ذكريات منتخب مصر مع «الأميرة»| الجوهري وشحاتة الأبرز.. وفيتوريا يحلم بدخول التاريخ

محمود الجوهري، وروي فيتوريا، وحسن شحاتة
محمود الجوهري، وروي فيتوريا، وحسن شحاتة

■ كتب: شوقي حامد

تترقب أنظار وأبصار عشرات الملايين من الجماهير الرياضية المصرية يوم الثالث عشر من الشهر الجارى، وهو موعد انطلاق النسخة رقم ٣٤ من كأس أمم أفريقيا التى تستضيفها ملاعب واستادات كوت ديفوار، ويحدو تلك الجموع الغفيرة الأمل فى حصد منتخب الفراعنة الكأس العزيزة الغائبة والبطولة الغاربة التى تراود الأفكار وتهفو إليها القلوب وتسيطر على الوجدان وتستعصى على التحقيق لفترة طويلة منذ المرة السابعة والأخيرة التى حصدها الأحفاد من الجيل الموهوب تحت قيادة الهر حسن شحاتة فى عام ٢٠١٠، وكانت الثالثة على التوالى لهذا الجيل وتلك العناصر القيادية مع شحاتة المكونة من شوقي غريب وحمادة صدقي وأحمد سليمان.. ولعل الجماهير المخلصة لها بعض الحق وهى تمنى النفس بتحقيق الثامنة، لأن هذا الجيل ليس أقل مهارة ولا دسامة من الجيل الذى حقق الثلاثية فهو يضم من الأسماء الشهيرة والنجوم الكبيرة بعض العلامات البارزة ليس فى الساحة المحلية فحسب وإنما فى الأوساط العالمية خاصة الأوروبية منها أمثال الفرعون الصغير الكابتن القدير محمد صلاح الذي يتمنى أن يكمل أرقامه وسجلاته باللقب العزيز الغالي ومعه محمد النني ومصطفى محمد وأحمد حجازي وغيرهم من المحليين أمثال زيزو والشناوى وعبدالمنعم وإبراهيم وغيرهم أيضا..

◄ اقرأ أيضًا | أمم أفريقيا 2023| 3 مليارات يورو في ملاعب الـ«كان» بكوت ديفوار

ورغم الجدل والصخب الذى واكب إعلان قائمة المنتخب وخلاف البعض مع فيتوريا المدرب الخبير والشهير حول ضم هذا وترك ذاك واتفاق البعض الآخر مع رؤية وخطة البرتغالى، غير أننى أترك كل هذا الحوار لأصل إلى تصريحه بأنه لا يمكن أن يعد بالعودة من الأدغال الأفريقية بكأس البطولة، وإن كان سيبذل قصارى جهده ومعه الأبناء من هذا الجيل المخلص الموهوب لإسعاد الشعب المصري.. ولعل هذا يذكرنى يوم أن كنا نتأهب للرحيل إلى بوركينا فاسو للمشاركة فى نفس البطولة وحضرنا المؤتمر الصحفى الختامى للكابتن محمود الجوهرى وسأله أحد  الزملاء عن المركز الذى سننافس عليه، فأشار إلى أنه سيسعى لاحتلال مركز متقدم وإن كان يتوقع ألا يكون بين العشرة الأوائل وربما سيكون من الـ١٣ إلى ١٦، ساعتها تهكمت بسؤالى أمام الحضور وناشدته ألا نسافر ونعتذر عن عدم المشاركة وبلاها بهدلة.. وفى هذه النسخة فاز منتخب مصر وقدم عروضا جيدة وحقق مفاجآت عديدة وتشرف المشاركون بالحصول على وسام الرياضة لهذا الإنجاز.. ولعل المجموعة التى يشارك فيها أحفاد الفراعنة ليست بالصعوبة البالغة وإن كان لابد من الحذر الكامل والحيطة التامة لأن المنتخبات الأفريقية أصبحت مخيفة بدنيا وأحيانا أيضا فنيا، ومع ذلك فإن الآمال تقلد قمة المجموعة الثانية متفوقين على منتخبات غانا وكاب فيردى وموزمبيق، ثم بعد ذلك وبعد اجتياز دور المجموعات يكون لنا موقف آخر ولكل حادث حديث مع أطيب الآمال وأصدق الأمنيات وأعمق الرجاءات للأبناء بالتوفيق والسداد.