شكرى يلتقى وزير خارجية باكستان ويبحث مع نظيره الإيرانى تطوير العلاقات الثنائية

سامح شكرى خلال لقائه نظيره الإيرانى والوفد المرافق له
سامح شكرى خلال لقائه نظيره الإيرانى والوفد المرافق له

التقى وزير الخارجية سامح شكرى جليل عباس جيلانى، وزير خارجية باكستان، وذلك على هامش أعمال الشق رفيع المستوى للدورة الـ٧٨ للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.

وذكر السفير أحمد أبو زيد، المُتحدث الرسمى لوزارة الخارجية، أن شكرى أعرب خلال اللقاء عن اعتزاز مصر بالعلاقات التاريخية والمتميزة التى تجمعها بباكستان، وأشار إلى تطلُع مصر لتعزيز العلاقات الثنائية، وتقديرها للدور الهام الذى تضطلع به باكستان على المستويين الإقليمى والإسلامى.

واستعرض الجهود المصرية لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وأعرب عن تفهم مصر للشواغل والتحديات التى تمر بها باكستان فى الوقت الراهن، ومؤكداً فى الوقت ذاته على ترحيب مصر بالتعاون مع الجانب الباكستانى لنقل الخبرات المصرية المتراكمة فى هذا المجال الهام والحيوى.

وأشاد الوزير الباكستانى بالعلاقات المتميزة بين البلدين، معربًا عن رغبة بلاده فى تعزيز أطر التعاون الثنائى فى عدد من المجالات المهمة، وعلى رأسها مجال تصدير تكنولوجيا المعلومات والزراعة والتعدين والتصنيع العسكرى، مشيراً الى تطلع بلاده للتعاون مع مصر فى تلك القطاعات التى تمثل أولوية بالنسبة للجانب الباكستانى، وبما يؤدى إلى تعزيز العلاقات الثنائية فى شتى المجالات.

كما استقبل وزير الخارجية بمقر بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة بنيويورك «حسين أمير عبد اللهيان» وزير خارجية إيران.

وتناول اللقاء قضية العلاقات الثنائية بين البلدين، واستكشاف المحددات والضوابط التى تحكمها، وبما يؤدى إلى تطويرها على النحو الذى يحقق مصالح الشعبين المصرى والإيرانى تأسيساً على مبادئ الاحترام المتبادل وحسن الجوار والتعاون وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول.

وأكد وزير خارجية إيران على تطلع بلاده لتطوير علاقتها مع مصر، واستعادتها إلى مسارها الطبيعى الذى يتسق مع الميراث التاريخى والحضارى للدولتين، وأن هذا اللقاء يمثل خطوة مهمة على مسار تطبيع العلاقات.

وذكر المتحدث باسم الخارجية أن اللقاء تطرق لاستعراض عدد من القضايا الإقليمية، حيث أكد الجانبان التطلع نحو الإسهام فى تحقيق الاستقرار وتعزيز الأمن فى محيطهما الإقليمى.

وأكد شكرى أن تشابك وتعقد أزمات المنطقة بات يلقى بظلال خطيرة على حالة الاستقرار والأوضاع المعيشية لجميع شعوبها دون استثناء، وهو الأمر الذى يقتضى تعاون جميع دول الإقليم من أجل دعم الاستقرار وتحقيق السلام والقضاء على بؤر التوتر.