عوض: التحرش وتلويث الشوارع بمخلفات الأضاحى سلوكيات مرفوضة

الشيخ احمد عوض
الشيخ احمد عوض

أيام الأعياد فرصة ثمينة للبهجة والترفيه واكتساب طاقة نفسية لدى أفراد الأسرة جميعا ولاسيما الأبناء، ورغم ذلك توجد بعض السلوكيات السلبية، التى تصدر وقد تكون سببا فى إفساد فرحة العيد..

وفى السطور القادمة يوضح الدكتور محمد أحمد عوض إمام وخطيب مسجد عمرو بن العاص هذه السلوكيات للحذر منها قائلا: إن الإسلام يدعو إلى النظافة والحفاظ على البيئة قال تعالى:» ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيدى الناس ليذيقهم بعض الذى عملوا لعلهم يرجعون» وقال أيضا:» إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين»، ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم دعانا إلى النظافة والطهارة، ولكن للأسف ما نراه من البعض فى عيد الأضحى من ذبح الأضحية فى الشارع ،رغم أن الدولة خصصت مجازر للذبح الصحى مجانا هو سلوك خاطئ يضر بالإنسان وبيئته ؛لأن الدم يلوث الجو والأرض ومظهر غير حضارى وأيضا ترك الأجزاء غير المأكولة من الأضحية  فى الطريق، علاوة على تلطيخ الجدران بالدم ،وكل هذه مناف للذوق ومناف لما حث عليه الإسلام من النظافة والطهارة وعند تقديم اللحم الأهل والمحتاجين يقدم بشكل جيد من ابتسامة لإدخال السرور عليهم .

ويضيف: أيضا من السلوكيات المرفوضة تحرش بعض الشباب فى الأعياد بالفتيات والسيدات فى الحدائق والأماكن العامة بالألفاظ والأفعال، فهذا ليس من الدين والأخلاق، التى دعا إليها الإسلام فى القرآن قال تعالى:» وإنك لعلى خلق عظيم « وسنة النبى صلى الله عليه وسلم الذى قال :( إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم)، فالشاب الذى يحافظ على الناس جميعا ولا يضايقهم  يأتى من يحافظ على ابنته وزوجته وأمه وأخته؛ لأننا نعيش فى مجتمع الأدب والقيم النبيلة التى تجعل الناس أخوة متحابين وهذا مراد الإسلام من المجتمع .

أيضا نلاحظ ترك البعض للاستماع الى خطبة العيد والاكتفاء بأداء الصلاة  وهذا  تقصير لأن الخطبة فيها من المواعظ والسنن والآداب وفيها اعتصام ودعوة إلى الخير، فينبغى الاستماع إلى الإمام الذى يدعو الناس الى التحلى بمكارم الأخلاق والسماحة والعفو وهذا يشبه استماع الناس إلى خطبة عرفة فى المشعر الحرام والتى ربما تكون سببا لهداية البعض من الناس. 

كذلك ننبه عند اصطحاب الأطفال لأداء صلاة العيد يجب عدم إثارة الضوضاء واللعب فى ساحات المسجد لأن هذا يشوش على المصلين فنبين لهم قدسية المكان والالتزام بآدابه..

ونعلمهم أيضا عند زيارة الاهل وصلة الارحام ألا يعبثوا فى منزل المضيفين  أما بخصوص زيارة المقابر فى الأعياد فلا مانع ولكن مع الالتزام بالآداب  الشرعية من الدعاء وقراءة القرآن   والا يسيطر الحزن لأن أيام الأعياد أيام فرح وسرور.

إقرأ أيضاً|حجازي: الاهتمام بالمعلم وتنميته المهنية على رأس أولويات الدولة المصرية