كيف ساندت مصر فلسطين خلال 10 سنوات من حكم الرئيس السيسي؟

عبد الفتاح السيسي
عبد الفتاح السيسي

أقدمت مصر على فصل جديد في دعم الفضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في قطاع غزة تحديدًا، والذي يُقاسي من جرائم الاحتلال الإسرائيلي ويتجرع مرارة فقد الأحباب والنزوح من دياره وأرضه.

وأعلنت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم الأحد 12 مايو، عن اعتزامها التدخل رسميًا لدعم الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية للنظر في انتهاكات إسرائيل لالتزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة.

وأوضحت الخارجية المصرية، أن التقدم بإعلان التدخل في الدعوى المشار إليها يأتي في ظل تفاقم حدة ونطاق الاعتداءات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، والإمعان في اقتراف ممارسات ممنهجة ضد أبناء الشعب الفلسطيني من استهداف مباشر للمدنيين وتدمير البنية التحتية في القطاع، ودفع الفلسطينيين للنزوح والتهجير خارج أرضهم، مما أدى إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة أدت إلى خلق ظروف غير قابلة للحياة في قطاع غزة، في انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واتفاقية چنيف الرابعة لعام 1949 بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب.

وطالبت مصر إسرائيل بالامتثال لالتزاماتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، وتنفيذها للتدابير المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية التي تطالب بضمان نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية على نحو كافٍ يلبي احتياجات الفلسطينيين في قطاع غزة، وعدم اقتراف القوات الاسرائيلية لأية انتهاكات ضد الشعب الفلسطيني باعتباره شعب يتمتع بالحماية وفقًا لاتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية. 

وجددت مصر مطالبتها لمجلس الأمن والأطراف الدولية المؤثرة، بضرورة التحرك الفوري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والعمليات العسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين.

دعم مصر لفلسطين خلال حرب غزة

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قبل أكثر من سبعة أشهر قدمت مصر الدعم الكبير للشعب الفلسطيني في غزة سواء الدعم المعنوي للمقاومة الفلسطينية ورفض العدوان الإسرائيلي إلى جانب إرسال المساعدات الإنسانية لأهالي غزة المتضررين واستقبال آلاف المصابين والجرحى الفلسطينيين جراء هذا العدوان.

ولعبت مصر إلى جانب قطر دورًا في الوساطة من أجل التوصل لاتفاق الهدنة الإنسانية في غزة وصفقة تبادل الرهائن، والتي كانت خلال الفترة من 24 نوفمبر وحتى الأول من ديسمبر.

كما قام الجيش المصري بالتعاون مع عدد من البلدان بعملية إنزال للمساعدات بشكل جوي إلى أنحاء مختلفة من قطاع غزة، في محاولة لفك الحصار وإيصال المساعدات للفلسطينيين في غزة، والذي يواجهون شبه المجاعة.

ولا تزال مصر إلى جانب الأشقاء في قطر تقوم بكل جهدها من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار في قطاع غزة يُنهي تلك الحرب الغاشمة على الشعب الفلسطيني والمتواصلة منذ 180 يومًا.

جهود السيسي من أجل فلسطين

وقبل عملية طوفان الأقصى، تعددت أشكال الدعم المصري للقضية الفلسطينية خلال عشر سنوات من حكم الرئيس السيسي، والتي ظهرت من الأيام الأولى له من توليه السلطة والجهود التي بذلتها لمصر لوقف العدوان على غزة في يوليو 2014.

وخلال شهر رمضان في عام 2018، وجه الرئيس السيسي بفتح معبر رفح طوال الشهر الكريم، وكانت هذه أكبر مدة يفتح فيه المعبر منذ سنوات.

وخلال العدوان الإسرائيلي السابق على قطاع غزة، خلال الفترة من 11 إلى 21 مايو 2021، لعبت مصر دورًا في التوصل إلى اتفاق التهدئة بين إسرائيل وحركة "حماس"، وهو ما تكلل لاتفاق وقف إطلاق النار بعد 11 يومًا من العدوان الإسرائيلي آنذاك.

ووفرت مصر وقتها أكبر قافلة ضمت 80 شاحنة مساعدات طبية وإنسانية عاجلة بعد القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة عدة أيام.

كما وجه الرئيس السيسي بمنحة مالية بمبلغ 500 مليون دولار من أجل عملية إعادة إعمار غزة وقتها بعد الدمار الذي لحق بالقطاع نتيجة العدوان.

ورعت القيادة المصرية على مدار الفترة الماضية اجتماعات الفصائل الفلسطينية، على رأسها حركتا "فتح" و"حماس"، وذلك من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني وإتمام المصالحة والوحدة الوطنية.

آخر تلك الاجتماعات كانت في نهاية شهر يوليو عام 2023 في مدينة العلمين، ترأسه الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبحضور إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس".