تخلى عن فكرة الاعتماد على الشباب «مؤقتا»| كولر يلعب بأوراق الأهلي الأساسية

كولر
كولر

■ كتب: شوقي حامد

استغل مارسيل كولر المدير الفنى للأهلي مباراة الداخلية في كأس مصر، والتى انتهت بفوز الشياطين الحمر بهدفين نظيفين، أحرزهما بيرسي تاو ومحمد مجدي أفشة، وتخلى عن فكرة الاعتماد على اللاعبين الشباب والناشئين، والتى سعى لتطبيقها فى مباراة المصري، وذلك عقب الخسارة من بيراميدز بثلاثية نظيفة.

كما تخلى كولر عن حرصه في زيادة الأرقام القياسية، بعد خسارته أمام بيراميدز فى المباراة قبل الأخيرة بالدوري، والسعى لإطالة الفواصل بينه وبين أقرانه فى الأفضليات كأمنع وأحصن دفاع وأغزر هجوم، وغير ذلك من الحصريات الشكلية.

ولعل كولر نفسه هو أكثر المستفيدين من هذه التجربة.. اقتنع بكفاءة واستحقاق بعض القدامي أمثال رامي ربيعة وخالد عبدالفتاح الاستمرار حتى ولو ظلوا في قائمة البدلاء وانتظروا الفرص النادرة للدفع بهم كأساسيين.. أما القندوسي الجزائري وطاهر محمد فلم ينالا رضاه وحاول اكتشاف إمكاناتهما الخفية في بعض المراكز الأخرى عندما نقل الأخير إلى مركز المدافع الأيمن والأول لمخ الفريق وسط الملعب غير أنهما لم يظهرا  جديدا يفرضهما عليه..

أما عن الشباب فحدِّث ولا حرج.. أظهر على لطفى يقظته وسرعة تلبيته وإيجابية رد فعله وحمى شباكه من محاولات عديدة للمنافسين.. وجاء فى المقدمة بين المدافعين كلٌ من معتز محمد وكريم الدبيس.. الأول خرج مصابا وإن أبدى ملامح ومعالم قوية تجعله مشروعا لمدافع أوسط ثالثا لعبد المنعم وياسر إبراهيم.. والثاني أدى فى أكثر من مركز بالناحية اليسرى وأجاد واجتهد.. ثم تعملق وتألق محمد فخري وأدى بنشاط وغزارة حتى أنه أنقذ الشباك من الاهتزاز بالتغطية الإيجابية على زملائه المدافعين ولا يحتاج إلا للمزيد من الفرص.. ومعه وعلى نفس المستوى جاء كوكا ويحتاج لفرص عديدة ومدد طويلة فى المباريات ويتمتع بقدم يسرى قادرة حتى وإن أهدر فرصة رائعة أطاح بالكرة في السماء.. وكان نجم المباراة المحترف الضاوي كريستو الذى أرهق كل لاعبى المصري فى كل المراكز واستخدموا معه العنف والخشونة المبالغ فيها وتعرض بعضهم للإنذار..

◄ اقرأ أيضًا | كولر: الفوز على الداخلية خطوة مهمة للمنافسة على كأس مصر

ولا يعيب كريستو سوى قلة الدقة فى التصويب المتنوع خاصة من المسافات المتوسطة فضلا عن التركيز فى التعاون مع زملائه.. ولا أعتقد أن التجربة أفرزت عن مهاجم خطير أو موهوب كبير يمكن أن يشغل مركز رأس الحربة.. انفرد رأفت خليل بالحارس محمود جاد وسدد تسديدة ضعيفة فى أقدامه ولم تكف الفترة التى شارك فيها زعلوك للحكم عليه.. وإذا كان الأهلى قد بدأ تجاربه الفعلية لإضافة الشمولية والأفضلية لعناصره فإن البدايات قد تبشر بالخير لاحتياجه إلى الاستقواء فى مواجهة المنافسات العديدة التى يضطلع بها.. ويضاعف البِشر والبهجة لدى جماهيره الأنباء التى تداولها الجميع من أن المغربى رضا سليم قد انضم بالفعل ولحق بإمام عاشور وأن هناك عناصر تالية فى الطريق.