مستشار الرئيس: الزيادة السكانية جعلت منظومة التأمين الشامل ضرورة ملحة

الدكتور محمد عوض تاج الدين
الدكتور محمد عوض تاج الدين

قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للصحة الوقائية، إن ما تقدمه المنظومة الصحية في مصر على مدار الساعة والأعوام السابقة ما زال مستمرا، ولا يكفيها حديث. 

وأضاف تاج الدين، خلال كلمته بفعاليات «الملتقى السنوي الرابع للهيئة العامة للرعاية الصحية»، والمذاع على قناة «إكسترا نيوز»، اليوم الأحد، أنه جرى تنفيذ ملايين التدخلات الطبية، التشخيصية والعلاجية والوقائية والعاجلة وجراحات كبيرة ومعقدة في مختلف تخصصات الطبية. 

زيادة سكانية كبيرة

وتابع مستشار الرئيس، أنه في ظل الزيادة السكانية الكبيرة والمتزايدة، واتساع الرقعة العمرانية والمدن الجديدة، ومع التقدم الطبي وتداخله المذهل كل ساعة، في النواحي التشخيصية والعلاجية، استطاعت مصر أن تسيطر على كل الأمراض المزمنة، وبالتالي، فقد أصبح هناك حاجة ملحة وأساسية لتقديم منظومة التأمين الصحي الشامل ليغطي كل المجتمع وكل سكان مصر.

وقال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للصحة الوقائية، إن متوسط عمر الإنسان المصري تحسن في 20 عاما بزيادة 20 عاما، إذ إن متوسط عمر الإنسان المصري كان الأربعينيات من العمر خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، أما اليوم ارتفع متوسط عمر الإنسان المصري لأكثر من 70 عامًا.

وأضاف مستشار رئيس الجمهورية للصحة الوقائية، أن تطوير المنظومة الصحية نتج عنه السيطرة على الكثير من الأمراض منها مرض البلهارسيا، لافتا إلى أنّ الإنجاز الكبير جدا في تشخيص وعلاج والوصول إلى المرحلة الذهبية في السيطرة على الالتهاب الكبدي الوبائي c، والقضاء تمام على شلل الأطفال، وما زالت الحملات مستمرة، والقضاء على الحصبة والحصبة الألماني والسعال الديكي.

ووصف الدكتور محمد عوض تاج الدين، الإحصائيات الخاصة بنتائج الرعاية الصحية في مصر خلال السنوات الماضية ب «الأرقام الرائعة»، مشيدا بسيطرة مصر على أمراض أخرى مثل مرض الدرن.

وتحدث الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان ، عن الـ4 سنوات الماضية منذ إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسي منظومة التأمين الصحي الشامل التي بدأت في محافظة بورسعيد.

الملتقى السنوي الرابع للهيئة العامة للرعاية الصحية

وقال عبدالغفار، خلال كلمته في فعاليات الملتقى السنوي الرابع للهيئة العامة للرعاية الصحية، اليوم الأحد، إنه منذ انطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل برعاية الرئيس السيسي، في 26 نوفمبر 2019، كانت هناك دائرة عمل كبيرة تعمل بالفعل في المنظومة منذ عشرات السنين، ولكن تم الإعلان عنها عندما قدم الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة الأسبق، مشروع قانون التأمين الصحي الشامل لمجلس النواب في عام 2019 وتطبيقه بشكل فعلي.
وتابع وزير الصحة والسكان ، أن الدكتور هالة زايد، وزيرة الصحة السابقة، بدأت في تطبيق القانون في كافة المحافظات بالمرحلة الأولى، مضيفا: إن القانون وتطبيقه شهد مسئولين كثيرين، حيث جئت والمنظومة تعمل بالفعل، وما قمت به هو استكمال ما سبق عمله.

وأشار إلى أن التأمين الصحي الشامل صعب للغاية، فالكثير من دول العالم فشلت في منظومة التأمين الصحي الشامل بعد التطبيق، والتي عملت بإمكانات ضخمه للغاية، أبرزها الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وإنجلترا، مقارنة بمصر.

ووجه الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان ، التحية والشكر لهيئة الرعاية الصحية على الاستثمار في رأس المال البشري، كونه المتحكم في تقديم الخدمات، لافتا إلى أن من الممكن أن يكن هناك مستشفى جيدا ومجهزا على أعلى مستوى لكن العاملين داخلها من فنيين وتمريض وأيضا استشاريين وأطباء غير مؤهلين للتعامل مع منظومة التأمين الصحي، وبالتالي لن يتحقق النجاح.

وأضاف عبدالغفار،، خلال كلمته بفعاليات الملتقى السنوي الرابع للهيئة العامة للرعاية الصحية، المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، اليوم الأحد،أن منظمة الصحة العالمية لها دورا كبيرا ودعمت كثيرا وزارة الصحة والسكان في كل المجالات، متابعا: «من الممكن أن يكون النموذج المصري ملهم فيما بعد لكل الدول التي لديها نفس التحديات التي كانت لدينا وغير قادرة على تخطيها».

وتابع  وزير الصحة والسكان ، بأن مصر دائما كانت تدعم الدول الشقيقة في منظوماتها، متمنيا استقرار الأوضاع في ليبيا من جديد لعودة التعاون بينها وبين مصر في قطاعات مختلفة وتحديدا في القطاعات الصحية، موجها الشكر للهيئة العامة للرعاية الصحية وكل الهيئات كالاعتماد والرقابة الصحية إلى جانب الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل وكل القائمين على العمل في الجهات الذين كانوا السبب وراء هذا الاحتفال في هذا الملتقى.

اقرأ أيضا:وزير الصحة يوجه الشكر للعاملين لاستقبال الأشقاء الفلسطينين وتقديم الخدمات اللازمة لهم