أنامل ذهبية| ساقية أبو شعرة تُبدع فى صناعة السجاد اليدوى

طلاب كلية التربية النوعية داخل ورش إنتاج السجاد بالقرية
طلاب كلية التربية النوعية داخل ورش إنتاج السجاد بالقرية

«ساقية أبو شعرة»، أشهر قرى صناعة السجاد اليدوى فى مصر، والتى تقع بمركز أشمون فى محافظة المنوفية، حيث تحولت المنازل إلى ورش إنتاج لإعداد أفخر أنواع السجاد الذى يتم تصديره لعدة أسواق بمختلف أنحاء العالم.

د. جمعة حسين، الأستاذ بكلية التربية النوعية بجامعة المنوفية، قال إن السجاد اليدوى الذى يتم إنتاجه بقرية ساقية أبو شعرة يُعتبرعملًا فنيًا حقيقيًا؛ لأنه يتم بأيادى العمال بكل احترافٍ وإتقانٍ وكل قطعة هى لوحة فنية بحد ذاتها لا تُشبه غيرها مهما تقاربت التصميمات؛ لأن بها روح وعرق العامل أو العاملة الذى انكب عليها لوقت طويل حتى تخرج من بين يديه فى أبهى حُلة.

وأشار أحمد بديع، صاحب ورشة لإنتاج السجاد، إلى أن أهالى قرية ساقية أبو شعرة يتوارثون تلك المهنة عن الآباء والأجداد بكل شغف لصنع أفضل أنواع النسيج والذى يتم تصديره فى الغالب إلى مختلف دول العالم نظرًا لجودته.

وأضافت سعاد عامر ربة منزل أن الكثير من سيدات القرية يقمن بصناعة وإنتاج السجاد اليدوى لإعالة الأسرة من خلال الاشتراك ببعض المشاغل اليدوية التى تقام فى القرية وتكون السعادة غير عادية عند الانتهاء من إتمام السجاد بنجاح ورؤية المجهود الذى تم بكل اجتهاد على أرض الواقع.

وتعد ساقية أبو شعرة واحدة من أشهر القرى المعروفة بصناعة السجاد اليدوى والذى يُمثل حوالى 80% من دخل الأسر التى تعيش بالقرية معتمده بشكل كبير على الدخل الناتج عن إعداد وبيع منتجاته والذى يتم تصديره لمختلف أسواق العالم تحت اسم صنع فى مصر بسبب الجودة العالية والمهارة الفائقة التى يتم صنع السجاد بها.

وفى ذات السياق قام قسم التربية الفنية بكلية التربية النوعية بجامعة المنوفية بتسيير زيارة علمية لقرية ساقية أبو شعرة لطلاب المستوى الثانى وذلك برعاية الدكتور محمد زيدان عميد الكلية، حيث قام الطلاب بجولة داخل عدد من ورش الإنتاج الكائنة بمنازل القرية والتى لا تخلو من الأنوال الخاصة بصناعة أجود أنواع السجاد وشاهدوا ملحمة من الإنتاج تدور رحاها بالأنامل الذهبية لأطفال وشباب القرية.