«ترقيم المعتقلين».. سياسة يطبقها الاحتلال خلال التحقيقات في مخيم نور شمس

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يسلط جيش الاحتلال الإسرائيلي قبضته الفولاذية في مخيم نور شمس، الواقعة في محافظة طولكرم بالضفة الغربية، مثلما يقوم في سائر محافظات الضفة الغربية ضد الفلسطينيين، في ظل حربه الشاملة على الشعب الفلسطيني سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية.

ويعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ عمليات تحقيقات ميدانية واسعة في مخيم نور شمس، وتطال مئات الفلسطينيين من بينهم أطفال ونساء.

وقال نادي الأسير الفلسطيني، في بيانٍ له، إن عمليات التّحقيق الميداني في مخيم نور شمس طالت نحو 500 مواطن بينهم أطفال ونساء، ونقل الاحتلال منهم نحو 150 مواطنًا إلى معسكر الطيبة، ووفقًا لآخر تقدير لعدد من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، وهم 20 مواطنًا. 

ترقيم المعتقلين

وأشار نادي الأسير إلى أن جيش الاحتلال قد أعطى أرقامًا للمواطنين الذين تعرضوا لتحقيقات ميدانية، وسلمهم ورقة تحمل الرقم، وأمر بعدم عودتهم للمخيم حتى يوم الجمعة، علمًا أن سياسة ترقيم المعتقلين خلال عمليات التحقيق الميداني قد تصاعدت خلال حملات الاعتقال التي نفذها الاحتلال بعد السابع من أكتوبر. 

وتحدث نادي الأسير عن أن جيش الاحتلال نفّذ عمليات تخريب وتدمير واسعة للبنى التحتية للمخيم، كما تعرض غالبية المواطنين لعمليات تنكيل واعتداءات بالضرب المبرح، علمًا أن هذا الاجتياح هو الأوسع للمخيم منذ سنوات انتفاضة الأقصى. 

وبحسب نادي الأسير، فقد ارتفع بذلك حصيلة عمليات الاعتقال في الضّفة بعد السابع من أكتوبر إلى أكثر من 5650 أسيرًا، لافتًا إلى أن حالات الاعتقال تتضمن من أبقى الاحتلال على اعتقالهم ومن أفرج عنهم لاحقًا.

وفي الأثناء، يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الحادي والتسعين، وذلك منذ السابع من أكتوبر الماضي، في أعقاب عملية "طوفان الأقصى".

ولم يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة سوى لمدة أسبوع واحد خلال الفترة من 24 نوفمبر وحتى الأول من ديسمبر، بعد التوصل لاتفاق هدنة إنسانية في غزة بين حركة المقاومة الإسلامية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي بوساطة مصرية قطرية تكللت بالنجاح.

وبعد انقضاء أسبوع الهدنة صباح يوم الجمعة 1 ديسمبر، عاود الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة.

ووفق آخر حصيلة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة صدرت عن وزارة الصحة في قطاع غزة، فإن نحو 22 ألفًا و600 شهيد سقطوا في غزة إلى جانب أكثر من 57 ألفًا و900 جريح.