كل عام وأنتم بخير.. أمنية نتمناها بكل الصدق لكل المصريين وكل البشر مع بدايات العام الجديد، الذى بدأنا مع كل العالم نخطو خطواتنا الأولى فيه ومعه، آملين أن يكون أكثر خيراً وسلاماً لكل الناس.. وكل ما نملكه لأنفسنا ولغيرنا هو التمنى بأن يكون العام الجديد، أخف وطأة وأقل معاناة من العام الماضى، لكل الشعوب فى كل بقاع الأرض، وللمصريين والفلسطينيين والعرب على وجه الخصوص.. ونحن فى تطلعنا لما هو قادم وما يحمله العام الجديد لنا فى طياته من أحداث ووقائع، نسأل الله العلى القدير أن يشمل مصر برعايته، وأن يكون عاماً للسلام والخير والتنمية الشاملة، يسود فيه الاستقرار وتتحسن فيه الأحوال الاقتصادية والمعيشية لعموم المواطنين وللفئات الأكثر احتياجاً من أهلنا على وجه الخصوص.. ومع بدايات العام الجديد الذى يطل علينا اليوم، من حقنا أن نتطلع بكل الرجاء إلى أن يكون هذا العام مبعثاً للسعادة لكل المصريين، الذين تحملوا الكثير خلال السنوات الماضية، التى كانت متخمة بالمحاولات والجهود المكثفة للخروج من الأزمة الاقتصادية، التى أحاطت بنا وبالمنطقة والعالم فى ظل الأزمة العالمية، وانعكاسات الحرب الأوكرانية الروسية والحرب على غزة، بالإضافة إلى تراكمات اقتصادية سابقة.. ونحن فى تطلعنا لما ستأتى به المقادير فى العام الجديد، نسأل الله العلى القدير أن يوفقنا فى مسعانا وعملنا المكثف والمتواصل، للنهوض بالدولة المصرية على كل المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وصولاً إلى بناء الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة والقوية، التى تحتل مكانتها المستحقة إقليمياً ودولياً.. كما نتمنى من الله عز وجل أن يكون عوناً لنا فى تصدينا للتحديات المفروضة علينا، فى مواجهة الاضطرابات والقلاقل والنيران المشتعلة حولنا فى كل مكان، شرقاً وغرباً وجنوباً، سواء فى فلسطين المحتلة أو ليبيا غير المستقرة أو السودان الواقع فى أتون المعارك والصراعات الداخلية.. ونسأل الله القادر أن يوفق العرب جميعاً إلى سبيل الرشاد، والوقوف صفاً واحداً فى مواجهة الأخطار والأطماع التى تهددهم والمحاولات الرامية إلى الوقيعة بينهم،...، وأن يمنحهم البصيرة والحكمة وقوة العزيمة للعمل الجمعى لدعم ومساندة الشعب الفلسطينى، فى مواجهة العدوان اللاإنسانى الصهيونى الذى يتعرض له وحرب الإبادة والتصفية القائمة ضده،...، وهم قادرون على ذلك لو صدقت النوايا وصح العزم بعون الله وقدرته.. وكل عام ونحن وكل العالم بخير وسلام.
