قارىء ومحفظ القرآن بمحافظة دمياط: القرآن حياتي وقائد مسيرة حياتي

الشيخ شوقى محمد عبدالله
الشيخ شوقى محمد عبدالله

كتب: سيد حجاج ،إيمان عابدين

الشيخ شوقى محمد عبدالله قارىء ومحفظ القرآن بالتجويد من محافظة دمياط مركز فارسكور قرية ميت الشيوخ وعن رحلته مع القرآن يقول نشأت فى أسرة قرآنية تقرأ القرآن وتعلمه فكان لابد من الابن أن يتعلم القرآن ويكفينى فخرا أن والدى الإمام الراحل القارىء الشيخ محمد على عبدالله رحمه الله فقد كان مثلى الأعلى وكان حلمى أن أكون قارئاً مثل والدى وأجدادى، وبفضل الله أصبحت قارئاً للقرآن الكريم ودخلت مسابقات قرآنية  كثيرة وحصلت على شهادات تقدير وتكريمات ورحلات وكتب قيمة من هذه المسابقات القرآنية، وفتحت كتاتيب دار أهل القرآن لخدمة القرآن تابعة ل الأزهر الشريف فى قريتى والقرى المجاورة والمراكز المجاورة.

وعن الحافظين يضيف الشيخ شوقى هناك طلاب قد أتموا حفظ أجزاء كبيرة من القرآن الكريم خصوصا فى الكتاتيب والحمد لله ختم على يدى شباب كبار والباقى مستمر ونشجعهم أن يقدموا فى المسابقات القرآنية ويتم تكريمهم بفضل الله، ويعرف الجميع دور الكتاتيب أو مكتب تحفيظ القرآن الكريم على مستوى القرى والأحياء الشعبية فى حفظ القرآن ونشره فى بلادنا على امتداد القرون الطويلة.

اقرأ أيضاً| الأوقاف تصدر ٣ كتب يتصدرها حماية الكنائس فى الإسلام بـ١٣ لغة أجنبية

وتأتى أهمية الكتاتيب دون غيرها من المؤسسات التعليمية الأخرى كونها قائمة على تحفيظ القرآن الكريم بالتلقين بشكل جماعى يساعد على سرعة الحفظ والاستيعاب. ويؤكد علماء التربية أن حفظ القرآن فى المرحلة العمرية الصغيرة يظل ثابتاً فى الذاكرة ويقوم منذ البداية اللسان العربى ويقوى مخارج الحروف والكتاتيب هى التى أخرجت  لنا القراء والعلماء والمحفظين الذين تعلمنا منهم والحمد لله على فضله وكرمه.

 وأثناء رحلتى مع القرآن ذهبت  إلى كتاب الشيخ توفيق جبر رحمه الله لأحفظ القرآن وأتعلم القراءة والنطق الصحيح وراجعت ما حفظته على يد عالم القرية الشيخ أحمد السعيد سماحة ولازمته حتى ختمت القرآن رحمه الله عليهم جميعا، ثم أخذت إجازات وأسانيد من مشايخنا الأفاضل الشيخ ربيع الصفطى إجازتى بحفص عن عاصم من طريق الشاطبية وفى قصر المنفصل من طريق الطيبة، والشيخ عصام مبروك اجازتى بحفص عن عاصم من طريق الشاطبية، وإجازتى فى المتون التجويدية.

 ويتابع الشيخ شوقى: وصدق ربى حين قال (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا) نسأل الله لنا ولكم القبول.. ونحن نقرأ القرآن لأجل القرآن، أحبوا القرآن يحبكم القرآن، وقديما قالوا إن القرآن الكريم نزل فى مكة وقرىء فى مصر، وبأصوات قرائنا العظام تثبت هذه المقولة صحتها يوماً بعد يوم، حيث أنجبت مصر للعالم، ومازالت تنجب عدداً من أفضل قراء القرآن الكريم تجويداً وترتيلاً، يمتازون بحلاوة الصوت ووضوح المخارج، والتمكين من الأحكام والضوابط.



وفى شهر رمضان،حيث يصبح القرآن رفيقا دائماً للمسلمين، وهذه نبذة عن أشهر قراءنا العظام، وفى الختام يقول الشيخ شوقى القرآن حياتى وقائد مسيرة نجاحى داخليا وخارجيا فالحمد لله الذى أكرمنى بالقرآن وجعله رسالتى وطريقى، ثم وهبنى بصوت طيب امتدحه الناس وقبلوه فلك احمد يا ذا الجلال والإكرام أن ألقيت فى قلبى حب القرآن وعلوم التجويد والقراءات فاللهم لا تحرمنى ما أنعمت على حتى ألقاك. ينبغى لحامل القرآن أن يعلم أن ما أتاه الله خير مما أتى أحداً من العالمين جعلنا الله وإياكم من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته حفظكم الله ورعاكم ورضى عنكم وارضاكم.