استمرار المعارك الضارية.. والمقاومة تستهدف فصيلا للاحتلال فى جباليا

أزمة ثقة تضرب الحكومة الإسرائيلية وسط محادثات عن تقليص الحرب

عناصر المقاومة تستهدف دبابتين للاحتلال
عناصر المقاومة تستهدف دبابتين للاحتلال

لا تزال فصائل المقاومة الفلسطينية، تتصدى بقوة لقوات الاحتلال بكافة محاور التوغل فى قطاع غزة حيث يتعرض الجيش الإسرائيلى لخسائر مستمرة منذ بدء عمليته البرية فى أكتوبر الماضي. وبثت كتائب «عز الدين القسام» الجناح العسكرى لحركة حماس، مشاهد جديدة لاشتباكات مع دبابات الاحتلال من «المسافة صفر»، ووثقت قنص مجاهديها لجنود الاحتلال. وقالت كتائب القسام إنها استهدفت قوة إسرائيلية خاصة مكونة من فصيل معزز قوامه 40 جنديًا، كانت متحصنة فى أحد المنازل فى منطقة جباليا البلد شمال قطاع غزة بقذائف «تى بى جي» المضادة للتحصينات ما أدى إلى إيقاع جميع أفرادها بين قتيل وجريح. كما أعلنت عن تدمير 13 آلية للاحتلال، واستهدفت الكتائب أيضـًا قوات وتجمعات لجنود الاحتلال  بالقذائف المختلفة فى شرق مدينة خان يونس. وفى بيان عسكرى لاحق، قالت كتائب القسام إنها تمكنت من تفجير عين نفق مفخخة فى قوة إسرائيلية مكونة من 8 جنود شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة وأوقعوها بين قتيل وجريح. كما أكدت استهداف ناقلة جند للاحتلال شمال شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، بالإضافة إلى دبابة من طراز «ميركافا».
وأقر جيش الاحتلال، بمقتل 3 جنود إضافيين وإصابة 4 آخرين بجروح خطيرة من قواته، خلال المعارك الدائرة فى غزة. وترتفع بذلك حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلى منذ انطلاق العملية البرية فى قطاع غزة فى  27 من أكتوبر الماضى إلى 163 عسكريًا. وأظهر مقطع فيديو تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماع، مشاهد من كاميرا معلقة على خوذة جندى إسرائيلى خلال المعارك فى غزة، والتى سجلت عملية انتشال جنود إسرائيليين مصابين بجروح خطيرة على يد عناصر المقاومة الفلسطينية.
وفى الوقت الذى أفادت فيه القناة «12» الإسرائيلية بأن جيش الاحتلال يستعد لتغيير خطته فى غزة لإدراكه أن حماس لن تُهزم إلا بحرب طويلة، تضرب أزمة ثقة حادة حكومة الاحتلال. ووفقـًا لصحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو تعليمات إلى رئيس «الموساد» دادى برنياع ورئيس «الشاباك» رونين بار، بعدم المشاركة فى مناقشات مع وزير الدفاع يوآف جالانت حول صفقة محتملة لتبادل الأسرى مع حماس. وأكدت الصحيفة أن هذا توجيه غير مسبوق لرئيس الوزراء ضد جالانت وأن المناقشات حول صفقة الأسرى يجب أن تتم بحضوره فى مجلس الحرب وليس بشكل منفصل مع وزير الدفاع. وقال نتنياهو إنه من غير المعقول أن يشارك الشخص الذى عينه كمفاوض لإطلاق سراح الأسرى (برنياع) فى المناقشات مع جالانت، فى حين يغيب عنها باعتباره رئيسـًا للوزراء. وأوضحت الصحيفة أن جالانت أمر برنياع باطلاعه فورا على التفاصيل بعد عودته من زيارة سرية إلى باريس حول صفقة الأسرى، وذلك قبل أن يبلغ رئيس الوزراء، وهو ما أثار غضب نتنتياهو والمقربين منه. ويأتى ذلك فيما يزور وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلى رون ديرمر واشنطن لعقد اجتماعات فى البيت الأبيض ووزارة الخارجية حول خطط إسرائيل لتقليص الحرب والانتقال إلى عملية منخفضة الشدة فى غزة، وذلك حسبما صرح مسئولون إسرائيليون وأمريكيون لموقع «أكسيوس» .