أحداث فلسطين تخيم بظلالها على موسم منتصف العام

فيلم شماريخ
فيلم شماريخ

أحمد‭ ‬سيد

رغم الحالة النفسية السلبية التي تسيطر على الجمهور المصري بسبب الأحداث المؤسفة التي تمر بها فلسطين حاليا من الإعتداءات الغاشمة للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، إلا أن هناك بعض المحاولات لسير عجلة الإنتاج في شتى المجالات ومنها الفن، رغم تأثير هذا الأمر سلبيا عليه، قرر عدد من المنتجين والموزعين عرض عدد من الأفلام خلال الفترة المقبلة بموسم نصف العام، ويأملون في تحقيق النجاح على المستوى الجماهيري، خاصة في ظل المؤشرات الأولية غير المرضية، والتي وضحت مع فيلم “بلوموندو” الذي فشل حتى الآن في تحقيق إيرادات يومية مرضية، وهو الأمر الذي قد يدفع المنتجين لسحب أفلامهم من العرض لحين تحسن الأجواء، ويفاضلون بين التأجيل والعرض في هذا التوقيت، خاصة أن المواسم الأخرى قد تشهد عرض أفلام قوية، لعل حتى الآن عرضها “آل شنب” و”أبو نسب” و”شماريخ” و”القاهرة مكة”، وعلى الأرجح نرى تنوعا كبيرا بين أفلام موسم منتصف العام ما بين الكوميدي والتشويق والدراما والأكشن، وأيضا تنوعا في النجوم.

شماريخ آسر ياسين

يعود آسر ياسين إلى البطولة المطلقة بعد غياب من خلال فيلم “شماريخ”، حيث كان آخر بطولة له في السينما من خلال فيلم “صاحب المقام” الذي عرض عام 2020، بينما شارك العام الماضي في فيلم “العنكبوت” مع أحمد السقا ومنى زكي كضيف شرف في دور الضابط، ويأمل آسر في تحقيق الفيلم النجاح المرجو منه لأنه يمثل بالنسبة له عودة جديدة إلى السينما بعد سلسلة من النجاحات التي حققها في التليفزيون، ولعل أخرها مسلسل “بـ100 وش”. 

ويرتكز آسر ياسين على عدد من العوامل التي يعتبرها سلاح نجاحه في موسم منتصف العام، لعل أول هذه العوامل المخرج عمرو سلامة، حيث يتعاونا سويا بعد تجربتهما “زي النهاردة”، الذي عرض عام 2008، ويتجدد لقائهما بعد 13 عاما من خلال فيلم “شماريخ”، فضلا عن أن أعمال عمرو سلامة السينمائية تثير حالة من الجدل الواسع عند عرضها، وتنال اهتمام من الجمهور والنقاد، كما أنها تحقق نجاحا كبيرا على مستوى شباك التذاكر، وهو ما تحقق في آخر أفلامه “برا المنهج” للفنان ماجد الكدواني.

أما الرهان الثاني الذي يرتكز عليه آسر ياسين مشاركة أمينة خليل التي أصبحت إحدى نجمات الشباك، والتي حققت نجاحا كبيرا من خلال فيلمها الأخير “وش في وش”، كما يعد الفيلم من نوعية البطولة الجماعية، والتي تساهم أيضا في جذب الجمهور، وأما الرهان الثالث والذي يرتكز عليه المخرج عمرو سلامة، أن هذا العمل يعد من الأفلام التي استغرقت وقتا طويلا في التحضير منذ عام 2008، وهو بمثابة عمر بالنسبة له، وبالتالي كان هناك نوعا من التأني في تقديمه للجمهور، ويتمنى أن يحقق نجاحا كبيرا، وهو ما قاله عمرو سلامة أيضا عبر “فيس بوك”: “قد إيه وقت صعب تعلن عن نزول فيلمك وتحاول تروج له في ظروف زي ديه، كما حددت هذه المواعيد سلفا من قبل الأحداث”.

وتابع فيلم “شماريخ”، سيتاح في دور العرض من 14 ديسمبر المقبل، وعرضه العالمي الأول 1 ديسمبر فى مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.

وأضاف: “أول معالجة للفيلم كانت سنة 2005، وأول نسخة من الفيلم كتبتها سنة 2008، واشتغلنا على تحضيره وتطوير السيناريو وتصويره من سنة ونص يعني عمر، وأخيرا هيخرج للنور”.

واستطرد: “ولا ننسى ذكرى حبيبنا الفنان الراحل مصطفى درويش أحد أبطال الفيلم اللي صعقنا خبر وفاته بين أيام تصوير الفيلم، وكلنا بنهديله الفيلم”.  

وقال آسر ياسين عن الفيلم: “استمتعت بتجربة في فيلم (شماريخ)، واصفًا إياها بالرحلة الطويلة، لكن كانت مميزة، وأن أغلب مشاهد الفيلم صعبة، لأنها أكشن، وتعرضت للعديد من الإصابات أثناء التصوير في كتفيه وركبتيه”.

وأضاف ياسين، أن الفيلم يحمل اسم “شماريخ” وهو ما يظهر خلال الأحداث من مشاهد أكشن بطريقة متطورة وأستعانوا قبل بدء التصوير بخبراء أكشن كوريين، مشير إلى أنه تحمس للفيلم لأنه التعاون الثاني الذي يجمعه مع المخرج عمرو سلامة بعد فيلم “زي النهاردة” منذ 13 عاما.

وقررت الشركة المنتجة عرضه في هذا التوقيت، وحصل الفيلم على تصنيف عمري من قبل الرقابة على المصنفات الفنية وهو “+12”، وقرر صناع فيلم “شماريخ” عرضه خلال الفترة المقبلة في عدة دول عربية على رأسها مصر، وذلك بعد سلسلة تأجيلات كثيرة شهدها الفيلم الذي كان من المفترض عرضه منذ عدة أشهر، وينتظر صناع فيلم “شماريخ” عرضه لأول مرة عالميا ضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي، ضمن برنامج “روائع عربية” بحضور أبطال العمل وشركة الإنتاج، وذلك لبدء عرضه في السينمات المصرية والعربية. 

فيلم “شماريخ”، بطولة آسر ياسين، أمينة خليل، خالد الصاوي، آدم الشرقاوي، مصطفى درويش ومحمد ثروت، وتأليف وإخراج عمرو سلامة، ويحكي الفيلم المستوحى أحداثه من أغنية لزياد ظاظا، عن شاب مراهق موهوب يعيش في فقر مع والدته وشقيقه المعاق، من خلال أحلام اليقظة الموسيقية، نكتشف سرا غامضا تتورط فيه العائلة، ومع ذلك، فإن هذا الرابط العائلي سيمنحه الفرصة للبدء من جديد. 

ليلى علوى تنافس بـ « آل شنب »

تجربة سينمائية جديدة تخوضها ليلى علوي في فترة وجيزة، وهي بعنوان “آل شنب”، وتراهن على عودتها القوية في السينما، وتستغل حالة النجاح والتفاعل الكبير من جانب الجمهور مع أفلامها في الفترة الأخيرة، والذي ظهر بقوة في فيلم “ماما حامل” و”شوجر دادي”، حيث حققا العملين نجاحا جماهيريا على مستوى شباك التذاكر كما لقى قبول كبير لدي النقاد، والذين تفاعلوا مع عودة ليلى علوي إلى السينما بشكل جديد ومختلف عن السابق. 

تبحث ليلى علوي دائما عن الاختلاف وهو ما وجدته في فيلم “آل شنب” الذي يقدمها بشكل مختلف وجديد، خاصة أنها قدمت طوال تاريخها الفيلم عديد من الأدوار، وبرغم من ذلك تبحث عن التنوع بإستمرار والإختلاف، وهو ما وجدته في الفيلم الجديد، والذي تراهن على نجاحه في السينما رغم الأحداث المؤسفة التي تشهدها فلسطين وتلقي بظلالها على مصر أيضا، وتأمل في تحقيق الفيلم الذي قدر له أن يعرض في 29 نوفمبر الحالي أن يحقق النجاح الكبير سواء على المستوى النقدي أو شباك التذاكر لتواصل النجاحات التي حققتها من قبل في السينما بآخر فيلمين. 

هناك عديد من العوامل التي ترتكز عليها ليلى علوي في فيلمها الجديد وتراها عناصر الجذب والنجاح، وأولى هذه العناصر قصة الفيلم التي تطرح قضية مهمة للمرأة، حيث تدور أحداث الفيلم حول ليلى التي تعاني من تحكم والدتها في حياتها، ثم يتوفى أحد أفراد العائلة فتسافر برفقة والدتها إلى الإسكندرية لتقديم واجب العزاء، ثم تحدث عديد من المفارقات الكوميدية أثناء وجود العائلة الكبيرة التي تتكون من 4 عمات وأولادهن وأحفادهن.

أما ثاني العناصر التي تراهن عليها ليلى علوي في هذا العمل أنه يجمع بعدد من النجمات الكبار، وهن بالتحديد لبلبة وسوسن بدر، وهو نادرا ما يجمع فيلما 3 نجمات من هذا الجيل في عمل واحد، وهو ما يعني أن قصة الفيلم تناقش عديد من القضايا التي تخصهن، ويؤكد أيضا على أن هذا الجيل المهمش في السينما لديه القضايا التي يمكن أن يتم طرحها في عمل سينمائي، ويكون جاذب للجمهور أيضا، وهي التوليفة التي حاولت أن تقدمها المخرجة آيتن أمين سواء من خلال كتابتها للسيناريو مع أحمد رؤوف وإسلام حسام أو من خلال إخراج الفيلم. 

نشرت النجمة ليلى علوي من خلال حسابها الخاص في “إنستجرام” الملصق الدعائي الرسمي لفيلم “آل شنب” الذي تقوم ببطولته، وأثار البوستر جدلاً بين متابعي ليلى علوي بعد ظهورها وسط نجوم الفيلم  أسماء جلال، هيدي كرم، خالد سرحان، محمود البزاوي وحسن مالك، وقد ارتدوا جميعا الملابس السوداء، إضافة إلى ظهور النجمتين سوسن بدر ولبلبة بالحجاب معهم.

محمد إمام يراهن على شقيقه فى « أبو نسب » 

يضع محمد إمام أمالا كبيرة على فيلمه الجديد “أبو نسب”، الذي يقدمه بشكل جديد ومختلف عن الأعمال التي قدمها من قبل، ويأتي هذا العمل بعد تقديمه آخر أفلامه “عمهم”، وهناك كثير من العوامل التي يضع إمام عليها أمالا كبيرا في نجاح فيلمه الجديد، ولعل من أبرز هذه العوامل تعاونه مع الفنان ماجد الكدواني، والذي أصبح تميمة حظ في الفترة الأخيرة، حيث كان سببا في نجاح عدد من الأفلام، وبجانب ذلك تعاونه الثالث مع ياسمين صبري التي تعد أيضا تميمة حظ بالنسبة له. 

كما يضع محمد إمام أملا في تعاونه مع شقيقه المخرج رامي إمام، وهو التعاون الثاني بالنسبة لهما في السينما، حيث شاركا سويا من قبل في فيلم “حسن ومرقص” الذي عرض عام 2008، الذي قام ببطولته عادل إمام وعمر الشريف، ويعد فيلم “أبو نسب” الثاني بينهما بعد غياب استمر 15 عاما، بينما تعاونا سويا في الدراما التلفزيونية من خلال مسلسل “فرقة ناجي عطا الله” الذي قام ببطولته أيضا عادل إمام. 

وكان من المقرر طرح فيلم “أبو نسب” ضمن قائمة أفلام عيد الأضحى الماضي، لكن تم تأجيل طرحه لعدم الإنتهاء من تصوير مشاهد الفيلم، كما تم تأجيل عرضه في موسم الصيف لنفس السبب، ويتفائل إمام بموسم منتصف العام، حيث عرض له من قبل عدد من الأفلام بهذا الموسم وحققت نجاحا كبيرا، ومن أبرزها “لص بغداد” الذي عرض في 22 يناير 2020، وحقق الفيلم نجاحا كبيرا بعكس آخر أفلامه “عمهم” الذي عرض في يوليو 2022، ولم يحقق الفيلم النجاح المرجو منه. 

منى زكى تثير الجدل بـ « القاهرة مكة » 

أثار فيلم “القاهرة مكة” من بطولة منى زكي، جدلا واسعا خلال الأيام الماضية، بعد خروج أنباء تفيد بمنعه من العرض ورفضه من جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، كونه يتضمن أحداثًا قد تثير الجدل، وهو الأمر الذي نفاه المنتج محمد حفظي في تصريحات صحفية له، مؤكدا أن العمل لم يمنع من العرض، ومن المقرر عرضه خلال الفترة المقبلة قبل نهاية عام 2023، وهو الموعد الأرجح له حتى الآن. 

وتراهن منى زكي على هذا العمل والذي تعود فيه إلى البطولة المطلقة بعد تقديمها فيلمي “العنكبوت” مع أحمد السقا وفيلم “أصحاب ولا أعز” الذي اعتمد على البطولة الجماعية، وتعرضت بسبب إلى هجوم شرس من قبل الجمهور، حيث تعتمد على عدة عوامل أهمها قصة الفيلم المثير للجدل، والتي كانت حديث السوشيال ميديا بعد إعتراض الرقابة على المصنفات الفنية، ومنح الفيلم تصريح بالعرض في العام الماضي حيث كان من المقرر أن يعرض ضمن الدورة الثانية لمهرجان الجونة السينمائي، لكن تم سحب الفيلم في اللحظات الأخيرة بسبب الرقابة، وقام صناع الفيلم بتصوير بعض المشاهد مجددا بعد إعتراض الرقابة عليها من أجل عرضه خلال الفترة المقبلة. 

الأزمة التي شهدها الفيلم كشف عن قصته، حيث تبدأ الأحداث بالمملكة العربية السعودية، بإستعراض حياة منى زكي “بطلة الفيلم” ووجودها وسط أصدقائها، وتجمعهم علاقات فاسدة ومشبوهة والإنحراف عن قيم وعادات المجتمع، وقضاء بعض الوقت مع الأثرياء مقابل جني الأموال، وهو ما تستمر عليه فترة طويلة، لا سيما أنها نشأت وسط أسرة مفككة، إذ أن والدها انفصل عن والدتها في سن صغيرة، وتستمر على هذه الحياة لسنوات طويلة، حتى تقرر فجأة الإبتعاد عن هذا الطريق، وإعلان التوبة إلى الله سبحانه وتعالى، إذ ترغب في أداء فريضة الحج بصحبة والدها، وتعيش معه، حتى تبدأ صفحة جديدة وتودع حياتها القديمة وتبتعد عن زملاء السوء.

وتنجح منى زكي خلال الأحداث في إدخار مبلغ معين لتحجز بها تذاكر السفر هي ووالدها، وقبل الموعد بأسبوع تتعرض والدتها، التي تجسد شخصيتها عارفة عبد الرسول، لحادث مروري ضخم، لتدخل مستشفى على الفور، إذ تطلب منها إدارة المستشفى إيداع مبلغ مالي في الخزينة أولا قبل البدء في علاج والدتها، وتقع في مأزق كبير، بين العودة إلى الطريق القديم أو التمسك بإعلان توبتها، حتى تلجأ إلى إحدى صديقاتها، لتقترض منها مبلغا ماليا تستطيع من خلاله علاج والدتها، إلا أنها تشترط عليها قضاء بعض الوقت مع أحد الأثرياء، لتواجه بطلة العمل حيرة شديدة. 

“القاهرة – مكة” يضم عددا كبيرا من الفنانين، منهم منى زكي، محمد ممدوح، محمد فراج، شيرين رضا، خالد الصاوي، محمد علاء، عارفة عبد الرسول، سما إبراهيم وشادي ألفونس، ومن تأليف محمد رجاء وإخراج هاني خليفة. 

اقرأ أيضا : طرح الإعلان الدعائي لـ«شماريخ» بطولة آسر ياسين |فيديو


 

;