«طفلة فلسطينية».. قصيدة للشاعر سامح هريدي

صورة موضوعية
صورة موضوعية

اسمها مريم جمال

كات لابسة أبيض

قلبها

كان برضه أبيض

وشها طلعة نهار

مليان بخير

تصطبح بيها

نهارك

يبقى أبيض..

شعرها يشبه لعينها

وعينيها زي الأقصى لما يبتسم..

ملامحها تشبه للملايكة

لما ف الروح تترسم..

كات ماسكة ف أيديها العروسة

اللي موت بتحبها..

ويوماتي تقعد تحكي ليها

عن تفاصيل حلمها

تحلم بيوم

 ما تلمحش البرود..

تحلم بيوم

 ما تتزال الحدود

بيوم ما كل غريب يعود

بلحظة واحدة تحس فيها بالأمان

بشكل أحلام البنات

من غير دمار

عن لعبهم وسط النهار

عن ضحكهم وقت الهزار

عن جريهم من غير حصار

من غير لا خوف

 ولا غارة تخطف حلمهم ..

عن حظهم أو حظها

كانت تملي بتواسيها

عشان أساساً بختها

جمعها وياها ف مصير

مالهوش ملامح..

عن حزن جوه (الفكر) طارح

حيرة وقلق جوه القلوب..

عن دمع مش عايز يتوب

او حتي يرحل عننا

مريم صحيح طفلة إنما

مش زيَّنا

مش بيضة ولا سمرا

ولا

تشبه لحد  من البنات..

مريم دي عنوان لحكايات

كلها حزن وعذاب

صورتها ساكنة ف كل حارة

منقوشة فوق كل الحيطان

وقت اما روحها تحس غارة

صوتها بيجري علي الشوارع والبيوت

ويدق فوق كل البيبان

عشان يطمن قلبهم

صوتها آيات من ربنا

ساعة ما تنطق بالسلام بتهزهم

مريم ف كشف المدرسة

نبراس لكل الورد والفل اللي طالع

مريم نفسها ف كل ركن

ليها ف قلبه ذكريات

 بيقول مواجع

مريم دي عنوان القضية

مريم بريئة وذنبها

كان الهوية

مريم جريمتها إنها

في الأصل طفلة فلسطينية..