16 طلب إحاطة حول سياسـة الحكومـــــــــــــــة لمواجهة سيناريوهات النزوح لسيناء

«النواب»: نجدد تفويض الرئيس.. ونثق في العقيـدة الوطـنـية للقوات المسلحة

النواب خلال الجلسة التاريخية للمجلس أمس
النواب خلال الجلسة التاريخية للمجلس أمس

في بداية الجلسة استعرض النواب طلبات الإحاطة وقال د. عبد الهادى القصبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، إنه منذ اللحظة الأولى للهجوم الإسرائيلي على الشعب الفلسطينى الأعزل، خرج الرئيس السيسي وأعلن موقف الدولة المصرية أمام العالم، وبعدها انتفض الشعب المصرى بالكامل وخرج للميادين والشوارع مؤيدا لتوجيهات القيادة السياسية بعدم تفريغ القضية الفلسطينية، وتم توجيه دعوة لنواب الشعب لعقد جلسة تم فيها رفع علمي مصر وفلسطين، واكتست بالملابس السوداء حزناً من الموقف الدولي الذي يكيل بمكيالين وألما على الأطفال والشهداء.

وأشار إلى مساندة الشعب المصري للشعب الفلسطيني القوي الأبي، قائلاً: نواب الشعب المصري بالكامل ترفض مسألة التهجير أو نزوح شعب فلسطين خارج بلاده، ونجدد التفويض للرئيس السيسي في اتخاذ كل ما يلزم للحفاظ على أمن مصر القومي.

وأكد أنه على الحكومة أن تعلن الجهود في مواجهة ما يبثه الإعلام الغربى بشأن نزوح الشعب الفلسطينى من الشمال إلى الجنوب وتكدس الفلسطينيين أمام معبر رفح.

رد واضح

وقال النائب جازى سعد، أن ما يقوم به الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، من مجازر ضد المدنيين يخالف كافة المواثيق الدولية والإنسانية، مشيراً إلى أن ذلك يهدف إلى ضياع معالم القضية الفلسطينية.. وأضاف سعد: أبناء سيناء يشيدون بموقف مصر تجاه القضية الفلسطينية، ويرفضون محاولات التهجير القسرى، التي تعد بمثابة ضياع للقضية للفلسطينية. 

وتابع عضو مجلس النواب، نريد رداً وطنياً واضحاً من رئيس مجلس الوزراء، بشأن التدابير التي تقوم بها الحكومة لمنع التهجير القسري إلى سيناء، وبشأن ضمان وصول المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطينى، وكذلك بشأن التدخل للوقف الفورى لإطلاق النار والمجازر التى ترتكبها الاحتلال الاسرائيلى ، وقال جازى سعد: المخطط الصهيوني معروف منذ عهد الرئيس الراحل مبارك حيث كانت اسرائيل تقف وراء نشر الإرهاب بسيناء بهدف تفريغ سيناء، وأضاف، نريد تعمير سيناء بالبشر ، فالدولة اهتمت بالفعل بتعمير وتنمية سيناء، ولكن نريد تعميرها بالبشر.

من جانبه قال النائب أحمد فؤاد أباظة، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب: «مصر تدافع عن القضية الفلسطينية، ومنذ يوم 7 أكتوبر وهناك مخططات ومؤامرات تحاك للدولة المصرية، ومصر تتصدى لأى محاولات للتهجير للشعب الفلسطيني، وتقف وتدين ما يرتكبه جيش الاحتلال الإسرائيلى من مجازر وانتهاكات صارخة للقانون الدولى الإنساني».

وتابع أباظة: أؤكد على دعم القضية الفلسطينية بكل ما نملك، ونثق كل الثقة فى القيادة السياسية، الذى يقوم بموقف مشرف وقوى للتصدى لهذه المخططات، ويقوم بإرسال المساعدات لغزة.

ووجه رسالة للرئيس السيسى قال فيها: نقول لك الشعب المصري أمامك وخلفك وكلنا أمامك، مجلس نواب ومجلس شيوخ، ومن يفرط في أرضه يفرط فى عرضه، ونحن متمسكون بالأرض المصرية وكل شبر فيها، لا للتهجير لا للتفريط.

وقف العدوان

من جانبه قال النائب عماد خليل، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين: نحن أمام مرحلة فارقة، ومصر قدمت الحل أمام العالم كله بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية .. وقال عضو مجلس النواب: العالم الذى يدعى أنه متحضر تجاهل حقوق أبناء الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى مصر متمسكة بتوصيل المساعدات لأهالى غزة، والوقف الفورى غير المشروط للعدوان، وإقامة الدولة المستقلة الفلسطينية.

وأكد أن هناك جهودا قام بها الرئيس السيسى من أجل الدفاع عن أمن مصر القومي، قائلا: مصر تتعامل بشرف مع القضية فى زمن عز فيه الشرف.. وشدد خليل على تمسك مصر برفض أى تهجير للفلسطينيين خارج بلادهم، قائلا: مصر بها 9 ملايين ضيف، ولن يضيرها مليونان آخران، ولكن هدف مصر هو الحفاظ على القضية الفلسطينية.

وجدد النائب دعمه للرئيس عبد الفتاح السيسي، وتفويضه في منع التهجير القسري، والحفاظ على أمن مصر القومي.

طرد السفير الإسرائيلي

بينما طالب النائب مصطفى بكري بطرد السفير الإسرائيلي من مصر، مستعرضا المخطط الصهيوني الذى يستهدف مصر وتصفية القضية الفلسطينية ويستهدف بعد غزة الضفة الغربية ونقل الفلسطينيين للأردن. 

ولفت إلى وعى الرئيس بهذا المخطط وعدم السماح بتصفية القضية الفلسطينية على حساب أطراف أخرى، مشددا على ضرورة حماية الأمن القومي المصري .. وأضاف «نريد أن تشكل فورًا لجنة لدراسة المعاهدة المصرية الإسرائيلية للتسوية»، وأكد على الثقة فى القيادة السياسية والجيش المصرى العظيم، ونقف صفًا واحدًا خلف القائد، وليبقى التراب الوطنى المصرى وهامة فلسطين مرفوعة».

جريمة حرب

بدوره .. أكد النائب أحمد خليل خير الله، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور، أن التهجير القسرى لأهالى غزة جريمة حرب مكتملة الأركان، وبمثابة إعلان حرب على دول الجوار.

ودعا إلى ضرورة اتخاذ كل الخطوات لدعم الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى فتح المعبر من الجانب المصري، واستقبال الجرحى والأطفال وتقديم المساعدات. 

واختتم كلمته قائلا: لا للتهجير ونقف نحن النواب والقيادة السياسية والشعب المصرى أمام محاولات التهجير من المحتل المغتصب وتهون كل الأثمان من أجل فلسطين».

وأكد النائب كريم درويش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن التهجير القسرى جريمة بكل المقاييس وفقا للقانون الدولى، وكل من صمت فى المجتمع الدولى عن هذه الجريمة شريك فيها، كل من صمت عن انتهاكات إسرائيل وشجع على بناء المستوطنات فهو شريك فى الجُرم».

وتابع : نحن دولة سلام ونؤمن بالسلام ودعاة سلام، ولكننا فى ذات نفس الوقت نحذر أن الأمن القومى المصرى لا يُمس، وأن الأمن القومي المصري خط أحمر، وأن التصعيد المستمر سوف يؤثر على السلام فى المنطقة بل وفى العالم بشكل عام».

وقال كريم درويش: هناك خطوط حمراء لا يسمح الشعب المصرى تخطيها، متابعا: «105 ملايين مواطن مصرى خلف الرئيس عبد الفتاح السيسى، على استعداد للتضحية بأنفسهم جميعا من أجل حماية الأرض المصرية العزيزة».

ومن جانبه اتهم اللواء أحمد العوضي، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، المجتمع الدولى بعدم القيام بدوره لوقف إسرائيل عن الجرائم التى ترتكبها فى حق الشعب الفلسطيني.

أمن قومي

وحذر عضو مجلس النواب، من أن التهجير القسرى لأهالى قطاع غزة يضر الأمن القومى المصري، والقضية الفلسطينية أيضا، قائلاً: نرفض تصفية القضية الفلطسنية، مشيرا إلى الجهود التى قامت به الدولة المصرية من أجل دعم ومساندة الشعب الفلسطيني.

ووجه النائب عاطف المغاورى رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع؛ التحية لرئيس الوزراء المهندس مصطفى مدبولي، وقام بتطويق رئيس الوزراء بوشاح فلسطين تأكيدًا على أن القضية الفلسطينية فى قلب كل مصرى حكومة وشعبًا وقيادة.. وقال: كل مصر على قلب رجل واحد بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وسبق أن فوض الشعب القيادة السياسية لمواجهة إرهاب الكيان الصهيونى وانتصرت الدولة على إرهاب التنظيمات وخرج الشعب في يوليو 2013.

وطالب من نواب مصر وشعبها بإعادة النظر في كامب ديفيد على ضوء التطورات التي تحدث في الواقع والتهديدات التي تهدد مصر.

من جانبه قال النائب ضياء الدين داود نثق تماما فى العقيدة الوطنية لقواتنا المسلحة ، قائلاً: نواجه تهديدا صريحا وواضحا ومباشرا للأمن القومى المصري، ومزق داود اتفاق السلام مطالباً بإلغائه وطرد السفير الإسرائيلي.