العارف بالله طلعت
مبادرة (ازرع) تهتم بتشجيع صغار المزارعين على زيادة انتاجيته من المحاصيل الاستراتيجية خاصة القمح وذلك باعتبار الزراعة عصب الأمن القومى ومن أهم محاور التنمية الاقتصادية.. وعبر الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية عن سعادته بنجاح مبادرة (ازرع) التى ساهمت فى زيادة إنتاجية القمح والعمل على تحقيق أكبر استفادة ممكنة من زيادة الإنتاجية.
والمبادرة تستهدف زراعة مساحة 150 ألف فدان من محصول القمح ويستفيد منها 100 ألف مزارع على مستوى محافظات مصر ويتم تنفيذ المبادرة فى 8 محافظات حتى الآن وتوفر التقاوى عالية الجودة المعتمدة للتوسع فى زراعة القمح واهتمت بتنفيذ المدارس الحقلية فى المحافظات لدعم المزارعين فنيا وتعمل على توفير أسمدة عالية الجودة لزيادة إنتاجية القمح.
وعلى مدار الـ8 سنوات الماضية حققت الدولة المصرية الكثير من الإنجازات الكبرى فى مسيرة التنمية على كافة الأصعدة بما يشمل رفع مستوى معيشة المواطنين وتحفيز إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال والمضى قدماً بتحسين خدمات الإسكان والتعليم والصحة والنقل وشبكات الحماية الاجتماعية كما أولت الدولة المصرية اهتماماً بالغاً بتعزيز التعاون الدولى مع المؤسسات الدولية والتعاون الثنائى مع الدول الصديقة بما مكنها من المضى قدما بخطوات متسارعة فى مسيرة التنمية.
وعندما تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى حكم البلاد فى شهر يونيو 2014 أولى اهتماما كبيرا بالزراعة حيث استطاع خلال سنوات معدودة أن يضع مصر على طريق النهضة الزراعية وجاء مشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان ومشروعات الصوب الزراعية الكبرى ومشروع المليون رأس ماشية وإحياء مشروع البتلو والمشروعات الكبرى التى تحققت فى مجال تنمية الثروة السمكية لسد الفجوة الغذائية وتقديم أشكال الدعم للفلاح فى طليعة الإنجازات وبلغت إجمالى مشاريع الزراعة فى القطاعات المختلفة أكثر من 224 مشروعاً وتم وضع استراتيجية التنمية الثروة الزراعية وفى مجال إدارة الأراضى عمل بنك معلومات عن الأراضى لتحديد الطريقة الأمثل لإدارتها كما تم مشروع لتقدير مساحات القمح بنظام الاستشعار عن بعد. وفى مجال إنتاج التقاوى تم إنشاء ثلاجة لحفظ التقاوى واهتمت بمحصول القمح فى المرتبة الأولى كما تم إنشاء مبنى لحفظ الأصول الوراثية للأرز وإنشاء مخزن لتقاوى الذرة وخلال هذه الفترة تم شراء 20 سطارة لزراعة القمح على المصاط و6 كومباين لحصاد القمح بهدف خدمة 1600 فدان فى العالمين سنويا والتسهيل على الفلاح.
وفى مجال القطن تم إنتاج سلالة حديثة من القطن وتطوير المعالج وإنتاج التقاوى المسجلة للحفاظ على الإنتاجية المصرية.
وفى مجال الحاصلات البستانية تم إنتاج وإدخال الجوجوبا كنوع جديد لإنتاج الطاقة والزيوت، واستنباط أنواع جديدة من الطماطم تتحمل الظروف البيئية المصرية وتحسين إنتاجية الخرشوف المصرى وتطوير إنتاجية اليقطين والبرتقال المصرى بهدف زيادة المحاصيل البستانية وتحسين جودتها وفتح آفاق جديدة للتصدير وفى سبيل ذلك دعمت الدولة مشروع التنمية الريفية وتوفير شتلات النخيل وتقاوى البطاطس والأسمدة والمخصبات.
فى مجال الهندسة الزراعية تم تطوير الصوامع الأفقية والميكنة الزراعية ومعدات النقل بهدف تسهيل عملية استصلاح الأراضى وتقليل التكاليف على المزارعين وتسهيل عملية توريد الحبوب كما تم تطوير معمل مراقبة المتبقيات بشراء وأجهزة التحليل المتبقيات.
المشروع القومى لاستصلاح المليون ونصف فدان
ويشمل المشروع 13 منطقة فى 8 محافظات تقع فى صعيد مصر وسيناء طبقا لحالة المناخ وتحليل التربة ودرجة ملوحة المياه وهى قنا وأسوان والمنيا والوادى الجديد ومطروح وجنوب سيناء والإسماعيلية والجيزة وتم اختيارها بعد دراسات متعمقة بحيث تكون قريبة من المناطق الحضرية وخطوط الاتصال بين المحافظات وشبكة الطرق وتم الانتهاء من طرح أراضى المرحلة الأولى والثانية من المشروع لصغار المزارعين والمستثمرين على أن يتم الانتهاء من طرح کامل أراضى المشروع بالكامل نهاية عام 2019.
وشهد عام 2016 تدشين امبادرة القرية المنتجةب وذلك بالتنسيق بين وزارتى الزراعة وزارة التنمية المحلية تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى حيث تستهدف المبادرة توفير 200 ألف فرصة عمل للشباب والمرأة فى عامها الأول بدعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وتعتمد المبادرة فى الأساس على الاستفادة من الميزة النسبية لكل محافظة وما تشتهر به من منتجات زراعية وحيوانية وداجنة وعمل قيمة مضافة للمحاصيل التى تشتهر بها المحافظة ودعم الصناعات القائمة عليها ما يخلق تنافسية بين المحافظات وتحقيق تكامل بعد تحويل القرية المصرية من مستهلكة إلى قرية منتجة حيث تم البدء فى تنفيذ عدد من الدورات التدريبية بالمحافظات المختلفة لتأهيل الشباب لتنفيذ عدد من المشروعات والتى تساهم فى إحياء وإعادة القرية المنتجة.
وشهدت الصادرات الزراعية المصرية خلال الست سنوات الماضية طفرة غير مسبوقة والتى تجاوزت 5 ملايين طن ونجحت فى الحفاظ على سمعة مصر التصديرية من خلال فتح العديد من الأسواق الزراعية لمصر فى العديد من الدول على مستوى العالم حيث تم فتح أسواق جديدة فى العديد من الدول على مستوى العالم حيث تم فتح أسواق جديدة فى دول أمريكا اللاتينية والصين وكندا وتايوان وكينيا وتنزانيا وجنوب أفريقيا وموريشيوس وبعض دول الاتحاد الأوروبي.
وتم إطلاق المشروع القومى للغذاء وإنشاء 100 ألف صوبة زراعية لبناء مجتمعات زراعية تنموية متكاملة وسيادة مفهوم الجودة الفائقة للمنتجات الطازجة محليا الخالية من الملونات وتوافر زهور القطف بالأسواق المحلية بكميات تسمح بزيادة تداولها فضلا عن السماح للإحلال التدريجى بالإنتاج من الحقل المكشوف بإنتاج عالى الجودة من الصوب وتعظيم الاستفادة من وحدتى الأرض والمياه كما يوفر مشروع الصوب الزراعية أكثر من 300 ألف فرصة عمل للشباب من خريجى الجامعات من التخصصات المختلفة وخريجى كليات الهندسة والزراعة.
وصدر قرار جمهورى بإنشاء 50 صومعة معدنية داخل مصر تنفذ على عدة مراحل سعة كل منها 30 ألف طن لتخزين الأقماح المحلية ويهدف المشروع إلى القضاء على الفاقد الكمى والنوعى للحبوب والناتج عن تخزينها فى الشون المفتوحة والذى يصل نسبة الفقد فيه إلى 10% مما يكبد الدولة خسائر كبيرة.
ويوفر المشروع للدولة المصرية ما يقارب الـ 2.5 مليار جنيه سنويا من خلال توفير هدر القمح الذى كان يحدث فى االشون الترابيةب ويعد المشروع نقلة حضارية متميزة فى نشاط تخزين الحبوب وبشكل خاص القمح وتضمن صلاحية الأقماح اللازمة لإنتاج الخبز البلدى المدعم بالمواصفات والجودة العالية.
وبدأت المراحل الأولى فى مشروع تسجيل جميع الأراضى وبيانات المزارعين إلكترونيا وحصول الفلاح على مستلزمات إنتاجه دون أى تلاعب وتدقيق الزمام والمساعدة على عدم التعدى على الأراضى الزراعية.
مركز للزراعة التعاقدية
الانتهاء من إنشاء مركز للزراعة التعاقدية بعد إصدار الرئيس عبد الفتاح السيسى للقانون الخاص بها تفعيلا لما نص عليه الدستور المصرى بحيث يتم الإعلان عن أسعار المحاصيل الزراعية قبل زراعتها وأيضا يضمن الفلاح المصرى الحصول على عائد مجز من محصوله وتقوم التعاونيات الزراعية بتسويق هذا المحصول ويحصل المزارع على مستحقاته والحد من سلسلة الوسطاء.
وهناك طفرة حقيقية منذ تولى الرئيس السيسى الحكم البلاد حيث يمكن رصد أبرز الإنجازات التى شهدها هذا القطاع ومن بينها افتتاح مشروع الاستزراع السمكى التابع للهيئة العامة لقناة السويس ومشروع الاستزراع السمكى ببركة غليون بمحافظة كفر الشيخ ومشروع الاستزراع السمكى بشرق بورسعيد وتم زيادة الإنتاج من الأسماك بنسبة 12%.. فضلا عن إنشاء مشروع التنمية الريفية المستدامة بمطروح لتحسين دخل 95 أسرة واستصلاح 60 فدانا فى بطون الوديان.
اقرأ أيضًا :