بالعقل

شوقي حامد يكتب: عبقرية جوراديولا

شوقي حامد
شوقي حامد

■ بقلم: شوقي حامد

أسعدتنى أقدارى عندما تابعت المباراة الأخيرة لنادي مانشستر سيتي الذى يدربه الكابتن الإسباني جوراديولا.. فقد شاهدت شبابا تحت سن العشرين من خريجى المدرسة الفنية للنادى ومن ذوى المواهب الفذة والمهارات العالية والقدرات الفنية الخارقة.. استطاع هذا الرجل أن يصنع تشكيلا متناغما متناسقا دفع فيه بتسعة لاعبين من هذه النوعية الصاعدة. بهرتنى القدرات الخارقة التى حرص على تقديمها الموهوبون.. من حق هذا الرجل أن يحصد لقب أفضل مدير فنى فى العالم.. ليس لأنه كل الألقاب وتربع على عرش الكرة الإنجليزية كما حدث مع برشلونة الإسبانى..

وإنما لحرصه الدائم فى الاتصاف والتحلى بمخايل المدرب الكفء.. .. يتصف دائما بالمهابة وقوة الشخصية وكذلك والدا ولا يجب أن نقارن بين هذا الرجل الأفضل فى العالم وبين «الخواجات» الذين نتعامل معهم ونستقدمهم لقيادة فرقنا أمثال باتشيكو وكولر وغيرهما.. نحن نتعامل مع شريحة ليست على المستوى الفنى العالى لأننا وببساطة شديدة لانقدر على تكلفتهم.. فنستقدم من هم من الدرجات الأدنى وربما الأخيرة.. وإنما نقدمهم ونجلهم ونبجلهم للدرجة التى يتصورون فيها أنهم خبراء وعلماء.. كما حدث مع أوسوريو وموسيمانى .. ولعلنا نتعظ ونتعلم ونعى حتى لانكرر الأخطاء.