أضواء

انتخابات رئاسية غير مسبوقة

عبدالله حسن
عبدالله حسن

شهدت مصر الأسبوع الماضى انتخابات رئاسية غير مسبوقة، حيث شارك فيها ٤٤ مليوناً و٧٧٧ ألفاً و٦٦٨ ناخباً بنسبة ٦٦٫٨٪، من إجمالى الناخبين المقيدين فى جداول الإنتخابات البالغ عددهم ٦٧ مليوناً و٣٢ ألف ناخب، وفاز الرئيس عبدالفتاح السيسى بنسبة ٨٩٫٦ ٪، حيث حصل على ٣٩ مليوناً و٧٠٢ ألف و٤١٥ صوتاً، وتمثل هذه الأرقام أعلى نسبة للمشاركين فى انتخابات الرئاسة تشهدها مصر لأول مرة فى تاريخها تعكس حرص المصريين بمختلف فئاتهم على التوجه إلى صناديق الانتخابات على مدى ثلاثة أيام لممارسة حقهم الانتخابى بحرية كاملة ودون أية ضغوط أو إغراءات  لاختيار رئيسهم لست سنوات قادمة يواصل خلالها مسيرة التنمية والنهوض بمصر لتحقيق آمالهم وطموحاتهم من أجل مستقبل أفضل ولتظل مصر قوية آمنة وسط عالم يموج بالصراعات والتحديات فى كافة الاتجاهات. وخاض الانتخابات إلى جانب الرئيس السيسى ثلاثة مرشحين وقد تقدموا لخوض هذه الانتخابات فى حرية كاملة وتجربة ديمقراطية فريدة، وكانت لفتة رائعة من الرئيس أن يستقبلهم فى قصر الاتحادية مرحباً بهم ومقدراً لأدائهم السياسى خلال العملية الانتخابية الذى يثرى التعددية والتنوع فى المشهد السياسى والديمقراطى فى مصر.   

ولعل الأحداث الدامية التى تجرى فى الأرض المحتلة فى فلسطين والعدوان الإسرائيلى الغاشم على مدى ٧٣ يوماً على أهالينا فى غزة ورفح ورام الله وخان يونس وغيرها من المدن والقرى الفلسطينية واستشهاد أكثر من عشرين ألف شهيد فلسطينى معظمهم من النساء والأطفال وإصابة أكثر من أربعين ألفاً آخرين وطرد أكثر من مليون فلسطينى من منازلهم التى قصفها العدوان الإسرائيلى الغاشم وهدمها فوق رؤوس ساكنيها وتحويلهم إلى الإقامة فى خيام بعد أن هدمت مساكنهم على مرأى ومسمع من العالم وجهود مصر لوقف إطلاق النار وإنقاذ ما تبقى من الفلسطينيين والعمل على إقامة دولتهم المستقلة، لعل هذه الأحداث كانت حافزاً ليشعر المصريون بأهمية الوطن الآمن القوى صاحب الدرع والسيف المتمثل فى جيشه وشرطته الذى يحميه من أى عدوان كانت الدافع القوى للمصريين ليذهبوا إلى لجان الانتخابات لانتخاب الرئيس السيسى ليواصل مسيرة التنمية والتقدم لمصر.