بدون تردد

رسائل قمة العلمين

محمد بركات
محمد بركات

العديد من الرسائل المهمة وذات المغزى بعثت بها القمة الثلاثية التى عقدت فى مدينة العلمين الاثنين الماضى، بحضور الرئيس السيسى والعاهل الأردنى والرئيس الفلسطينى.

الرسائل موجهة فى مجملها وشمولها إلى الضمير الإنسانى والمجتمع الدولى بصفة عامة، والدول والشعوب المحبة للسلام والساعية للعدل والمطالبة بحقوق الإنسان، والمنادية بنصرة الشعوب المظلومة والمضطهدة، وموجهة فى ذات الوقت إلى كل من يهمه الأمر فى المنطقة والعالم لتحقيق السلام الشامل والعادل فى الشرق الأوسط.

فى مقدمة هذه الرسائل، يأتى التأكيد على التمسك بالمرجعيات الأساسية القانونية الدولية والعربية، لتسوية القضية الفلسطينية.

وأولى هذه المرجعيات بالقطع، ضرورة انهاء الاحتلال الإسرائيلى للدولة الفلسطينية، طبقاً لإطار محدد بجدول زمنى واضح، يؤدى لإستعادة الشعب الفلسطينى لكامل حقوقه المشروعة، وهى حقه فى تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة وذات السيادة، على أراضيه المحتلة بالضفة وغزة طبقاً لحدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس العربية.

وفى رسائلها المهمة أكدت القمة ضرورة شمول حل القضية الفلسطينية القائم على حل الدولتين، مع ضرورة وأهمية التعامل مع قضية اللاجئين، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية طبقاً للمرجعيات الدولية المعتمدة.

كما اشتملت الرسائل على التأكيد الصريح والواضح، للسعى لاستعادة عملية السلام لمسارها السليم المستند إلى قواعد القانون الدولى فى إطار الآلية الخاصة بها، بما يؤدى لتحقيق السلام الشامل والدائم والعادل بالمنطقة وبما يرفع الظلم عن الشعب الفلسطينى.

ولعلنا لا نأتى بجديد بل نقرر الواقع القائم على الأرض بالفعل إذا ما قلنا، إن القمة أكدت من جديد على استمرار الدعم المصرى الأردنى الكامل، لجهود أبومازن فى الدفاع عن مصالح الشعب الفلسطينى فى ظل الظروف الصعبة الحالية التى تشهدها الأراضى المحتلة كما تأتى الرسالة الخاصة بالتأكيد على أن السلام الشامل والعادل والدائم بالمنطقة هو خيار استراتيجى وضرورة إقليمية بالنسبة للأمة العربية، فى وقتها الصحيح الآن وسط الظروف بالغة الدقة والحساسية التى تحيط بالأمة العربية حاليا حتى يترسخ فى عقل ووجدان الكل إقليماً ودولياً ضرورة العمل على التسوية العادلة للقضية الفلسطينية حتى يتحقق السلام والأمن والاستقرار فى المنطقة.