حجازى: 30 % من تلاميذ المدارس لديهم صعوبات في القراءة والكتابة

د. رضا حجازى خلال كلمته في ورشة العمل
د. رضا حجازى خلال كلمته في ورشة العمل

أعلن د.رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي أعد دراسة قومية، وكانت نتائجها أن٣٠٪ من الأطفال في مصر دون المستوى فى القراءة والكتابة، مشيرا إلى أن 70% من دول العالم ذات الدخل المتوسط لديهم مشاكل فى القراءة والكتابة لدى الطلاب، فهى تؤثر على فهم المواد الدراسية، وتجعل الطالب أكثر عرضة للتسرب من التعليم، وتقلل ثقته بنفسه وتؤثر على علاقاته الاجتماعية.

جاء ذلك في كلمة الوزير في افتتاح ورشة عمل حول «تعزيز مهارات القراءة والكتابة: خطة عمل قصيرة إلى متوسطة الأجل»، والتي تنظمها الوزارة بالتعاون مع البنك الدولى.
وأشار الوزير إلى أنه كان من الضرورى إجراء عملية تقييم لمعرفة مدى تحقق الأهداف المبتغاة من التطوير، ومعرفة المعوقات التى حالت دون تحقق هذه الأهداف على الوجه الأكمل، فكانت التقييمات الوطنية والدولية للقرائية بعد جائحة كورونا كاشفة لبعض مواطن الضعف فى القراءة والكتابة لدى أبنائنا الطلاب فى المرحلة الابتدائية وتحديد بعض الفجوات التعليمية ورصد أسبابها ومظاهرها، كبداية لوضع خارطة طريق لسد تلك الفجوات، وتحديد خطوات إجرائية للتعامل مع هذه المشكلة.

وأشار الدكتور رضا حجازي إلى ضرورة الاهتمام بمشكلة ضعف القراءة والكتابة لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية، وضرورة التحرك سريعا لعلاج هذه المشكلة، مضيفا أنها تنطلق من أهمية القراءة والكتابة فى حياة المتعلم داخل المدرسة وخارجها، قائلا: «إن ضعف القراءة يؤثر على عملية التواصل الفعال للمتعلم مع محيطه الاجتماعي، ويؤثر كذلك على اتصاله بمصادر المعرفة قديمًا وحديثا، كما يؤثر فى استمراره فى عملية التعلم، فبدونها لا يمكن للمتعلم استيعاب المواد الدراسية المختلفة، حيث يفقد حماسه لمتابعة عملية التعلم، وبالتالى يجد صعوبة بعد ذلك فى مواجهة أعباء الحياة».

وأوضح حجازى أن هدف هذه الورشة هو الخروج بخطط عمل قصيرة ومتوسطة الأجل، وخطوات قابلة للتطبيق لتكون خطوة فى طريق العلاج لمشكلة ضعف القراءة والكتابة لدى بعض أبنائنا، لافتا إلى أن ضمان نجاح أى مشروع يتوقف على إيمان القائمين عليه بأهميته وخطورته، وأثره على الفرد والمجتمع فى كافة النواحي، ولن يتحقق ذلك إلا باجتماع كل المسئولين للتشاور للوقوف على ما ينبغى عمله والالتزام بالخطة التى سيتم الاتفاق عليها، لهذا قد حرصنا أن يكون معنا فى هذه الورشة كل المعنيين بالقراءة والكتابة، ابتداءً بالتخطيط، وانتهاءً بالتقييم من المسئولين عن تخطيط المناهج وصياغتها، وتنفيذها، وتقويمها، والمسئولين عن تدريب المعلمين، وممثلين عن كليات التربية وكليات رياض الأطفال، والمجلس الأعلى للجامعات ولجنة قطاع التعليم ومنظمات المجتمع المدني، والقطاع الخاص.

و أوضح د. أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج أن مشكلة ضعف مستوى الطلاب فى مهارات القراءة والكتابة تعد من المشكلات متشابكة الأسباب، فمنها ما يرتبط بالبيئة الاجتماعية للطفل فى السنوات الأولى من عمره، ومنها ما يرد إلى الازدواج اللغوى والتباين بين مفردات العامية والفصحى فضلا عن تشوه اللغة بمفردات دخيلة ليس لها أصول لغوية، وغيرها من أسباب ترتبط بأساليب تعلم اللغة والمواد التعليمية المستخدمة فى تعليمها وغيرها الكثير من الأسباب التى تكاتفت على إحداث هذه المشكلة، مشيرا إلى أن من الآثار السلبية المترتبة عليها هى تسرب الأطفال من المدارس.