«شظية من الولد اللي من غير كف» قصيدة للشاعر محمد فرغلي

الشاعر محمد فرغلي
الشاعر محمد فرغلي

 جُوّا فصلي

كل واحد عَدّ عمره

عَدّ كفّين إلا صابع

وَحدي.. عَدّيت دمعة دمعة لحد تسعة

عجزي: ان الدمع ينزل ما امسحوش،

وإني احسّ بكفّ صاحبي

وكفّ إيدي ما يلمسوش

 

لما باحضن بين شفايفي ريشة وارسم..

كنت بارسم إيد في وردة،

كل شجرة: دراع وطارح بالصوابع،

والسحابة: إيد بتشبك ألف إيد

أما أمي..

لسّا ريشة من جناحها بين شفايفي

لسّا بتقول انّ كفّي جنب قلبي..

زاد جماله فاختفى

وانّ مهما الدنيا تِشْتِي..

كفّي وحدُه - دون جميع الفصل-

 حاسس بالدفا

 

عَلّمت فمّي إنّه ينطق،

وانه يرسم..

ليه في لحظة.. كل صورة رسمتها لْها..

فَرّعت جناحين وطارت؟!

 

أمّي كفّي..

والسما -على حدّ علمي- مَا احتاجتش فْ يوم لكفّ

والفراق دايمًا بِيِشْتِي

مهما مُزْن دْموعنا جفّ

نفسي اشخبط ويّا ريشتي

 ع السما

قد أشفّ جناح لأُمّي،

أو ألاقي ملاك شافِفْني..

بابكي بدَل الدمْع كفّ

نِفْسي كل كفوفكو ترسم.. ما تحاربش

يمكن ارسم صورة ليها.. ما تهاجرش

نفسي...

لكن...

بعد آخِر غارة ليكم..

طِرت ويّا صورة ليها

بجناحين، وإيد، وكفّ.