يتحدى الحر| الموجة الحارة مستمرة.. و«أكل العيش» لا يعرف الأعذار

 حرارة الجو لم تمنع المواطنين من البحث عن الرزق
حرارة الجو لم تمنع المواطنين من البحث عن الرزق

مازالت موجة الحر الشديدة تلقى بظلالها على أجزاء كبيرة من البلاد كالقاهرة الكبرى والوجه البحرى وجنوب البلاد وجنوب سيناء، كما تجتاح جنوب أوروبا. 

هيئة الأرصاد الجوية، أكدت على استمرار الموجة شديدة الحرارة على أغلب الأنحاء ومن المتوقع أن يطرأ انخفاض طفيف فى نهاية الأسبوع ولكن لن يكون محسوسا نتيجة ارتفاع نسب الرطوبة، وأشارت إلى استمرار سيطرة المرتفع الجوى فى طبقات الجو العليا ومنخفض الهند الموسمى اللذين يعملان على زيادة فترات سطوع أشعة الشمس مما يساعد على رفع درجات الحرارة.

وأكدت الأرصاد أن معظم الأنحاء تشهد أجواء حارة ويسجل جنوب الصعيد أعلى درجة حرارة فى مصر وهى ٤٤ درجة وبسبب ارتفاع الرطوبة تصل درجة الحرارة المحسوسة لـ ٤٥ درجة، وتسجل القاهرة الكبرى والوجه البحرى ٣٩ درجة، وشمال الصعيد يسجل ٤٣ درجة، وكذلك تسجل السواحل الشمالية ٣٦ درجة، وجنوب سيناء يسجل ٤٣ درجة.

«الأخبار» قامت بجولة فى شوارع القاهرة وتحديدا مع اقتراب عقارب الساعة من الواحدة ظهرا ودرجة الحرارة حوالى 37 درجة، واقتصر الظل تحت الكبارى ومناطق معينة أسفل الأشجار، فلا توجد رياح تذكر فسرعتها تحت الـ «8» كيلومترات / الساعة، وحتى لو شعرت بها فهى رياح ساخنة تجعلك تدير وجهك منها إلى أى مكان آخر.

وبدأنا من ميدان رمسيس فاتسم الميدان المزدحم دائما بشيء من السيولة المرورية بعد أن أثرت تحذيرات عدم النزول إلا للضرورة على الشوارع والزحام، وتكرر المشهد مرورا من ميدان رمسيس إلى غمرة ومنها إلى مصر الجديدة حتى العودة مجددا لميدان التحرر، ولكن ارتفعت درجات الحرارة شيئا فشيئا مع وصول عقارب الساعة إلى الثانية ظهرا لتكسر الحرارة حاجز الـ 40 درجة مئوية.

ولكن لم تؤثر تلك الدرجات والتحذيرات على «أكل العيش» والباحثين عن الرزق، فامتلأ ميدان رمسيس بالباعة كعادته وتجاهل كل منهم الجو وتعامل معه بطريقته، فتجد من يحمى نفسه بكرتونة أو شمسية أو وضع القليل من الماء على الرأس، ومنهم من اكتفى برزقه لتخفيف ما يشعر به من قسوة الحرارة .