«براويز» قصيدة للشاعر محمد فرغلي

الشاعر محمد فرغلي
الشاعر محمد فرغلي

برواز مايل

 

مش لايقة الضحكة على البرواز

لو حطوا عليها شريط أسود

الحزن بيفسد في الألوان

والعين تبيضّ

واليوم بمقام العام يتعد

لو قلبك عنده يقين يعقوب

فلا بد قميص يوسف يترد

 

 

برواز لكمنجة على الحيطة

 

 

قال لي: إشمعنى الكمنجة؟

ليه بتتمنّاها تملا كل شرخ وكل كف؟

قلت: ساندة القلب دايمًا

كل مرة ينخلع م الشجرة كتف.

 

 

برواز متعلق بمسامير كتير

 

خايف من يوم لازم ييجي

يشنق في إطاري شريط إسود

أهون ليَّ أنزل في القبر مع الميت

أهو اطُل عليه أو اطُل معاه

نتاكل سوا من دود الأرض

أو يمكن أظله في يوم العرض

ليه هو يموت

يبقى امبارح

وأنا اعيش ع النظرة المحزونة وأبهت بكره؟

أو ترموني بعيون الكره معكرها

أو اكون بين البروايز نكرة

الدفن الكامل أهون لي من جسم يموت والروح عكره

ادفنوا موتاكم والبروايز

الصورة خناجر في الميت

 وطاعون مش هيسيب الذكرى

 

 

برواز في نص الجدول

 

احزن لأراك!

ما تشيلش الميّت في ترابك

الميت أتقل من قلبك أو مِ البرواز

ما تكونش قِزاز

بيعاقب ذكراه والصوره

الميّت شبه العصفوره

محبوس بمجاز

احزن لأراك، ونطبطب سوا على ضهر الدمع..

عيّط لو حتى دموعك شمع

 

 

برواز عادي

 

 

وان كان ولا بد من التصوير

الأفضل ما تكونش لوحدك في حدود الكادْر

الوحدة ما بين الناس أصعب

من وحدة جسمك جُوّا القبر

 

برواز بشريط أسود

 

من بعد موتك خُفت م الجنازات

طالِل في وشي الحزن م المنظر

قادر تموت مع كل واحد مات

طب ليه حياتك صعب تتكرر؟

 

 

برواز بإطار متشقق

 

 

علميًّا قلبه بدم اَحمَر

عمَليًّا قلبه كبير وأبيض

على صورته شريط دايمًا أخضر

مش قابل يبقى اسْوِد في العين

عشمان انه ينبّت صاحبُه برّا البرواز

ما تكونش الذكرى حزين في حزين

عِلْميًّا كان إنسان طيّب

عمَليًا كان جُوَّايَ النبض

 

 

برواز كبير مزخرف للأم

 

عشانك أتفرش ع الأرض

وأبقى لخطوتك سكه

يا درة وغالية جُوّا القلب

كإنك في المقام مكه

 

 

برواز بإطار مكسور

 

توأم براويز..

من نفس الجذع ونفس القلب

من نفس الجرح اللي اتسبب

من ضرب الفاس للشجرة الأب