نهار

رقابة الفيسبوك!!

عبلة الروينى
عبلة الروينى

تقريبا كل وسائل التواصل الإجتماعي، تحديدا «الفيسبوك»، تحولت إلى أجهزة رقابية لكتم الصوت، ومنع الصورة وحجب الحقيقة أو تضليلها.... هناك دائما لجان إلكترونية إخوانية أو غير إخوانية (أجندات مختلفة)... لكن حاليا وبوضوح شديد، هى سياسة إدارة الفيسبوك... لا يحدث فى مصر وحدها، لكن أيضا فى البلاد الأخري... اللبنانيون يشكون نفس التقييد، نفس الرقابة ونفس الحصار!!... حجب المنشورات والتعليقات والتفاعلات من حساب الفيسبوك، أو تحديد واختيار عدد من يرى ويتابع حسابات الأصدقاء.. وأيضا مراقبة طبيعة ونمط المحتوى المقدم فى حساب الصفحات(!!).. لتقوم إدارة الفيسبوك (الأمريكية أو مسئولوها فى الشرق الأوسط... كانت الناشطة اليمنية توكل كرمان مسئولة الفيسبوك بالشرق الأوسط)... تقوم بتحديد طريقة عزل صاحب الحساب.. إن لم تعجبهم نوعية الموضوعات المقدمة بحسابه، تحديدا لو يناصر غزة والمقاومة وفلسطين، أو يفضح الجرائم الإسرائيلية، أو يناصر قضايا لا تحلو لهم (!!)... يقوم الفيسبوك بتقييد حسابك والحد من إنتشاره، وحجب المنشورات عن الأصدقاء ومنع التفاعل مع الحساب.. يعنى منع وصول المحتوى للأصدقاء، منع التفاعل معه، وعزلك تماما وإحكام الحصار حولك!!


هذا الحصار المتكرر يعنى بوضوح أن الكلمة تخيفهم، والصورة تفزعهم، وأنهم فى رعب حقيقي... وهو ما دفعهم لقطع وسائل الاتصال والتواصل والإنترنت عن غزة، فى محاولة لحجب جرائمهم وأخفائها عن العالم.... لكن كلمة واحدة، أو صورة واحدة لطفل فلسطيني، تفضح الجريمة، وتفجر غضب العالم فى وجه إسرائيل.. حتى الدول الغربية الداعمة لإسرائيل بدأت شعوبها تدرك حجم الجرائم الإسرائيلية، وتعلن تأييدها الواضح للفلسطينيين.. تظاهرات فى معظم دول العالم... شهدت لندن أضخم تظاهرة داعمة لفلسطين أمام مقر الحكومة البريطانية.. وتغطت مدرجات ملاعب كرة القدم فى أسبانيا وأنجلترا بالعلم الفلسطيني... بينما سحبت ٨ دول سفراءها من إسرائيل (بوليفيا، هندوراس، تركيا، تشيلي، كولومبيا، تشاد، الأردن، البحرين).