نوستالجيا

منصة العرب 

معتز عبد المجيد
معتز عبد المجيد

حرب إبادة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، يتعرض لها الشعب الفلسطينى الشقيق على يد كيان صهيونى غاشم ومحتل لا يعرف رحمة ولا إنسانية.. عالم أصابه العمى فلم يشاهد كم المجازر والجرائم التى ترتكب فى حق الفلسطينيين..

حصار يفرضه الجيش المحتل وتعاونه قوى العالم العظمى والهدف واضح هو التوسع فى النشاط الإسرائيلى الاستيطانى بقتل الابرياء وتهجير ما تبقى منهم.. حتى مواقع التواصل الاجتماعى التى من المفترض أن تكون واحة ديمقراطية برعاية التكنولوجيا، وأن تقف على الحياد فى الأزمات والصراعات المختلفة، فإن الأحداث الأخيرة بداية من طوفان الأقصى وصولا إلى الاعتداءات الغاشمة لقوات الاحتلال الإسرائيلية على الفلسطينيين.

كشفت زيف وانحياز هذه المنصات لصالح الجانب الإسرائيلى، وقد ظهر التضييق بشكل واضح على المحتوى الداعم للقضية الفلسطينية، إذ تتم تصفية وحجب بعض المنشورات أو حتى حسابات المستخدمين المناصرين للقضية. وتبنت منصات التواصل الاجتماعى، سياسات صارمة تجاه المحتوى السياسى، ويبدو أن القضية الفلسطينية تتعرض لتلك السياسات بشكل خاص ويواجه الناشطون الرافضون للاحتلال الإسرائيلى تحديات كبيرة فى نقل رسالتهم عبر المنصات الرقمية، ويواجهون خطوطا حمراء مفروضة عليهم.

وقد تم حجب حساباتهم أو حذف منشوراتهم، وهذا يفرض على المدافعين عن حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية البحث عن وسائل بديلة للتعبير عن آرائهم، كما يثير التضييق على المنشورات الداعمة للقضية الفلسطينية تساؤلات حول دور هذه المنصات فى تشكيل الرأى العام، وهنا يأتى السؤال: لماذا لا تقوم الدول العربية بإنشاء منصة عربية تحكمها سياسة واضحة لتكون صوتا للوطن العربى كله؟!

أعتقد ان وجود مثل هذه المنصة سيكون أضعف الإيمان لمواجهة مخطط شيطانى واضح يستهدف العرب جميعا وليس الفلسطينيين وحدهم.