انطلاق قمة «بريكس» في جوهانسبرج.. وتوسع المجموعة أبرز الملفات

شعار مجموعة بريكس
شعار مجموعة بريكس

تتجه الأنظار اليوم إلى جوهانسبورج فى جنوب أفريقيا، حيث ستعقد مجموعة «بريكس» قمتها العادية، وتبحث جملة من القضايا الاقتصادية والسياسية، وانضمام أعضاء جدد.
وتعقد قمة مجموعة «بريكس» على مدار يومين وسيحضرها رؤساء جنوب أفريقيا والبرازيل والهند والصين، فيما سيشارك الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى جلساتها عبر الفيديو. ومن المقرر أن يشارك الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسى فى قمة «بريكس».

وعشية انطلاق القمة التي دعى ما مجموعه 69 دولة لحضورها من بينها جميع الدول الإفريقية، أكد رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، أن مجموعة «بريكس» تمتلك القدرة على إحداث تغييرات عالمية، خاصة أنها تنعقد تزامنا مع تحديات على الساحة الدولية.

وقال رامافوزا: «تمتلك بلدان بريكس بشكل جماعي القدرة على تشكيل الديناميكيات العالمية وإحداث تغييرات كبيرة فى الاقتصاد العالمى والعلاقات الدولية»، وأضاف: «يتزامن انعقاد القمة مع تحديات عالمية ستحدد مسار الأحداث الدولية لسنوات قادمة».

وقال رامافوزا: «ستناقش قمة بريكس الخامسة عشرة عددا من القضايا بما فى ذلك القضية المهمة المتمثلة فى التوسيع المحتمل لعضوية البريكس»، مضيفا «تقدمت أكثر من 20 دولة رسميا للانضمام إلى مجموعة البريكس وأعربت عدة دول أخرى عن رغبتها فى أن تصبح جزءا من عائلة بريكس». وأضاف: إن جنوب أفريقيا تؤيد توسيع عضوية «بريكس».

وأضاف الزعيم الجنوب إفريقي: أن مجموعة بريكس الموسعة ستمثل مجموعة متنوعة من البلدان ذات الأنظمة السياسية المختلفة التى تشترك فى الرغبة بإقامة نظام عالمى أكثر توازنا.

وأعربت 8 دول عربية عن رغبتها فى الانضمام إلى المجموعة، وقالت وزيرة الخارجية والتعاون بجنوب أفريقيا، ناليدى باندور مؤخرا أن 23 دولة تقدمت بطلبات رسمية للانضمام إلى «بريكس» وأن قمة المجموعة المرتقبة ستبحث هذه الطلبات.

من ناحية أخرى، تتطرق المناقشات إلى قضية العملة المشتركة، حيث سيعيد التكتل إحياء فكرة تقليص هيمنة الدولار على مدفوعات التجارة العالمية، وقد عاد النقاش حول العملة الموحدة إلى الظهور بعد ارتفاع أسعار الفائدة والحرب الروسية الأوكرانية التى أدت إلى ارتفاع قوة العملة الأمريكية، إلى جانب تصاعد تكلفة السلع المسعرة بالدولار.

من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة «فايننشال تايمز»، أن الصين ستدعو زملاءها فى مجموعة «بريكس» خلال القمة ، لتحويل المنظمة إلى منافس جيوسياسي كامل لمجموعة السبع.

ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أن مجموعة «بريكس» لا تطمح لأن تصبح «قوة جماعية مهيمنة جديدة»، واستبدال آليات العمل الدولي.

وأكد أن «بريكس» مستعدة للاستجابة لضرورة أن تصبح «إحدى ركائز النظام العالمي الجديد متعدد المراكز والأكثر عدلا».