أشاد السفير الألمانى لدى القاهرة فرانك هارتمان بجهود الدولة المصرية لحل الأزمة التى يشهدها قطاع غزة ، وتقدم بالشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى على عقد قمة القاهرة للسلام، والتى اتفق خلالها المشاركون على ضرورة خفض التصعيد ومنع التهجير والالتزام بالقانون الدولى وحماية المدنيين وضرورة حل الدولتين، مؤكدا أن المؤتمر حظى باهتمام دولى كبير.
وأكد هارتمان خلال مؤتمر صحفى أمس أن موقف بلاده من القضية الفلسطينية قائم على ضرورة حل الدولتين، وتسعى مع الجانب المصرى لتأكيد هذا المبدأ، مشدداً على ضرورة احترام القانون الدولى.
وقال السفير الألمانى إن برلين ترى أن مصر والأردن لا يجب أن يتحملا تبعات الصراع، خاصة فيما يتعلق بأى تهجير محتمل.
وأضاف هارتمان، أن ألمانيا تتفق مع مصر فى منع استمرار الكارثة الإنسانية الموجودة حاليا، وحماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية، ومنع التصعيد ووقف انتشاره فى الدول المجاورة، بالإضافة إلى منع المعاناة الإنسانية.
وأضاف أن المستشار الألمانى قال للرئيس السيسى إن مصر والأردن لا يمكن أن يتحملا تبعات الصراع بتهجير الفلسطينيين وأن الحل الوحيد للقضية هو حل الدولتين.
وأكد هارتمان أن ألمانيا لن توقف مساعداتها الإنسانية إلى فلسطين، بل زادت مساعداتها بقيمة 50 مليون يورو، ليصبح إجمالى المساعدات فى هذا الوقت الحالى 123 مليون يورو، بالإضافة إلى الدعم التنموى المستمر سنويا بقيمة 250 مليون يورو.
وأعلن عن زيارة المبعوث الخاص لشئون المساعدات الإنسانية اليوم إلى مصر ثم إسرائيل للعمل على وصول المساعدات إلى غزة والتى لا تصل بالحجم المطلوب، وتسعى لرفع العدد لتصل المساعدات إلى مستحقيها فى غزة، وكذلك الاهتمام بعبور المصابين والجرحي، وكذلك عبور الأجانب حاملى جنسيات أخرى عبر المعبر.
وأكد أن المدنيين الفلسطينيين يجب ألا يتحملوا تبعات الصراع، مشيرا إلى أنه يجب العمل على التوصل لحل سياسى فور انتهاء الأزمة الحالية، وأضاف أن برلين تؤيد عقد مؤتمر دولى للسلام.
وقال إن خفض التصعيد يحتاج إلى تقوية السلطة الفلسطينية وأن تتولى زمام الأمور فى قطاع غزة. كما حث جميع الأطراف على وقف إطلاق النار بهدف إيصال المساعدات، مشيرا إلى أن كمية المساعدات التى تدخل القطاع غير كافية وبوتيرة بطيئة بسبب رغبة إسرائيل فى الرقابة عليها لذلك نود إيجاد آلية لتسريع إدخالها، لأن ما يحتاجه المدنيون هو المياه والغذاء والوقود، كما أوضح أن حماس لا تسمح بدخول بعبور الأجانب إلى مصر عبر معبر رفح .
