قصف عنيف على جباليا ورفح والاحتلال يطالب سكان وادى غزة بالتوجه لدير البلح

القاهرة الإخبارية| 20 ألف شهيد و 53 ألف مصاب نتيجة العدوان الإسرائيلى على غزة

قوات الاحتلال الإسرائيلى غاراتها وقصفها برا وبحرا وجوا على عدة مناطق فى قطاع غزة
قوات الاحتلال الإسرائيلى غاراتها وقصفها برا وبحرا وجوا على عدة مناطق فى قطاع غزة

رشقات صاروخية للمقاومة على مركز قيادة إسرائيلى شرق خان يونس

خبراء: حرب غزة أكثر الحملات دموية وتدميرًا فى التاريخ

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلى، لليوم الـ 77، غاراتها وقصفها برا وبحرا وجوا على عدة مناطق فى قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات من السكان، غالبيتهم من الأطفال والنساء.

واستشهد شاب فى قصف طائرات استطلاع إسرائيلية لدراجة هوائية كان يقودها فى خان يونس، جنوب القطاع، فيما استشهد وأصيب عشرات الأشخاص جراء قصف مدفعى إسرائيلى مكثف استهدف جباليا شمال القطاع.وشن طيران الاحتلال عدة غارات على بلوك 1 و2 فى مخيم «جباليا» شمال قطاع غزة، فى حين قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الشرقية من مخيم البريج وسط القطاع.وقتل نحو 400 شخص، فيما أصيب نحو750 خلال الـ 48 ساعة الماضية فى كامل القطاع، الذى توقفت فيه الاتصالات بشكل شبه تام.

وكثف الطيران الاسرائيلى قصفه على كافة مناطق قطاع غزة لاسيما جباليا، ودعا الاحتلال سكان جنوب وادى غزة إلى النزوح، حيث نشر المتحدث باسم الجيش الاسرائيلى، أفيخاى أدرعى، صوراً للمناطق الواجب إخلاؤها.ودعا فى تغريدة على حسابه فى منصة إكس أمس الجمعة، سكان مخيم البريج المكتظ أساساً بالنازحين وأحياء بدر والساحل الشمالى والنزهة والزهراء والبراق والروضة والصفاء فى المناطق جنوب وادى غزة للتوجه إلى دير البلح جنوب مدينة غزة، وسط ظروف إنسانية مأساوية وانقطاع طرق المواصلات والوقود، فضلا عن عوامل الشتاء.

كما أعلن أن النشاطات العسكرية ستتوقف مؤقتا فى الحى الغربى برفح جنوب القطاع. وحذر أن القتال فى منطقة خان يونس جنوبا لا يسمح بتنقل المدنيين عبر محور صلاح الدين فى المقاطع الواقعة شمال وشرق المدينة.

ولفت إلى أنه سيفتح محور التفافى غرب خان يونس من أجل التنقل من منطقة رفح وخان يونس باتجاه دير البلح ومخيمات الوسطى عبر شارع الرشيد والشهداء فى دير البلح. وأدت الغارات الإسرائيلية على القطاع حتى الآن إلى مقتل 20 ألفا و57 فلسطينياً بينهم أكثر من 8 آلاف طفل. فيما لا تزال الطواقم الطبية تواجه صعوبات للوصول إلى الشهداء والجرحى والمصابين.

يأتى ذلك فيما قالت سرايا القدس إنها قصفت مركز قيادة للقوات الإسرائيلية شرق خان يونس برشقة صاروخية. فيما أعلن الجيش الإسرائيلى، أن 40 من جنوده أصيبوا فى معارك غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بينهم 8 فى حالة خطيرة. وقام الجيش بتحديث عدد جنوده المصابين منذ بداية الحرب ليصل إلى 1929جنديا، وفق ما ذكرته صحيفة «هآرتس».

وفى الضفة الغربية، اندلعت مواجهات إثر اقتحام القوات الإسرائيلية بلدة حلحول فى الخليل جنوب الضفة، ما أدى إلى إصابة شخصين برصاص القوات الإسرائيلية، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية.

ومن جانبها، أعلنت «المقاومة الإسلامية فى العراق»فى بيان، أنها استهدفت مدينة إيلات بالصواريخ ردا على قصف إسرائيل للمدنيين فى غزة.
وبهدف إقناع الحركة بالموافقة على إتمام صفقة لتبادل الأسرى، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، أن حكومة الحرب الإسرائيلية تدرس تقديم عرض لحركة حماس، يتضمن هدنة طويلة نسبيا وليس أسبوعا فقط.

فبعدما أعلنت الفصائل الفلسطينية رفضها لأى محادثات بشأن تبادل الأسرى الإسرائيليين إلا بعد انتهاء الهجوم الإسرائيلى، نقلت الهيئة عن مسئولين لم تسمهم القول إن إسرائيل تناقش حاليا مقترحات إضافية من شأنها إقناع حماس بالتراجع عن مطالبها، وإتاحة الفرصة لإحراز تقدم يؤدى إلى صفقة مهمة لإطلاق سراح الأسرى.جاء هذا الإعلان بعدما أكدت الفصائل فى بيان، أن هناك قرارا وطنيا فلسطينيا بأنه لا حديث حول الأسرى ولا صفقات تبادل إلا بعد وقف شامل للحرب.

يأتى ذلك فيما حذر عدد من الخبراء من أن الحملة العسكرية الإسرائيلية أضحت «أكثر الحملات دموية وتدميرًا فى التاريخ»، حسب ما نقلت وكالة أسوشيتد برس.

وأكد الخبراء ان حجم الدمار فى غزة فاق ما حصل من تدمير فى حلب السورية بين عامى 2012 و2016، أو ماريوبول فى أوكرانيا، أو حتى قصف الحلفاء لألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية.

كما حصدت الحرب أعدادا تفوق ما قتله التحالف الدولى الذى قادته الولايات المتحدة فى حملته التى استمرت ثلاث سنوات ضد تنظيم داعش.

وأسفرت الحرب على غزة، وفق ما قالت القاهرة الاخبارية عن حوالى 20057 شهيدًا، فيما بلغ عدد المصابين 53320، حسبما أعلنت وزارة الصحة فى غزة. كما دمرت نحو ثلثى الأبنية فى القطاع، بحسب ما أظهرت صور الأقمار الصناعية.. وشملت الأسلحة المستعملة فى غزة، بحسب الخبراء 2000 رطل «900 كم» من «التحصينات الخارقة» التى قتلت المئات.

من جانبه، قال عضو الفريق القانونى لضحايا حرب غزة، أمام المحكمة الجنائية الدولية، تريستينو مارينييلو، فى تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية إن التهجير القسرى الذى تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلى ضد سكان غزة، يعد جريمة حرب ولا يوجد مكان آمن فى القطاع.

وطالب المحكمة الجنائية الدولية، بضرورة اتخاذ إجراءات جديدة ضد مرتكبى جرائم الحرب فى غزة وتحرير مذكرات قضائية ضدهم، مشيرا إلى وجود مخاوف بشأن تحقيقات المدعى العام الذى قد يتجاهل بعض الجرائم الإسرائيلية فى غزة.