سبب موجة الحر الشديدة.. هل جربتم شعور آخر ديناصور على وجه الأرض؟

ديناصور - أرشيفية
ديناصور - أرشيفية

هل جربت شعور آخر ديناصور على وجه الأرض؟ السؤال قد يكون مُربكاً، خصوصاً إذا ما عرفنا أن زمن انقراض الديناصورات يعود قبل نحو 66 مليون سنة كاملة، حسب الدراسات العلمية الوجيهة.


يكفيك أن تكتب على خانة البحث في موقع «جوجل» عن سبب انقراض الديناصورات، فسوف يُعلمك العزيز «جوجل» أن السبب المعروف هو كويكب اصطدم بالأرض فتسبب في العديد من الكوارث الطبيعية التي لم يتحملها هذا الكائن الضخم الكبير المسمى بالديناصور. اصطدام هذا الكويكب، حسب الدراسات، نتج عنه موجات «تسونامي» كبيرة، وحرائق غابات، وشتاء أطول، وارتفاع هائل في درجات الحرارة.

اقرأ أيضًا| عائدة للعصر الجوراسي السفلي قبل 190 مليون سنة| هياكل ديناصورات نادرة للبيع


لم يستطع الديناصور –بكل ما أوتي من قوة- في هذا التوقيت أن يتأقلم مع هذه الكوارث الطبيعية، فقرر أن يرحل بهدوء، بعد أن صغر حجمه وظهر له ريش، مثلما يؤكد العلماء في وصفهم لآخر سلالة ديناصور عرفتها الكرة الأرضية، وقد أعطوها اسم «كابتن هوك».


وبنظرة بسيطة على ما يضرب مناخ الأرض من تغير الآن، فإن كافة العوامل التي تسببت في انقراض الديناصور موجودة في زمننا هذا، ما يشير إلى أن تكرارها قد يُنهي حياة الإنسان على الأرض، وفق كلام كثير من العلماء. قد يتخذ البعض كلام العلماء على سبيل السخرية، فكيف لحرارة زائدة، مثل التي نعيشها الآن، أو لموجات تسونامي متعددة، أو لحرائق غابات أن تنهي حياة كائن حي عاقل وصل تقدمه العلمي إلى مرحلة بعيدة، كيف لهذا الكائن أن ينقرض بسبب مشكلات كتلك؟.

اقرأ أيضًا| الديناصورات آكلة العشب تجوب سهول أنهار جنوب شيلي قبل 72 مليون سنة| فيديو


الإجابة دائماً لدى الديناصور، فغالية الأبحاث الصادرة عن مراكز بحثية معتبرة في العالم، ومنشورة في مجلات علمية لها شأنها تؤكد أن عملية انقراض الديناصور لم تحدث بين يوم وليلة، أو لم تحدث بسبب اصطدام هذا الكويكب بالكرة الأرضية فقط، بل كانت بسبب التغيرات المناخية التي أصابت الأرض في فترة شهدت انقراض جماعي للعديد من الكائنات قبل 66 مليون سنة، وهذا ما سماه العلماء «انقراض العصر الطباشيري - الباليوجيني»، وهي عوامل موجودة حتى قبل اصطدام الكويكب.


وللعلم، فإن الديناصور هو أشهر الكائنات التي انقرضت، ولكن هناك أنواع أخرى كثيرة انقرضت في تلك الفترة لا نعلم عنها شيئاً، يخبرنا بها أحد الأبحاث المنشورة سنة 1997، فتقول إن منها: «الأمونيتات، الزواحف السمكية، الزواحف الميزية، البلصورات، والزواحف المجنحة»، بالإضافة لأغلب أصناف طيور كانت تعيش في تلك الفترة، ومجموعة فصائل من الثدييات.


ولكن يبقى بالتأكيد الأشهر والأضخم وصاحب الدلالة الأهم هو الديناصور، لأسباب عدة قد تكون أهمها مواصلة اكتشاف العديد من الهياكل العظمية لهذا الكائن الضخم خلال عصرنا الحديث، وقد تكون أيضاً العبرة الربانية التي تشير إلى أن كائناً ما كان يعيش ملكاً على الأرض بهذه الضخامة وهذه القوة انقرض ولم يبق له أي أثر يذكر.

اقرأ أيضًا| اكتشاف بيض متحجر للديناصورات في مقاطعة فوجيان بشرقي الصين


هذه العبرة دائماً ما يتحدث عنها علماء المناخ، عن طريق تحذيراتهم المتواصلة حول التغيرات الكبيرة التي تضرب مناخ الكرة الأرضية، والتي بسببها نحن الآن في موجة حر شديدة، ليس في مصر فقط بل في العالم كله.

تلك الموجة التي قد تؤثر مستقبلاً على التركيبة الجغرافية للكرة الأرضية، وما ينتج عنها من انتهاء زراعات ومحاصيل معينة، إضافة إلى فقر مائي وجفاف أنهار باتت ملامحه في نهر «دجلة» بالعراق، وغيرها من الكوارث التي قد تصيب الأرض.


تلك الكوارث ولاشك ستحيلك إلى زمن آخر الديناصورات، الذي نحن بحاجة الآن إلى معرفة شعوره.