المفكر محمد سليم الندوي: علاقات مصر والهند متميزة وتنحاز إلى قضايا الشعوب| حوار

المفكر محمد سليم الندوي
المفكر محمد سليم الندوي

شارك الدكتور محمد سليم الندوى مفكر الهند واديبها الكبير وإمام أكبر جامع بها وأمين عام منتدى الهند للوسطية والحوار فى المؤتمر الذى عقد مؤخرا فى القاهرة حول الفتوى فى القضاء الإلكترونى والدكتور الندوى له مكانة مروقة فى الأوساط العلمية والثفافية فى الهند وشارك فى عدة مؤتمرات عالمية واختير من ضمن 100 عالم على المستوى العالمى.. وكان لـ اللواء الأسلامى هذا الحوار مع الكفكر الهندى سليم الندوى على هامش المؤتمر.

كيف ترون العلاقة بين مصر والهند؟

علاقة وطيدة وهى تنمو بشكل كبير وأن بين مصر والهند تشابا كبيرا فى الانحياز إلى قضايا الشعوب، وقد أثرت زيارة الرئيس السيسي الهند بنمو كبير فى العلاقة كما أثمرت زيارة رئيس الوزراء الهندى لمصر بفائدة مشتركة.

اقرأ ايضاً| فى احتفال الأوقاف بالمولد النبوى الشريف :السيسى للمصريين «اطمئنوا بالله لدى ثقة بأن الله سيثبت خطانا»

هل الديمقراطية فى الهند فعالة اليوم؟

بفضل الله فعالة، وأن الهند دولة توجد فيها مساحات شاسعة للتعبير بالاراء وحرية الدين والتعبير، لدينا تقاليد وعادات تعود إلى آلاف السنين والتى لا تزال إلى اليوم ولا يمكن تصور حكومة هندية خارج إرادة الشعب ومن ناحية أخرى فإن فيها هيكليات أحزاب وأعضاءها وأن التسامح نهج حياة الهنود وأن الانقسام الحاصل فى الساحة الهندية ليس بين مسلم وهندوسى بل بين نهجين ورؤيتين وبرنامجين: نهج التعايش والتعددية ونهج التطرف والثورة.

> كيف وجدت مصر ؟

أحسست جمال القلوب قبل جمال البلاد، الناس طيبون متواضعون لا فرق بين الرجال والنساء فى العلم والإبداع والكرم والضيافة وهم نسخ مكررة فى الجود والانشراح ويجتمعون فى الأصالة والحداثة ولهم مكانة عزيزة فى سويداء قلوب الهنود.

> ما الاستراتيجيات التى تتخذها المسلمون من أجل الدعوة فى الهند؟

نستخدم استيراتجية التسامح والحوار والوسطية والسلام واستخدام شعار حقوق الإنسان والديمقراطية.

> ما الذى تراه من أولويات المسلمين الهنود من تجربتكم الدعوية؟

تعلمنا من خلال انطباعاتنا، يجب أن نعمل أكثر لخدمة الناس، الذين تجدد احتياجاتهم ولا نهاية لمتطلباتهم وتعلمنا أننا يجب أن نفتح أعيننا جيداً على ممارسات أعدائنا لأنهم يملكون القدرة حيل وأساليب التأثير ما لا يخطر على بالنا وإن الناس سينحازون إلى الصحيح وإن كان فى نهاية المطاف.

> ما أبرز إنتاجاتكم الفكرية

٢٥ كتابًا فى مواضيع مختلفة فى اللغة العربية والمليالامية وعدة محاضرات وخطب وكذلك قمنا بتأسيس الملتقى الهندى لعلماء التجديد ومنتدى الوسطية وواحة طابة للعلوم والأبحاث.

> كخطيب لأول مسجد فى الهند.. كيف ترى دخول الإسلام فى الهند؟

مسجد شيرمان أول مسجد أسس فى شبه القارة الهندية وذلك فى زمن الرسول صلى الله عليه وسلم برعاية الصحابى الجليل مالك بن دينار وذلك بعد اعتناق الملك شيرامان الإسلام وذهابه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وأثناء عودته توفى فى منطقة ظفار ثم واصل من معه مشوارهم ووصلوا إلى كودونغلور وأسسوا أول وأقدم المساجد الهندية فى السنة الهجرية ٦٢٩م والمسجد صار أيقونة التناغم الدينى فى الهند.