«ومضات قصصية» للكاتب علي حسن بغدادي

علي حسن بغدادي
علي حسن بغدادي

 لوثة:

وصلت لسن الزواج. حرمان من كل شيء.. مال.. علاقات. أحلام.. إحباطاتي تجاوزت الواقع.. تزوجت بدمية.

 

النسيان:

ولد بمدينة ساحلية يتيم الأبوين.. احترف مهنة زفاف العروسين.. مضي العمر ولم يتزوج.. مات.. زفـوه لقـبــره.

 

الشتاء:

أقبل الشتاء وتساقط المطر غزيرا.. أسرعت للمنزل.. استقبلتني زوجتي بوابل من السباب، أشد من سيل الماء بالخارج، لنسياني شراء ما وعدتها به.. عدت أدراجي للشارع مرغما

 

المنافق:

علي غير عادته.. وقف أمام المرآة طويلا.. غادر المنزل علي عجل بعد أن رد على هاتفه المحمول..

 سألته: إلى أين؟

:  مدعو لحفل عيد المرأة.

: وأنا ؟

 - أنت زوجتي

 

المبادئ:

لحبه العدل، اشتغل بالقضاء.. وجده أمامه.. الأوراق تدينه.. تذكر كلماته.. نزل من أعلى المنصة.. قبل يديه.. تنحى

 

العودة:

مرت سنوات عديدة بعد التخرج ومازلت عاطلا.. أرسل لي صديقي عقد عمل مغر.. عاشق مدينتي.. أعيش في بلد لا ينتمي إلينا.. ودعني الجميع.. استقليت تاكسي للمطار..  مر شريط حياتي وأنا اسمع الست وهي تغني للوطن..  رأيت الطائرة..  انهارت دموعي.

 

اعتراض:

كتب قصة.. تلاها على زوجته.. اتهمته بالخيانة

 

الوعد:

تركوا أطفالهم وذهبوا للبحث عن مكان آمن ولقيمات تشبعهم، استحثهم على عبور الطريق.. مرت عربة طائشة.. قضت عليهم جميعا

 

العفيجي:

طرد من عملة لإقحامه لنفسة فيما لا يعنيه.. جالس الأدباء.. كتب الشعر والقصة.. سخروا منه.. عمل بالنقد.. نصحوه بالعودة من حيث أتى.

 

الرحلة:

ولدت وحيدا.. استقبلتني الحياة بالدموع.. مات أبى بعد مولدي.. حزنت أمي عليه ولحقته. تركوني منذ البداية. حاولت التأقلم.. تصارعت.. أخفقت.. أصريت.. نجحت.. أصبحت حكيما بعد فوات الأوان.

 

عاشق:

أعيش وحيدا.. ليس لي تجارب في الحب.. رن جرس الهاتف.. خاطبتني.. انسقت وراء أحلامي.. صوتها كتغريد الطيور.. طلبت لقاءها

رفضت.. أصررت.. تمادت في العناد.. امتنعت عن الرد.. وافقت.. شاهدتها.. حطمت تليفوني.

 

العجوزان:

مر خمسون عاما على آخر لقاء بيننا.. اشتقت لمكان الذكريات.. مازال الكرسي بالحديقة.. هرم بفعل الزمن.. عجوز تجلس عليه.. اقتربت.. جلست.. أفسحت لي مكانا بجوارها.. شكرتها..  ابتسمت خلف نظارتها.. قدمت لي وردة.. ذكرتني بما مضى.

 

الطاعة:

من لحظة الزفاف حتى واريتها التراب وأنا أعيش في ظلها.. ألبي طلباتها بدون نقاش فلم أنس ما حدث للقطة.

 

العقاب:

ضاقت بنا الحياة.. لجأنا للمحكمة.. استمع لنا القاضي.. حكم علينا بعدم الافتراق.