القدس المحتلة - وكالات الأنباء:
قال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إن المعلومات حول أى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم حماس فى غزة سيتم نشرها «إذا وعندما» تحدث تطورات ملموسة، فى تصريحات على ما تبدو أنها تقليل من أهمية التصريحات السابقة التى أدلى بها قبل فترة قصيرة الرئيس الأمريكى جو بايدن الذى أعلن أنه يعتقد أن صفقة الرهائن ستتم قريبا.
تأتى هذه التصريحات عقب تصريح وزير الخارجية الإسرائيلى إيلى كوهين أن «الصليب الأحمر» لم يلتقِ أياً من المحتجزين فى غزة، قائلًا: «حتى اليوم، لم يلتقِ أحد الرهائن. ليس لدينا أى دليل على أنهم أحياء».
وفى الوقت نفسه، أعرب نتنياهو، فى بيان أصدره مكتبه، عن دعمه للأسرى وأقاربهم، مؤكدا الجهود المبذولة لتحرير الأسرى، مضيفًا: «إذا ومتى سيكون هناك شيء ملموس للإبلاغ عنه، فسنفعل ذلك».
وحضر أفراد عائلات وممثلو حوالى 240 أسيرا وأسيرة جلسات استماع واجتماعات مختلفة للجنة الكنيست، وطالبوا بإجابات من الحكومة فيما يتعلق بعودة أقاربهم.
وخلال اجتماع لجنة الصحة بالكنيست، واجهت وزيرة الدبلوماسية العامة السابقة جاليت ديستل اتباريان، التى استقالت من منصبها، انتقادات شديدة من أفراد عائلات الأسرى بعد أن قالت مؤخرًا إن على الجيش الإسرائيلى «محو غزة» وتسويتها بالأرض.
وخاطب جيل ديكمان، الذى لديه اثنان من أفراد أسرته محتجزان فى غزة، الوزيرة قائلاً: «إذا كان لديك ذرة من الإنسانية متبقية فيك، يرجى الاعتناء بأقاربنا الموجودين هناك؛. وظيفتك أولاً وقبل كل شيء، هى التوقف عن الكلام التافه والاهتمام بأمور الأحياء».
فى سياق متصل، انطلق أفراد عائلات المحتجزين فى مسيرة احتجاجية أمس الأول، ومن المقرر أن تصل إلى القدس المحتلة يوم السبت المقبل وتبلغ ذروتها فى احتجاج خارج مقر إقامة نتنياهو.
وانطلق أهالى الأسرى أمس فى اليوم الثانى من المسيرة الاحتجاجية إلى القدس. وهتف المتظاهرون: «لقد تخلت عنا الحكومة بالفعل، لا تتركونا وحدنا».
وأظهر استطلاع للرأى أجرى مؤخرا أن أقل من 4% من الجمهور اليهودى الإسرائيلى يعتقدون أن نتنياهو هو مصدر موثوق للمعلومات حول الحرب فى غزة. وارتفع الرقم قليلا إلى 6.63% بين الناخبين اليمينيين. وفى تناقض صارخ، فإن 73.7% يعتقدون أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى دانيال هاجارى هو المصدر الأكثر موثوقية للمعلومات حول الحرب.
