روشتات المواجهة ..إرشادات من «الزراعة» لتجنب أضرار «الحر الشديد»

روشتات المواجهة ..إرشادات من «الزراعة» لتجنب أضرار «الحر الشديد»
روشتات المواجهة ..إرشادات من «الزراعة» لتجنب أضرار «الحر الشديد»

تشهد مصر خلال الأيام الحالية ارتفاعًا غير مسبوق في درجات الحرارة، ومن المتوقع أن تستمر أيضًا خلال الأيام المقبلة، ولذلك أصدرت وزارة الزراعة العديد من التوصيات والإرشادات التي توجهها إلى المزارعين من أجل تنفيذها لحماية المحاصيل الزراعية الصيفية، وكذلك حماية رؤوس الماشية والثروة الداجنة والسمكية وطوائف النحل منعا لحدوث أي خسائر للفلاحين أو ممتلكاتهم،وأكدت وزارة الزراعة أن تلك النصائح التي يقدمها علماء وخبراء مركز البحوث الزراعية والمعاهد التابعة له، تضمن مواجهة تلك الموجة الحارة بسلام، وعدم تعرض المحاصيل لأي خسائر بسبب درجات الحرارة المرتفعة،وأشارت الوزارة إلى أن معاهدها المختلفة تحرص على إمداد الفلاحين بكافة الإرشادات اللازمة، من خلال إصدار مجموعات كبيرة من التوصيات والارشادات الفنية لمزراعي الخضر والفاكهة ومربي الماشية والدواجن والنحل والأسماك لمواجهة التغيرات المناخية التى تمر بها البلاد من ارتفاع لدرجات الحرارة عن المعدلات الطبيعية.

 

تعتبر الخضراوات والفاكهة من أكثر أنواع المحاصيل الزراعية التي تتأثر بارتفاع درجات الحرارة، ونظرًا لأن البلاد تشهد حاليًا موجة غير مسبوقة من الارتفاع في درجات الحرارة، فقد أصدرت وزارة الزراعة عددا من التوصيات التي يجب على المزارعين اتباعها لحماية المحاصيل المزروعة خلال الفترة الحالية.. وأكدت وزارة الزراعة ضرورة تقريب فترات الري لمحاصيل الخضر حديثة الشتل مثل الطماطم والفلفل والباذنجان، أما فيما يخص محاصيل الفاكهة في مرحلة التحجيم مثل المانجو والزيتون والتمور والرمان وغيرها، فمن الضروري إضافة مركبات البوتاسيوم مع الري أو رشا وكذلك لبعض المحاصيل الحقلية مثل السمسم وفول الصويا والفول السوداني.

اقرأ ايضاً ســـكـر بــــرة ..عروض بالمقاهي لمواجهة الزيادة السكانية


وفي إطار حماية محاصيل الخضر فإن أهم التوصيات والإرشادات لمزراعي الخضر هي ضرورة انتظام الري ، حيث يفضل أن يكون الرى فى الصباح الباكر أو مساء على فترات متقاربة، الرش ببعض المركبات الكيميائية مثل سيليكات البوتاسيوم أو سيليكات الألمونيوم أو ماده بيورشيد وهى من كربونات الكالسيوم العضوية وكل ذلك يعمل على انعكاس الحرارة وخفض معدل النتح، كما يمكن الرش بحمض السالسيلك أو الستريك «ملح الليمون» أو سيليكات الألمونيوم وهذا يقلل من أضرار الحرارة المرتفعة.

ويمكن اللجوء إلى التغطية بالملش على سطح التربة لخط أو مصطبة الزراعة ، تغطيه سطح التربة مثل الفراولة والتغطية بقش الأرز خلال درجات الحرارة المرتفعة وهذه الطريقة تؤدى إلى خفض درجة حرارة التربة وهى أهم من خفض درجة حرارة الجو كذلك يؤدى ذلك إلى الاحتفاظ بمياه الري وعناصرها الغذائية وتوفير 25 - 30 % من مياه الري وعدم إنبات الحشائش.


وأشارت إلى أنه لعلاج التنفيل «تساقط الزهر والعقد الصغير» فى الخيار والطماطم والباذنجان يجب الرش صباحاً بمحفزات النمو والأحماض الأمينية الحرة ووقف الأزوت وتكثيف إضافة نترات البوتاسيوم، كما يجب إجراء رشة بالزيوت المعدنية الصيفية أو الصابون البوتاسي على أشجار الفاكهة ضد الحشرات القشرية والبق الدقيقي.


‏ومن ضمن التوصيات أيضا التظليل ويتم ذلك إما باستخدام الشبك الأسود أو الأبيض أو الاجريل، وعقب انتهاء موجة ارتفاع درجات الحرارة يجب رش النباتات بالمبيدات الحشرية وهذا مهم جدا نظرا لبدء نشاط معظم الحشرات الضارة كالمن والاكاروس والتوتا ابسليوتا نتيجة لارتفاع درجات الحرارة على أن يكون الرش فى الصباح الباكر مع تجنب رش النباتات نهارا حتى لا تتعرض للضرر وتجنب زراعة اى شتلات خضراوات خلال هذه الموجة الحارة ويفضل ان تتم الزراعة بعد انتهاء هذه الموجة.

و‏فى حالة الزراعة داخل الصوب يتم استخدام شباك التظليل 60- 70% او الاجريل في تغطية الصوب لحماية النباتات والثمار من «لفحة الشمس» خلال فصل الصيف وخفض درجة الحرارة المرتفعة وفتح الأبواب البحرية والقبلية ونوافذ الصوب المغطاة بالشبك المانع للحشرات وزيادة التهوية.. وأكد مركز معلومات تغير المناخ بمركز البحوث الزراعية أنه خلال الفترة الحالية يستمر تساقط العقد الحديث لثمار الموالح وهو تساقط طبيعي.

وأشار إلي أنه في حال تعرض الأشجار لموجات حرارية شديدة دون توفر كمية مناسبة من الرطوبة الأرضية فان التساقط يزداد بدرجة تؤثر فى المحصول، وهنا ينصح بالري المعتدل وعدم تعريض النباتات للعطش.


وأضاف أنه فيما يتعلق بمحصول العنب فيجب الاستمرار فى الرش ضد مرض البياض الدقيقى بالمبيدات المناسبة وبدء الرش الوقائى لمرض البياض الزغبى وذلك باستخدام أى من المبيدات الموصى بها، وأكد علي ضرورة جمع القواقع باليد والتخلص منها أولا بأول والتخلص من الحشائش وكذلك حرث الأرض وتعريض بيض القواقع للشمس، كما أنه يمكن استخدام الطعوم السامة. وفيما يتعلق بالنخيل، أوضح المركز ضرورة استكمال عملية الخف في الثمار حسب قوة النخلة ومعدل الانتاج، وإجراء عملية التذليل «التقويس» فى الأصناف طويلة العراجين كالحيانى والسيوى.


وتابع انه بالنسبة لمحصول الجوافة، فيجب رى الأشجار حسب احتياجات التربة الفعلية، كما أنه يجب مقاومة الأكاروس أو العنكبوت الأحمر بالرش بالمبيدات الموصى بها ويمكن تكرار العلاج بعد شهر اذا لزم الأمر، وأشار إلي أنه عند الإصابة بالمن أو البق الدقيقى ترش الاشجار بالمبيدات الموصى بها، بالإضافة إلي رش النباتات بمركبات الزنك.


وبالنسبة لمحصول التين فيجب رى الأرض حسب احتياجاتها الفعلية لتجنب تساقط الثمار وتخمرها، وفى حالة أصناف التجفيف تعتبر هذه الرية هي الأخيرة قبل عملية الجمع.