عقد وزراء الخارجية العرب، اجتماعاً طارئاً مساء أمس «الأربعاء» فى مقر الجامعة العربية، بناءً على طلب دولة فلسطين وبرئاسة المغرب الرئيس الحالى لدورة المجلس الوزارى؛ وذلك لبحث سبل التحرك السياسى على المستوى العربى والدولى لوقف العدوان الإسرائيلى على الفلسطينيين، وبلورة موقف عربى موحد ضد الممارسات الإسرائيلية المستفزة، وتوحيد الجهود العربية فى هذا الصدد.
وقبل انطلاق اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ، استقبل أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية، ظهر أمس، تيانى وزير خارجية إيطاليا وجبيريالوس لاندربيرج وزير خارجية ليتوانيا، خلال زيارتيهما إلى القاهرة.. وصرح جمال رشدى المتحدث الرسمى باسم الأمين العام للجامعة، بأن اللقاءين تركزا حول التصعيد الجارى فى قطاع غزة.
حيث أكد أبو الغيط ضرورة وقف الحرب الدائرة فى أسرع وقت حتى لا تتوسع الأمور إلى ما هو أشد خطراً وتخرج عن السيطرة، وشدد على أن الانتقام من سكان غزة واتباع سياسة العقاب الجماعى هو منافٍ للقانون الدولى ولن يحقق الأمن المنشود..
وأضاف أن أبو الغيط، عبر خلال اللقاءين، عن رفضه الكامل لقتل المدنيين، مشدداً على أهمية توفير الحماية للفلسطينيين، وضرورة معالجة الأسباب الجذرية التى أدت إلى انفجار الوضع على هذا النحو الخطير والمؤسف، وعلى رأسها انسداد الأفق السياسى والقضاء المتواصل على مقومات حل الدولتين.
وتناول اللقاء خطورة العدوان الإسرائيلى على أهل غزة، فى ضوء إعلان سلطات الاحتلال عن قطع خدمات الكهرباء والماء والوقود، والتهديد بقصف شاحنات الإمداد التموينية والطبية.
وأوضح وزير الخارجية الفلسطينى، أن هناك اتصالات مكثفة يجريها رئيس فلسطين محمود عباس مع جميع الجهات الدولية لتسهيل دخول تلك المساعدات إلى القطاع، ونقل مئات الجرحى إلى المستشفيات المصرية.
