قناة السويس.. قاطرة التنمية فى مصر الإيرادات تقترب من الـ 10 مليارات دولار..وجهود التطوير مستمرة

قناة السويس..  قاطرة التنمية فى مصر الإيرادات
قناة السويس.. قاطرة التنمية فى مصر الإيرادات

قناة السويس هى شريان الحياة فى مصر ..هى مصدر الأمل فى غد أفضل ومستقبل مشرق ..هى صمام الأمان للمصريين من عواصف الدهر وتقلبات الزمن ..تعيش القناة هذه الأيام أزهى فترات عصورها خاصة فى ظل القيادة الحكيمة والتى يأتى على رأسها الفريق أسامة ربيع ..استطاعت قناة السويس مؤخراً أن تقترب من إيرادات الـ١٠ مليارات دولار بعد أن حققت عائداً مالياً فى العام المالى الحالى ٩.٤ مليار دولار .. كل ذلك بفضل أبنائها المخلصين من هذا الوطن الغالى وبفضل الجهود المستمرة والتى لا تتوقف فى عمليات التطوير والتحديث سواء فى المجرى الملاحى أو الأسطول البحرى أو الخدمات اللوجستية والفنية التى تقدمها قناة السويس ..فى هذا الملف نرصد أهم ملامح التطوير مؤخراً والذى ساهم بنسبة كبيرة فى الوصول إلى هذا العائد المادى الذى يتحقق لأول مرة فى تاريخ القناة منذ إنشائها.

تطوير القطاع الجنوبى بداية الازدواج الكامل.. وتنفيذ أكثر من  % 90 من المشروع

محاولات التطوير فى المجرى الملاحى وتحقيق الازدواج الكامل داخل قناة السويس لا تتوقف، فعمال قناة السويس خلية نحل من أجل تطوير القطاع الجنوبى للقناة لتسهيل مرور السفن ومنع الحوادث والحفاظ على زمن الإبحار المتعارف عليه كما أن تطوير القطاع الجنوبى للقناة يعد بداية حقيقية لتحقيق الازدواج الكامل لقناة السويس بما يؤدى إلى زيادة معدل مرور السفن والعائدات من جراء ذلك.
وفى هذا السياق قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إنه تم تنفيذ أكثر من 90% من مشروع تنفيذ القطاع الجنوبى لقناة السويس من 132 إلى 162 كيلومترًا، وسيتم استكمال المشروع خلال شهرين.
وأكد الفريق أسامة ربيع وجود قاطرات تحسبًا لحدوث أى عطل للمساعدة فى تحرك السفن، حيث يتم استخدام 45 قاطرة فى اليوم الواحد.. وتابع أنه لم يفكر أحد فى الاقتراب وتطوير القطاع الجنوبى للقناة منذ عام 1990، نظرًا لصعوبة الأمر، إلا بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، موضحًا أن المشروع مستدام وله عائد كبير على مصر من خلال استيعاب عبور السفن الكبرى عبر الممر الملاحى، وعرض المشروع وصل إلى 52 مترًا ويتميز بأنه صخرى صلب، لتقليل عملية تأثير التيارات المائية.
وأوضح الفريق أسامة ربيع، أن مشروع القطاع الجنوبى يتميز بصعوبة الإبحار وتقليل عملية الحوادث، فضلًا عن العائد المالى الكبير الذى يضيفه المشروع للقناة، مؤكدًا أن الممر الملاحى لقناة السويس يشهد تطويرًا مستمرًا لا يتوقف.


وقال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، إن مشروع تطوير القطاع الجنوبى سيحقق عوائد كبيرة، مضيفًا أن أزمة جنوح السفينة «إيفر جيفين» أكّدت أهمية هذا المشروع.
وأوضح أن السفينة المذكورة جنحت فى الكيلو 152 فى حين يتم تنفيذ المشروع على امتداد 40 كيلو مترًا، بينها 30 كيلو مترًا فى المسافة من الكيلو 132 إلى الكيلو 162 (ما يعنى أن المنطقة التى شهدت الحادث مشمولة بعملية التطوير).


وأشار إلى أن الإبحار فى هذه المنطقة يكون صعبًا، كما أن القبطان يكون “متوترًا” جراء ذلك، لكون المنطقة تتسم بأنها عُرضة لتيارات هوائية شديدة بجانب القاع الصخرى هناك.
وأوضح أن العائد من المشروع يتمثل فى تقديم خدمة جيدة للسفن وتقليل الحوادث الممكنة هناك، كما حدث فى حادث السفينة «إيفر جيفين» التى عطلت الملاحة لنحو ستة أيام، كما أنه يقلل الاختناقات فى هذا الجزء.. وأشار إلى أن المشروع تمت دراسته بشكل جيد جدًا، وسيحقق زيادة فى الأمان الملاحى بنسبة 28%.
وتحدث عن أعمال التطوير فى البحيرات المرة الصغرى، حيث يتم العمل على قناتين هناك، بما يسمح بزيادة عدد السفن الموجودة داخل المجرى الملاحى من ست إلى ثمانى سفن. موضحًا أن عدد السفن العابرة لقناة السويس كان يتراوح مسبقًا بين 45 إلى 50 سفينة، فى حين وصل العدد بعد قناة السويس إلى 65 سفينة، فى حين لا يقل العدد حاليًا عن 75 سفينة.


وأشار إلى أن الهدف من تطوير القطاع الجنوبى أيضًا هو الحفاظ على مدة الإبحار للعميل داخل القناة وهى 11 ساعة كما أن قناة السويس بها 10 جراجات من أجل تحقيق رباط السفن، مشيرًا إلى أن تطوير القطاع الجنوبى للقناة هو حجر الزاوية فى عملية ازدواج القناة، حيث إن هدفنا تزويد 40 مترًا حاليًا إلى الشرق وزيادة التعميق من 24 مترًا إلى 72 مترًا، وقد حققنا فى هذا المشروع حتى الآن 10 كيلو ازدواج فى البحيرات الصغرى، مؤكدًا على أهمية التطوير لمصلحة العملاء وقناة السويس.

الأسطول البحرى.. فى مرمى التجديد 28 قاطرة جديدة .. وقاطرتان حديثتان بعد «إيفر جيفين»

كشف الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس أنه تم تدشين أكبر كراكتين فى الشرق الأوسط فى القطاع الجنوبى لقناة السويس خلال الفترة الأخيرة مشيراً إلى أن زيادة عدد السفن المارة فى القناة تستدعى تطوير الأسطول البحرى وزيادة عدد القاطرات وهو ما تم بالفعل حيث تم بناء 4 قاطرات بقوة شد 70 طناً و6 قاطرات بقوة شد 90 طناً تبنيها مناصفة كل من الصين وترسانة بورسعيد ، كما أن الرئيس السيسى أمر ببناء 10 قاطرات أخرى بقوة شد 90 طناً .


وأوضح ربيع: أنه بعد حادث السفينة إيفر جيفين أصبحنا فى حاجة إلى قاطرات بقوة شد أكبر لذلك اتفقنا مع ترسانة الإسكندرية على إنشاء قاطرتين بقوة 190 طناً .. وخلال سنتين أصبح لدينا 28 قاطرة بما يعادل قوة الأسطول الحالى مضيفاً أنه تم بناء 10 لنشات جديدة للمرشدين داخل قناة السويس تليق بالقناة وتكون آدمية.
وأكد الفريق ربيع أنه تم رفع العلم المصرى مؤخراً على القاطرة” أمين زيد” أحدث قاطرات الأسطول ضمن الاستراتيجية الطموحة لتحديث وتطوير الأسطول البحرى للهيئة ، وتعد القاطرة الجديدة هى القاطرة الثالثة ضمن سلسلة تضم ٦ قاطرات جارٍ بناؤها ضمن بنود التعاقد بين هيئة قناة السويس وترسانة «جوانزو الصينية» والذى يتضمن بناء ثلاث قاطرات بالترسانة الصينية، وثلاث قاطرات مماثلة بترسانة بورسعيد البحرية ، والقاطرة الجديدة” أمين زيد” هى الإضافة الأحدث للأسطول البحرى للهيئة وهى الشقيقة للقاطرتين” محمد بشير “ و” نبيل الهلالي” بقوة شد 75 طناً تم الانتهاء من بنائهما بترسانة جوانزو الصينية وفق التكنولوجيا الأحدث عالميا.
مواصفات فنية
وأوضح ربيع : أن القاطرات الثلاث الجارى بناؤها بترسانة بورسعيد البحرية وهي: القاطرات” محمد نجم” و” محمد الغمري” و” جلال الديب” جارٍ استكمال بنائها بالتعاون والتكامل بين كل من ترسانة بورسعيد البحرية والشركة البور سعيدية للإنشاءات البحرية وترسانة بور توفيق حيث تتولى ترسانة بورسعيد بناء بلوكات المنتصف فيما يتم بناء مقدم ومؤخر القاطرات بالشركة البور سعيدية للإنشاءات البحرية، وتتولى ترسانة بور توفيق تجهيز بلوكات الإعاشة بالقاطرات، والمقرر الانتهاء من بنائها تباعاً خلال شهر نوفمبر من العام الجارى وفبراير ومايو من العام القادم.


وأكد رئيس هيئة قناة السويس أن الهيئة أصبحت تمتلك القدرة على تصنيع احتياجاتها من الوحدات البحرية بخبرات وأيادٍ مصرية بما يحقق الأهداف المرجوة ضمن رؤية متكاملة واستراتيجية طموحة تحظى بدعم السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى لتوطين الصناعات البحرية فى مصر.
وأوضح ربيع: أن استراتيجية الهيئة تصبو إلى الحفاظ على التدفق الآمن والمستدام لحركة التجارة العالمية عبر قناة السويس من خلال تقديم حزمة متكاملة من الحلول التكنولوجية والخدمات اللوجيستية والأنشطة البحرية وصناعات القيمة المضافة المدعومة بقاعدة من الخبرات البشرية المتراكمة تزيد علي 150 عاماً.
وشدد الفريق ربيع على أن قناة السويس تولى اهتماماً كبيراً بتطوير وتحديث أسطولها البحرى كأحد الأهداف الرئيسية ضمن خطتها الطموحة للارتقاء بمستوى الخدمات البحرية المقدمة للسفن العابرة وتوطين الصناعات البحرية من خلال برنامج متكامل يتضمن بناء 28 قاطرة حيث تم الانتهاء من بناء أربع قاطرات بترسانة بورسعيد البحرية بقوة شد ٧٠ طناً، بالإضافة إلى بناء ٦ قاطرات ضمن التعاقد مع شركة جوانزو الصينية، علاوة على بناء ١٠ قاطرات قوة شد ٨٥ طناً، وخلال الفترة المقبلة سيتم التعاقد على بناء قاطرتي إنقاذ بقوة شد ١٨٠_ ٢٠٠ طن.

سياحة اليخوت  أحدث مصدر لزيادة عائدات القناة .. ومارينا جديدة بالإسماعيلية خلال شهرين

تتنوع مصادر الدخل فى قناة السويس ما بين رسوم عبور السفن والخدمات اللوجستية المقدمة للحاويات وتزويد السفن بالوقود ، ومؤخراً كان التفكير من إدارة قناة السويس خارج الصندوق لزيادة مصادر دخل القناة من العملة الصعبة وتعظيم الاستفادرة من شواطئ القناة ، فكان التفكير فى سياحة اليخوت وتطبيقها فى قناة السويس.
وفى هذا الإطار كشف الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، أن الهيئة تعمل حاليا على الانتهاء من مشروع تطوير مارينا اليخوت بالإسماعيلية، منوهاً بأن الميناء سيكون جاهزاً للافتتاح خلال شهرين بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.


وقال ربيع : إن الهيئة تعمل على تطوير سياحة اليخوت من خلال 3 مراسٍ لليخوت على طول القناة فى بورسعيد والإسماعيلية والسويس، منوهاً بأن ذلك يأتى وفقاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بتعظيم سياحة اليخوت وأن يتم تطوير المراسى لتضاهى المراسى العالمية.


وأضاف ربيع أن ذلك هو ما يتم عمله بمارينا اليخوت بالإسماعيلية ليكون نموذجاً يتم تنفيذه فى باقى المراسى، بالإضافة إلى إنشاء ميناء يخوت آخر يتم تدشينه فى الإسماعيلية بحيث يكون مارينا خضراء وتم التصديق عليه من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، ويتم إنشاؤه على مساحة 25 ألف متر مربع.


ويعد مارينا اليخوت بالإسماعيلية أحد مراكز استقبال اليخوت السياحية التابعة للهيئة ويمتاز بموقع فريد على بحيرة التمساح وقد حظى خلال الآونة الأخيرة باهتمام كبير ضمن جهود التطوير التى استهدفت الارتقاء بجودة الخدمات الأساسية المقدمة من الكهرباء والمياه وخدمات الإنترنت، وذلك بالتوازى مع توفير خدمات الصيانة السريعة من خلال الشركات التابعة للهيئة، وخدمات التراكى والوقود.


ونوه بأن هناك اهتماماً متزايداً عالمياً بسياحة اليخوت، مشيراً إلى أنه تم تدشين يخت بطول 29 متراً بالتعاون مع ترسانة جنوب البحر الأحمر، وهناك اتفاق تعاون بين الهيئة والشركة للتوسع فى بناء اليخوت خاصة وأنه وفقاً لإحصائيات فهناك 1200 يخت فى قائمة الطلب ولا تستطيع الشركات توفير المطلوب، لتكون فرصة للحصول على جزء من هذا الأمر.


واشار الفريق أسامة ربيع ، إلى أنه فى إطار دور هيئة قناة السويس فى تنشيط حركة السياحة بمدن القناة ، فقد تم البدء فى خطة طموحة نستهدف خلالها زيادة معدلات اليخوت السياحية العابرة للقناة ، عبر رفع وتطوير مراسى اليخوت التابعة للهيئة، مؤكداً أنه تماشياً مع سياسة الدولة الهادفة للحد من الانبعاثات الكربونية، وبعد التصديق من الرئيس عبد الفتاح السيسى، ستقوم هيئة قناة السويس ببناء أول مرسى يخوت أخضر فى مصر ، يعمل بالطاقة المتجددة والنظيفة على مساحة ٢٢٥ ألف م٢، وسيكون بها مرسى لليخوت يتسع لعدد ٦٥يختاً، سيتم مضاعفتها بعد ذلك إلى ١٣٠ يختاً ، وكذلك إقامة فندق ومحلات تجارية تخدم سياحة اليخوت .


ويضيف: أن الوضع الحالى فى مارينا الإسماعيلية يتحمل ١٢يختاً والمستهدف ٦٠ يختاً، وسيتم مضاعفة هذا العدد إلى ١٢٠يختاً طبقاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، كما تم إضافة العديد من الخدمات، مثل: التزود بالوقود، وخدمات الصيانة، وانتظار اليخوت لفترات طويلة، مما سيعمل على جذب عددٍ من اليخوت لم تكن تأتى مصر من قبل ، وفى بورسعيد تم التصديق على إقامة ممشى سياحى بطول ٨٥٠ متراً، ومرسى لليخوت يتسع لعدد ٧٥ يختاً، وتم البدء بالفعل فى العمل به.


ويضيف: أن الهيئة تعكف على تبنى استراتيجية متكاملة يتم تنفيذها على عدة مراحل من خلال مجموعة من المحاور، أبرزها: تفعيل التوجه نحو التحول الرقمى من خلال توفير منصة رقمية، والاستفادة مما تنتجه التكنولوجيا من تسريع وتيرة العمل وتوفير الوقت، عبر خدمات الحجز الإلكترونى والخدمات الإلكترونية الخاصة بتحديد رسوم عبور القناة والرسو بالمارينا، والتعرف على برامج السياحة الداخلية، كما تستهدف خطة التطوير رفع كفاءة مراسى اليخوت، بما يمكن معه استيعاب كل أنواع اليخوت بمختلف حمولاتها وأحجامها .


ويضيف ربيع : تتسع استراتيجية التطوير ـ لتشمل تقديم خدمات متكاملة لم تكن متاحة من قبل ، مثل: توفير خدمة التزود بالوقود من خلال المحطات المخطط إنشاؤها خلال الفترة المقبلة ، وتبنى مبادرة جديدة بإسناد مهام التوكيل الملاحى لإحدى الشركات التابعة للهيئة ، للارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة لأصحاب اليخوت .
ويوضح: أن قناة السويس تولى اهتماماً كبيراً بتشجيع نشاط السياحة البحرية عبر تقديم حوافز ، تتضمن تخفيض رسوم العبور بنسبة تصل إلى ٥٠٪ لليخوت التى تبلغ حمولتها ٣٠٠ طن فأكثر ، والسفن السياحية بشرط توقفها فى أحد الموانئ المصرية ، فضلاً عن المزايا التنافسية التى تقدمها الهيئة لتشجيع سياحة اليخوت بامتلاكها ثلاثة مراكز لاستقبال ورسو اليخوت السياحية بمدن القناة الثلاث ، مع تقديم خدمات المياه والكهرباء مجاناً ، وغير ذلك من الخدمات الأخرى المدفوعة كالإمدادات وأعمال الإصلاح والصيانة ، فضلاً عن حوافز تصل إلى العبور مجاناً وفقاً للائحة الملاحة ، وذلك للعائمات الصغيرة فى حالة تكرار الرحلة خلال فترة لا تتجاوز الـ ٦ أشهر.

المُلهم الفريق أسامة ربيع.. جدارة الإنجاز فى قناة السويس

ثلاث سنوات هى الفترة التى قضاها الفريق أسامة ربيع نائبا لرئيس هيئة قناة السويس، ليكتسب الخبرة المطلوبة التى هيأته لقيادة القناة باقتدار، ويتصرف بحكمة شهد لها العالم فى أزمة السفينة “ إيفر جيفين” بعد ستة أيام من العمل المتواصل الذى لم تتخلله الراحة، ليتم تحريكها وتعبر المجرى الملاحى مجددا، أما مجموعة “فوربس”، فقد وضعته على قائمة أقوى الرؤساء التنفيذيين فى الشرق الأوسط لعام 2022.


سجل القائد حافل بالعديد من المناصب، إلى جانب ما يتمتع به من شخصية قوية، وإلمام بكل التفاصيل الكبيرة والصغيرة فى قناة السويس، مما يجعله يبنى رؤيته على أسس علمية، لتنفيذ حزمة الخطط المستقبلية للمجرى الملاحى الأهم فى الشرق الأوسط.


نجح ربيع فى تحقيق إنجاز مصرى غير مسبوق وهو يصل بإيرادات القناة إلى أعلى الأرقام منذ افتتاحها قبل خمسين عاما، لتتجه إليه الأنظار بوصفه بطلا من أبطال ملحمة التطوير التى يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
فى 15 يونيو 1955، ولد الفريق أسامة ربيع الذى شغل سابقاً منصب قائد القوات البحرية، ومنصب نائب رئيس هيئة قناة السويس، وفى 17 أغسطس 2019 أصدر الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى قراراً جمهورياً بتعيينه رئيساً لهيئة قناة السويس خلفاً للفريق مهاب مميش.
ألقاب وأنواط
بدأ ربيع مسيرته المشرفة بشغل عدد من المناصب الحيوية بالقوات البحرية، ومن أهمها: انه كان قائد كاسحة ألغام بمجموعة الكاسحات.. وإخصائى ملاحة بمجموعة الكاسحات، كما عين رئيس العمليات والتدريب بمجموعة الكاسحات، ورئيس أركان بمجموعة الكاسحات، وتم اختياره بعدها كرئيس أركان لواء مكافحة الألغام، وقائد جناح الفنون البحرية بالكلية البحرية، وعُين بعد ذلك رئيس أركان قاعدة إسكندرية البحرية، ونائباً لمدير الكلية البحرية.
وشغل مناصب عديدة منها :”رئيس شعبة التنظيم والإدارة البحرية، وقائدا لقاعدة السويس والإسكندرية البحريتين، ثم مديراً للكلية البحرية ومساعداً لقائد القوات البحرية، ليتم اختياره كقائدٍ للقوات البحرية فى 2015.
وبعد أقل من عام تقلد رتبة الفريق ثم نائباً للفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس السابق، ليحل محله بعد ذلك ويصبح رئيساً للقناة عام 2019.
وحصل الفريق أسامة ربيع على عدد من الأوسمة والأنواط والميداليات خلال مسيرته المهنية، وهي:”ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة، ونوط الواجب العسكرى من الطبقة الثانية، وميدالية الخدمة الممتازة، وميدالية 25 يناير 2011، ونوط الواجب العسكرى من الطبقة الأولى، ونوط الخدمة الممتازة، وميدالية 30 يونيو عام 2013”.
على قائمة “فوربس”
وعلى الصعيد الدولى اختارته مجموعة “فوربس”، ضمن قائمة أقوى الرؤساء التنفيذيين فى الشرق الأوسط لعام 2022، عن قطاع الخدمات اللوجيستية، فيما ضمت القائمة ١٠٠ قائد أعمال من ٢٦ جنسية مختلفة من القيادات التنفيذية لأهم المؤسسات التى تساهم فى مسيرة نمو اقتصاديات الشرق الأوسط.
وجاء ترتيب الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس فى المركز العاشر ضمن قائمة «فوربس» كتتويجٍ لجهوده فى هيئة قناة السويس ونجاحها فى تسجيل أرقام قياسية جديدة وغير مسبوقة على الرغم من التحديات العالمية المختلفة، حيث سجلت إحصائيات الملاحة بقناة السويس خلال العام الميلادى 2021 عبور 20694 سفينة، بإجمالى حمولات صافية قدرها 1.3مليار طن، محققة أعلى إيراد سنوى فى تاريخ القناة قدره 6.3 مليار دولار، كما سجلت إحصائيات الملاحة بالقناة خلال العام المالى 2021/ 2022 أرقاما قياسية جديدة، محققة أعلى حمولة صافية سنوية لعام مالى قدرها 1.32 مليار طن، وأعلى إيراد سنوى مالى بلغ 7 مليارات دولار، متجاوزة بذلك كافة الأرقام التى تم تسجيلها من قبل، كما سجلت إحصائيات الملاحة فى عام ٢٠٢٢ /٢٠٢٣ إيرادات غير مسبوقة فى تاريخ القناة بلغت ٩.٤ مليار دولار.
كلمة للتاريخ
شهدت القناة فى عهده مرور أكثر من 900 ألف سفينة بإيرادات بلغت أكثر من 131 مليار دولار، منذ إعادة تشغيلها قبل 48 سنة، بينما واجه أزمة السفينة”إيفر جيفين” بحكمة واقتدار، لتعبر القناة مجددًا وبسلام بعد ٦ أيام من العمل المتواصل، وتحدث الفريق أسامة ربيع بكلمات ستُسجل بأحرف من ذهب فى سجلات التاريخ، حين قال:” أخرجناها بدقة وكأنه تم إخراجها بمشرط جراح”.