قبل أيام قليلة .. مر الاحتفال بـ «عيد الأب» كسحابة صيف لم يلحظه أحد .. كتب البعض على استحياء جملاً وعبارات بسيطة لكنها لم ترق لمستوى الحدث رغم أن الأب هو «عمود الخيمة» فى البيت .. لا أنكر فضل الأم مطلقاً فهى الشريك الأساسى الذى يحمى البيت ويمنعه من الانهيار وهناك أمهات نضرب لهن «تعظيم سلام» على تحملهن المسئولية ورعاية أسرهن بسبب موت الأب أحياناً أو غيابه عن أسرته أو عن تعمد وإهمال وترك الأولاد .. هناك سيدات فى مجتمعنا يضرب بهن المثل فى الوفاء والتضحية من أجل أولادهن وهناك من الآباء الكثيرين الذين يستحقون أن نحتفى بهم وهناك آلاف القصص والحكايات عن آباء ضحوا براحتهم من أجل أن يكملوا الرسالة بعد وفاة الأم وفضلوا راحة أولادهم على راحتهم .. أكثر ما يؤلمنى حكاية ذلك الأب الذى فعل الكثير من أجل أولاده وقضى سنوات فى الغربة وحيداً يعانى من الأيام حتى يوفر تعليماً جيداً وحياة مناسبة لأسرته وعندما عاد إلى بيته بعد غياب أكثر من ربع قرن وجد نفسه منبوذاً فلم يعد الأولاد يفكرون سوى فى ذلك «البنك» الذى يمدهم بالمال كلما احتاجوا إليها ..
ويحكى أحد الأصدقاء أن زميله فى العمل قضى جل عمره يجمع المال أو بتعبيره البسيط «يضع الجنيه فوق الجنيه» ويحرم نفسه من متاع الدنيا حتى استطاع جمع الكثير من المال أنفقه على أولاده وفى أول اختبار لهم باعوه ويرفضون التحدث معه .. فهو يعيش حياً وميتاً فى آن واحد .. يتمتعون بفلوسه وينسون أنه الأب الذى رباهم وسهر الليالى وتحمل الكثير من أجلهم.
الوثائقية وصناعة الوعى
الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية قدمت للمشاهد المصرى والعربى هدية قيمة قبل عدة أشهر وأقصد بها قناة « الوثائقية» التى كانت أفضل هدية لنا فى 19 فبراير الماضى .. ممتعة للغاية هذه القناة التى تستطيع أن تجلس أمامها مشدوهاً ومنتبهاً حتى ينتهى الفيلم الوثائقى الذى تعرضه .. تابعت من خلال هذه القناة الجديدة فيلماً عن أدهم الشرقاوى وسوف تكتشف أنك لم تكن تعرف هذا الرجل الذى حفر لنفسه مكاناً فى تاريخ مصر فى زمن الاحتلال البريطانى لمصر .. كما شاهدت فيلماً عظيماً عن الأديب الكبير الراحل يوسف إدريس وهو ليس مجرد فيلم فقط بل هو تأريخ لهذا الرجل الذى كان مؤثراً فى مسيرة الأدب العربى.. كما تابعت فيلماً عن المسرح القومى وأشهد بأنه من أهم الأفلام الوثائقية التى أعدت عن المسرح القومى وأنه بذل فيه مجهود كبير لكى يقدم صورة واضحة المعالم عن أهم وأول مسرح فى مصر وكذلك الفيلم الذى قدمته القناة عن الفنان نجيب الريحانى. بهذا المستوى المتميز والأداء الرائع نقدم التحية إلى الإعلامى شريف سعيد رئيس القناة والإعلامى أحمد الدرينى رئيس قطاع الإنتاج الوثائقى بالشركة المتحدة.
انقطاع التليفون والإنترنت
يجب على شركة «وى» أن تبادر على الفور بتعويض كل منطقة ينقطع عنها خدمة التليفون الأرضى والإنترنت طالما كانت هناك إصلاحات تتم بمعرفة الشركة .. وطالما تحصل الشركة على مستحقاتها من المشتركين وتقطع عنهم خدماتها إذا لم يسددوا فى الوقت المناسب فإنها مطالبة بأن تتحمل نتيجة أعمالها .. الحكاية أن سنترال الفسطاط يقوم بتركيب كابلات جديدة فى منطقة عمارات الفسطاط المواجهة لمطافئ عين الصيرة ومنذ نحو 10 أيام ويزيد توقفت خدمة التليفون الأرضى والإنترنت والأعمال تتم ببطء شديد وعندما سأل السكان فى السنترال قالوا لهم إن الكابلات تم سرقتها وعليهم أن ينتظروا مدة لا تقل عن أسبوعين إلى ثلاثة حتى ينتهى الحفر وتركيب الكابلات .. والسؤال : أليست الشركة مسئولة عن حراسة ممتلكاتها أو إبلاغ قسم شرطة مصر القديمة لحراسة الكابلات لحين انتهاء العمل!
