الرئيس يبحث التطورات مع وزيرة خارجية فرنسا

السيسي يناقش مع بوتين الأوضاع الإقليمية ومستجدات غزة

الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال استقباله وزيرة خارجية فرنسا
الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال استقباله وزيرة خارجية فرنسا

تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي ، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث ناقش الرئيسان الأوضاع الإقليمية ومستجدات التصعيد فى قطاع غزة، واستعرضا التحركات الدبلوماسية الجارية لاحتواء الموقف ومنع توسع رقعة العنف والصراع بما يهدد أمن واستقرار المنطقة. 

صرح بذلك المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية.

وقد توافق الزعيمان على أهمية تغليب مسار دعم التهدئة واستعادة الاستقرار الأمني، وأولوية الحرص على حماية المدنيين ومنع استهدافهم، وكذلك خطورة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وضرورة توفير النفاذ الآمن للمساعدات الإنسانية والإغاثية بصورة عاجلة.

كما اتفق الرئيسان على ضرورة العمل الجدي على معالجة أسباب الأزمة، لاسيما استمرار غياب الأفق السياسى لتسوية القضية الفلسطينية على نحو عادل ودائم، وإقامة الدولة الفلسطينية وفق مرجعيات الشرعية الدولية المتفق عليها.

السيسي و وزيرة خارجية فرنسا

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على ضرورة خفض التصعيد بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلى، فضلاً عن رفض تعريض المدنيين لسياسات العقاب الجماعي من حصار وتجويع أو تهجير. وأشار الرئيس السيسي إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة، وما يستوجبه ذلك من ضرورة تحمل المجتمع الدولى مسئولياته بتوفير الاستجابة الإنسانية والإغاثية العاجلة لأهالى القطاع والتخفيف من وطأة معاناتهم.

جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسى ، كاترين كولونا وزيرة خارجية فرنسا، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية. 

وأوضح المستشار أحمد فهمى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية  أن اللقاء شهد تأكيد الجانبين على أهمية الطابع الاستراتيجى للعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين فى مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية والثقافية، فضلاً عن التنسيق والتشاور المكثف بين الجانبين بشأن مختلف الملفات السياسية والأمنية ذات الاهتمام المشترك، والذى انعكس خلال الأيام الماضية باتصالات هاتفية مكثفة بين الرئيس السيسى والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، بهدف دعم وصون الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط وحوض البحر المتوسط والقارة الأفريقية.

وشهد اللقاء تبادل الرؤى ووجهات النظر تجاه آخر تطورات أبرز القضايا الإقليمية، خاصةً ما يتعلق بالتصعيد العسكرى فى قطاع غزة، حيث عرض الجانب الفرنسى رؤيته فى هذا الصدد، مع الإشادة بالدور المصرى المحورى فى التعامل مع هذا الملف الإقليمى الحيوى، بحكمة ومسئولية، من مختلف جوانبه السياسية والإنسانية، وتم التوافق بشأن خطورة الموقف الحالى وتهديده لأمن واستقرار المنطقة، وضرورة العمل على الحيلولة دون اتساع دائرة النزاع، فضلاً عن حماية المدنيين ومنع استهدافهم واحترام القانون الدولى الإنسانى.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الجانبين توافقا كذلك على أهمية العمل الدولى الحثيث نحو تسوية القضية الفلسطينية من خلال التوصل إلى حل عادل وشامل على أساس حل الدولتين وفقاً لمرجعيات الشرعية الدولية، وبما يحقق الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.