■ كتب: كمال الدين رضا
تحول المدير الفني البرتغالي لمنتخب مصر إلى قنبلة موقوتة تهدد مسيرة الفريق وتهدد اتحاد الكرة.. روى فيتوريا من الممكن أن ينفجر بين لحظة وأخرى. أكثر من 10 اعتراضات أعلنها المدرب أمام مسئولي الجبلاية داخل الحجرات المغلقة.. انزعج أهل الجبلاية وعلى الفور تولى حازم إمام عضو المجلس مهمة رجل المطافئ من أجل محاصرة النيران المشتعلة بين المدرب واتحاد علام!!
أفصح البرتغالي أنه لا يوجد منتخب في العالم مقبل على تصفيات كأس العالم ولا يعرف رأسه من رجليه..
وأوضح أنه يتحدث وكأنه يتحدث لنفسه ولا أحد يستمع إليه إلا نفسه، وأنه مرارا وتكرارا طلب ضرورة الإنفاق على إقامة لقاءات ودية دولية ولم يحرك أحدٌ ساكنا من مسئولي اتحاد الكرة، وشكا فيتوريا من انعدام النظام بالنسبة للمسابقات الرسمية للدوري والكأس والبطولات الأخرى، وطلب أن يكون أول العالمين والعارفين بكل المواعيد حتى يحدد خطة إعداده وتجهيزه للفريق الوطني الذى أمامه متطلبات كثيرة للغاية يجب توافرها من أجل المنافسة على كأس الأمم الأفريقية أولا، وأن عدم تنظيم جدول الدوري أمر يشغله للغاية وأن الجدول المتقطع يفقد البطولة قوتها، وأنه من غير المعقول أن يبقى متفرغا لمشاهدة ومتابعة مباريات فريق واحد فقط وبقية الأندية فى نوم عميق أغلب فترات الموسم الكروي.
وفي إطار المجال الفني أيضا يرفض فيتوريا نداءات الأهلي والزمالك وبيراميدز الذين يطالبونه بضرورة رفع يديه عن النجوم الدوليين فى الفرق الثلاث خلال معسكر سبتمبر القادم ويطالبونه بعدم مشاركتهم فى مباراة أثيوبيا فى تصفيات كأس الأمم الافريقية التى وصل الفريق المصري بالفعل إلى نهائياتها وذلك لتوفير أكبر قسط من الراحة لهم بعد الموسم المرهق المنقضى، إلا أن فيتوريا لم يعطِ أحدا أى كلمة أو وعد رافضا فتح الكلام فى هذا الملف من قريب أو بعيد مؤكدا نيته استدعاء كل القوة الضاربة استعدادا لبدء مشوار تصفيات كأس العالم القادم التى سوف تنطلق في نوفمبر ٢٠٢٣.
كل هذه الأمور وغيرها جعلت العلاقة «باردة» للغاية بين فيتوريا واتحاد علام للدرجة التى جعلت المدرب يتحرك ويبحث عن مصلحته ويؤمن مسيرته التدريبية القادمة، فسعى إلى وكيله للبحث عن مهام تدريبية بعيدا عن مصر، وهو الأمر الذى جعله يفصح مجددا أن لديه مستحقات متأخرة، وأن اتحاد الكرة أجّل صرف تلك المستحقات أكثر من مرة بالإضافة إلى إخباره بوجود مستحقات متأخرة لفندق الإقامة، وطلب ضرورة تسوية كل هذه الاحتياجات الخاصة به قبل بدء المرحلة القادمة مع المنتخب الوطني.
من ناحية أخرى أصبح من الصعب فهم كل الأحداث التى تدور داخل اتحاد الكرة فى الفترة الأخيرة بالنسبة لتحديد شكل المنافسات والبطولات القادمة.. وتحديد الصاعدين والهابطين وطرق دعم المسابقات وجلب الأموال اللازمة من الرعاة من أجل ضمان مسيرة قوية للبطولات التى ينظمها اتحاد اللعبة، وحتى اللحظة مازالت أزمة صرف مستحقات الحكام قائمة، حيث لم تتوافر كل الأموال اللازمة لصرف مستحقات وبدلات الحكام الذين يديرون المباريات على كافة المستويات.
وداخل الحجرات المغلقة تم اتخاذ قرار جديد بإعادة انتخاب مجلس إدارة رابطة الأندية، حيث يقوم الـ ١٨ ناديا في الدوري الممتاز باختيار المرشحين لمجلس الرابطة على أن يقوم كل نادٍ باختيار اسم واحد فقط فى البداية، حيث تبين أن معظم الأندية استقرت على اسم واحد بعينه مما يخالف قواعد وأحكام تلك الانتخابات، حيث يتم اختيار ١٨ مرشحا من الـ١٨ ناديا، بالإضافة إلى ترشيح اتحاد الكرة شخصين آخرين ليكتمل العدد إلى «٢٠» مرشحا يتم اختيار المجلس من بينهم.
