للمرة الثانية.. غزة تجبر إسرائيل على انتزاع «القرار الصعب»

رئيس الوزراء ووزير الدفاع الإسرائيلييين
رئيس الوزراء ووزير الدفاع الإسرائيلييين

ما أشبه الليلية بالبارحة، وكأن ثلاثة عشر عاما قد انطوت بين حادثين أشبه كل منهما الآخر، حتى التصريحات تشابهت إلى حد التطابق رغم اختلاف قائلها، فبعد 6 ساعات من اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي لبحث الموافقة على هدنة مع المقاومة الفلسطينية وإبرام صفقة تبادل للاسرى بين الطرفين انتهى بالتصويت الجماعي على الاتفاق عدا 3 وزراء يمينيين متطرفين.

«الموافقة على الصفقة هو أصعب قرار اتخذته في حياتي».. هو تصريح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عام 2011 والذي يشبه لحد التطابق تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي يواف جالانت اليوم الأربعاء من عام 2023 الذي قال فيه «قرار الصفقة صعب ولكنه الأصوب في الوقت الحالي»، إلا أن الأول كان عقب صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية «حماس» والاحتلال الإسرائيلي فيما تعرف بـ«صفقة شاليط» وهي إحدى أضخم عمليات تبادل الأسرى العربية الإسرائيلية، التي شملت الإفراج عن 1027 أسيراً فلسطينياً معتقلا في السجون الإسرائيلية مقابل الإفراج عن الجندي الإسير الإسرائيلي جلعاد شاليط.
 

أما تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي يواف جالانت اليوم الأربعاء فكان عقب إعلان حكومة دولة الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء رسميا المصادقة على وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة بعد اجتماعين لمجلس الحرب والحكومة الموسعة، ويتضمن الإتفاق تبادلا محدودا للأسرى مع حركة حماس، بعد معارك ضارية بين قوات الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينة، تكبد فيها الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة في الأرواح والمعدات الحربية، فيما وصل عدد الشهداء الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي على المدنيين إلى أكثر من 14128.