وداعًا.. محمود بكرى حبيب الفقراء والأيتام

محمود بكرى
محمود بكرى

كتب‭- ‬أحمد‭ ‬كمال‭:‬

شيعت‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬أهالى‭ ‬قنا‭ ‬ومنطقة‭ ‬المعنى‭ ‬رمزاً‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬رموزها‭ ‬وعلماً‭ ‬من‭ ‬أعلامها‭.. ‬كان‭ ‬خادماً‭ ‬للأيتام‭ ‬والفقراء‭ ‬وأنشأ‭ ‬فى‭ ‬المعنى‭ ‬جمعية‭ ‬لرعاية‭ ‬الأيتام‭ ‬والتى‭ ‬كفلت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأيتام‭ ‬والفقراء‭ ‬والمساكين‭ ‬لا‭ ‬تنقطع‭ ‬عنها‭ ‬المساهمات‭ ‬الخيرية،‭ ‬ولكن‭ ‬قضاء‭ ‬الله‭ ‬فوق‭ ‬كل‭ ‬شىء،‭ ‬وداعاً‭ ‬للكاتب‭ ‬والإنسان‭ ‬محمود‭ ‬بكرى‭.‬

كلمات‭ ‬الكاتب‭ ‬الراحل‭ ‬محمود‭ ‬بكرى‭ ‬من‭ ‬كتاب‭ (‬المشى‭ ‬على‭ ‬الأشواك‭).. ‬الكتاب‭ ‬يتناول‭ ‬مسيرة‭ ‬الكاتب‭ ‬وشقيقه‭ ‬النائب‭ ‬مصطفى‭ ‬بكرى‭ ‬والمعارك‭ ‬التى‭ ‬خاضها‭ ‬فى‭ ‬بلاط‭ ‬صاحبة‭ ‬الجلالة،‭ ‬ويتعرض‭ ‬لمسيرة‭ ‬حياته‭ ‬وشقيقه‭ ‬من‭ ‬قنا‭ ‬إلى‭ ‬القاهرة‭ ‬وذكرياتهما‭ ‬خلال‭ ‬فترات‭ ‬السجن‭ ‬التى‭ ‬قضياها‭ ‬سوياً‭ ‬دفاعاً‭ ‬عن‭ ‬مواقفهما‭ ‬السياسية،‭ ‬كما‭ ‬يتناول‭ ‬الكتاب‭ ‬المشاكل‭ ‬والأزمات‭ ‬التى‭ ‬خلفتها‭ ‬المعارك‭ ‬الانتخابية‭ ‬للنائب‭ ‬مصطفى‭ ‬بكرى‭ ‬والتى‭ ‬كان‭ ‬الكاتب‭ ‬دينامو‭ ‬هذه‭ ‬المعارك‭.‬

وجاء‭ ‬على‭ ‬غلاف‭ ‬الكتاب‭:‬

قد‭ ‬يحار‭ ‬المرء‭ ‬حين‭ ‬يكتب‭ ‬عن‭ ‬عصر‭ ‬عاصف‭.. ‬وأمواج‭ ‬مضطربة‭.. ‬وتحولات‭ ‬كبرى‭ ‬عشت‭ ‬تفاصيلها،‭ ‬بوجدانى،‭ ‬وأحاسيسى‭.. ‬لحظات‭ ‬انتصار‭ ‬ومحطات‭ ‬انحدار‭..‬‭ ‬طموحات‭ ‬كبرى‭.. ‬وحصاد‭ ‬محدود‭ ‬الأثر‭.. ‬صدمات‭ ‬سياسية‭.. ‬وانقلابات‭ ‬فكرية‭.‬

شيزوفيرنيا‭ ‬السياسة‭ ‬تذوقت‭ ‬مرارتها،‭ ‬وأنا‭ ‬أرقب‭ ‬هذا‭ ‬التبدل‭ ‬فى‭ ‬وجوه‭ ‬الساسة،‭ ‬وتغير‭ ‬أقنعتهم‭ ‬بين‭ ‬الفيئة‭ ‬والأخرى‭.. ‬من‭ ‬هناك‭.. ‬فى‭ ‬قريتى‭ ‬‮«‬المعنى‮»‬‭ ‬كنت‭ ‬أشارك‭ ‬شقيقى‭ ‬الأكبر‭ ‬‮«‬مصطفى‮»‬‭ ‬حلم‭ ‬العبور‭ ‬إلى‭ ‬قاهرة‭ ‬المعز‭ ‬ليصل‭ ‬صوت‭ ‬أهلنا‭ ‬البسطاء‭ ‬الذى‭ ‬لم‭ ‬يعبر‭ ‬يوما‭ ‬سكة‭ ‬حديد‭ ‬قنا‭ ‬ولم‭ ‬يبرح‭ ‬مقام‭ ‬‮«‬سيدى‭ ‬عبدالرحيم‭ ‬القنائى‮»‬‭.. ‬تسلحنا‭ ‬بإرادة‭ ‬أهلنا‭ ‬وصممنا‭ ‬ألا‭ ‬نتركهم‭ ‬فريسة‭ ‬الإهمال‭ ‬المتعاظم‭: ‬فشققنا‭ ‬فى‭ ‬جسد‭ ‬الجبل‭ ‬المحيط‭ ‬بقريتنا‭ ‬الجسور‭ ‬لبلوغ‭ ‬غايتنا‭.. ‬وهى‭ ‬غاية‭ ‬مشروعة‭ ‬لكن‭ ‬الوصول‭ ‬إليها‭ ‬كان‭ ‬مؤلماً‭ ‬وصادماً‭ ‬بل‭ ‬ومكلفاً‭ ‬لأبعد‭ ‬مدى‭. ‬

لم‭ ‬نخرب‭ ‬فى‭ ‬ثوابت‭ ‬آمنا‭ ‬بها‭.. ‬وأهداف‭ ‬وضعناها‭ ‬تصب‭ ‬أعيننا‭ ‬أن‭ ‬نكون‭ ‬صوتا‭ ‬لأهلنا‭ ‬فى‭ ‬المعنى‭ ‬وفى‭ ‬قنا‭ ‬وفى‭ ‬كل‭ ‬أنحاء‭ ‬الصعيد‭ ‬المحروم‭ ‬بل‭ ‬دفاعا‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬أبناء‭ ‬مصر‭ ‬وأمة‭ ‬العرب‭.. ‬ولعل‭ ‬تلك‭ ‬الفصول‭ ‬الأحد‭ ‬عشر‭ ‬عزيزى‭ ‬القارئ‭ ‬والتى‭ ‬بين‭ ‬يديك‭ ‬فى‭ ‬تلك‭ ‬الرواية‭ ‬هى‭ ‬تجسيد‭ ‬حى‭ ‬وواقعى‭ ‬لتفاصيل‭ ‬ومغامرات‭ ‬ومعارك‭ ‬قاسية‭ ‬عشنا‭ ‬وطأتها‭ ‬فى‭ ‬مراحل‭ ‬من‭ ‬الصدام‭ ‬الكبير‭ ‬والمواجهات‭ ‬الصعبة‮»‬‭.‬

يقول‭ ‬الإعلامى‭ ‬أحمد‭ ‬الأفيونى‭ ‬مراسل‭ ‬قناة‭ ‬اكسترا‭ ‬نيوز‭: ‬د‭.‬محمود‭ ‬بكرى‭.. ‬ستظل‭ ‬فى‭ ‬أعماق‭ ‬قلوبنا‭ ‬ما‭ ‬حيينا‭ ‬رحل‭ ‬القائد‭ ‬والأستاذ‭ ‬محمود‭ ‬بكرى،‭ ‬وأنا‭ ‬أكذب‭ ‬عيناى‭ ‬وأن‭ ‬أراهم‭ ‬يوارونه‭ ‬الثرى‭.. ‬رحل‭ ‬بكل‭ ‬هدوء‭ ‬وغادر‭ ‬بصمت‭ ‬وترك‭ ‬أثراً‭ ‬طيباً‭ ‬و‭ ‬أحدث‭ ‬ضجة‭ ‬بين‭ ‬محبيه‭ ‬وجعل‭ ‬الكل‭ ‬يدعو‭ ‬له‭ ‬ويترحم‭ ‬عليه‭.. ‬لقد‭ ‬رحل‭ ‬وبقى‭ ‬ذكرياته‭ ‬الطيّبة‭ ‬محفورة‭ ‬بداخلنا،‭  ‬لقد‭ ‬عرفناه‭ ‬شجاعًا‭ ‬لا‭ ‬يخاف‭ ‬فى‭ ‬قول‭ ‬كلمة‭ ‬الحق‭. ‬

أيها‭ ‬الفارس‭ ‬النبيل‭ ‬رحيلك‭ ‬يمثل‭ ‬فاجعة‭ ‬كبيرة‭ ‬وخسارة‭ ‬فادحة‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يخفف‭ ‬من‭ ‬حجم‭ ‬المصاب‭ ‬هو‭  ‬أنك‭ ‬تركت‭ ‬جيلا‭ ‬من‭ ‬تلاميذك‭ ‬وأنا‭ ‬واحدمنهم،‭ ‬لن‭ ‬ننسى‭ ‬يوماً‭ ‬فضلك‭ ‬علينا‭.‬

نعم‭ ‬أيها‭ ‬الفارس‭ ‬النبيل‭.. ‬لقد‭ ‬فقدناك‭ ‬جسداً‭ ‬ولم‭ ‬ولن‭ ‬نفقدك‭ ‬روحًا‭ ‬طاهرة‭ ‬تعيش‭ ‬بيننا‭ ‬منيرة‭ ‬لنا‭ ‬طريق‭ ‬المضى‭ ‬قدما‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬الحياة‭ ‬بالتحدى‭ ‬والثبات‭ ‬والأمل‭ ‬والتفاؤل‭ ‬والنجاح‭ ‬والبطولة‭ ‬والشجاعة‭ ‬فما‭ ‬تعلمناه‭ ‬منك‭ ‬من‭ ‬سلوك‭ ‬الشجاعة‭ ‬والكبرياء‭ ‬وصون‭ ‬الكرامة‭ ‬وقول‭ ‬الحق‭.. ‬لهو‭ ‬باق‭ ‬متأصل‭ ‬فى‭ ‬أعماق‭ ‬أعماقنا‭ ‬ما‭ ‬حيينا‭.‬

اللهم‭ ‬ارحمه‭ ‬واغفر‭ ‬له‭ ‬وجازه‭ ‬عن‭ ‬إحسانه‭ ‬إلينا‭ ‬إحسانًا‭.. ‬اللهم‭ ‬أسكنه‭ ‬فسيح‭ ‬جناتك،‭ ‬اللهم‭ ‬اجعل‭ ‬قبره‭ ‬روضة‭ ‬من‭ ‬رياض‭ ‬الجنة،‭ ‬وأرسل‭ ‬له‭ ‬دعواتنا‭.. ‬اللهم‭ ‬أقرأه‭ ‬منا‭ ‬السلام‭.. ‬واجعل‭ ‬تحيته‭ ‬سلام‭.. ‬ونومته‭ ‬فى‭ ‬قبره‭ ‬كلها‭ ‬سلام‭ ‬وطمأنينة‭ ‬وأسكنه‭ ‬الفردوس‭ ‬الأعلى‭ ‬يارب‭ ‬العالمين‭.‬

ويقول‭ ‬محمد‭ ‬مصطفى‭ ‬المغربى‭ ‬مصور‭ ‬تليفزيونى‭: ‬اللهم‭ ‬ارحم‭ ‬موتانا‭ ‬وموتى‭ ‬المسلمين‭ ‬أجمعين‭ ‬يا‭ ‬رب‭ ‬العالمين‭ ‬اللهم‭ ‬تغمد‭ ‬الفقيد‭ ‬برحمتك‭ ‬وأسكنه‭ ‬فسيح‭ ‬جناتك‭.‬

ويقول‭ ‬عبدالرحيم‭ ‬الهادى‭ ‬مدير‭ ‬منطقة‭ ‬شركة‭ ‬مشروعى‭ ‬بقنا‭: ‬اليوم‭ ‬فقدت‭ ‬محافظة‭ ‬قنا‭ ‬رمزاً‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬رموزها‭ ‬وأفضل‭ ‬أبنائه‭ ‬د‭. ‬محمود‭ ‬بكرى‭ ‬الذى‭ ‬جعل‭ ‬من‭ ‬فعل‭ ‬الخير‭ ‬واجبا‭ ‬على‭ ‬الجميع‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬جمعية‭ ‬رعاية‭ ‬الأيتام‭ ‬والذى‭ ‬يقوم‭ ‬برئاسته‭ ‬شقيقه‭ ‬أحمد‭ ‬بكرى‭.. ‬خاصة‭ ‬فى‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬نرى‭ ‬جود‭ ‬وكرم‭ ‬كثير‭ ‬يتم‭ ‬توزيعه‭ ‬على‭ ‬الفقراء‭ ‬والأرامل‭ ‬والأيتام‭ ‬وذلك‭ ‬بحضور‭ ‬النائبين‭ ‬محمود‭ ‬بكرى‭ ‬ومصطفى‭ ‬بكرى‭ ‬وعزاء‭ ‬إلى‭ ‬جميع‭ ‬أهالى‭ ‬المعنى‭ ‬فى‭ ‬قنا‭ ‬فهو‭ ‬رمز‭ ‬لا‭ ‬يعوض‭.. ‬وصبر‭ ‬أهله‭ ‬واغفر‭ ‬له‭ ‬واجعله‭ ‬من‭ ‬المرحومين‭ ‬يارب‭ ‬العالمين‭.. ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬النائب‭ ‬المحترم‭ ‬محمود‭ ‬بكرى‭.. ‬عندما‭ ‬التقيت‭ ‬به‭ ‬رأيت‭ ‬فيه‭ ‬إنسان‭ ‬جواد‭ ‬لا‭ ‬يتحدث‭ ‬إلا‭ ‬عن‭ ‬مصلحة‭ ‬الآخرين‭ ‬وكان‭ ‬دائماً‭ ‬يبحث‭ ‬عن‭ ‬الفقراء‭ ‬والمساكين،‭ ‬وكان‭ ‬لا‭ ‬يكسر‭ ‬بخاطر‭ ‬أحد‭ ‬مهما‭ ‬كان‭ ‬صغيراً‭ ‬أو‭ ‬كبيراً‭.. ‬اللهم‭ ‬ارحمه‭ ‬واغفر‭ ‬له‭.‬

ويقول‭ ‬عبدالرحيم‭ ‬محمود‭ ‬الهادى‭ ‬مدير‭ ‬منطقة‭ ‬شركة‭ ‬مشروعى‭ ‬بقنا‭: ‬اليوم‭ ‬فقدت‭ ‬محافظة‭ ‬قنا‭ ‬رمزاً‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬رموزها‭ ‬وافضل‭ ‬أبنائه‭ ‬د‭.‬محمود‭ ‬بكرى‭ ‬الذى‭ ‬جعل‭ ‬من‭ ‬فعل‭ ‬الخير‭ ‬واجبا‭ ‬على‭ ‬الجميع‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬جمعية‭ ‬رعاية‭ ‬الأيتام‭ ‬والذى‭ ‬يقوم‭ ‬برئاسته‭ ‬شقيقه‭ ‬أحمد‭ ‬بكرى‭. ‬خاصة‭ ‬فى‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬نرى‭ ‬جود‭ ‬وكرم‭ ‬من‭ ‬توزيع‭ ‬للفقراء‭ ‬والأرامل‭ ‬والأيتام‭ ‬وذلك‭ ‬بحضور‭ ‬النائبين‭ ‬محمود‭ ‬بكرى‭ ‬ومصطفى‭ ‬بكرى‭ ‬وعزاء‭ ‬إلى‭ ‬جميع‭ ‬أهلى‭ ‬فى‭ ‬قنا‭ ‬فهو‭ ‬رمز‭ ‬لا‭ ‬يعوض‭.‬

وتقول‭ ‬نادية‭ ‬مصطفى‭ ‬عشرى‭ ‬إحدى‭ ‬أقارب‭ ‬النائب‭: ‬كان‭ ‬دائماً‭ ‬الفقيد‭ ‬صاحب‭ ‬أخلاق‭ ‬عالية‭ ‬وجود‭ ‬مع‭ ‬أهل‭  ‬بلده‭ ‬لا‭ ‬يرد‭ ‬سائل‭ ‬أو‭ ‬محتاج‭ ‬يحب‭ ‬الخير‭ ‬لغيره‭ ‬ويخشى‭ ‬الله‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬الأحوال‭ ‬للفقيد‭ ‬الرحمة‭ ‬والأسرة‭ ‬خالص‭ ‬العزاء‭...‬

ويقول‭ ‬محمد‭ ‬كمال‭ ‬بوازة‭ ‬العدل‭ ‬مصلحة‭ ‬الطب‭ ‬الشرعى‭ ‬بقنا‭: ‬إننى‭ ‬كنت‭ ‬أعمل‭ ‬فى‭ ‬جريدة‭ ‬الأسبوع‭ ‬وقريب‭ ‬جدا‭ ‬من‭ ‬الدكتور‭ ‬محمود‭ ‬فمن‭ ‬خلال‭ ‬عملى‭ ‬معه‭ ‬كنت‭ ‬أرى‭ ‬دائماً‭ ‬حرصه‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬وتحسين‭ ‬خدمات‭ ‬جمعية‭ ‬رعاية‭ ‬الأيتام‭ ‬وكيف‭ ‬يوصل‭ ‬الخير‭ ‬لمستحقيه‭ ‬،‭ ‬وكان‭ ‬دائماً‭ ‬يجبر‭ ‬خواطر‭ ‬الناس‭ ‬ويكره‭ ‬الظلم‭ ‬والتعند‭ ‬،‭ ‬وكان‭ ‬مسامحاً‭ ‬كريماً،‭ ‬فى‭ ‬رمضان‭ ‬الماضى‭ ‬أقاموا‭ ‬شباب‭ ‬المعنى‭ ‬مائدة‭ ‬إفطار‭ ‬جماعية‭ ‬كان‭ ‬الدكتور‭ ‬محمود‭ ‬بكرى‭ ‬واخيه‭ ‬النائب‭ ‬مصطفى‭ ‬بكرى‭ ‬أول‭ ‬الحاضرين‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬الكبر‭ ‬ولا‭ ‬التعالى‭.‬

ويقول‭ ‬حسن‭ ‬محمود‭ ‬سيد‭ ‬بمكتب‭ ‬أخبار‭ ‬اليوم‭ ‬بقنا‭: ‬لقد‭ ‬فقدنا‭ ‬رجلاً‭ ‬عظيمًا‭ ‬وقامة‭ ‬كبيرة‭ ‬حارب‭ ‬كثيرا‭ ‬فى‭ ‬بلاط‭ ‬صاحبة‭ ‬الجلالة‭ ‬وتعرض‭ ‬للحبس‭ ‬والاعتقال‭ ‬ولكن‭ ‬كان‭ ‬مواقفه‭ ‬ثابتة‭ ‬لا‭ ‬تتغير‭ ‬مها‭ ‬مر‭ ‬عليه‭ ‬الزمن‭ ‬والجميل‭ ‬أن‭ ‬مصطفى‭ ‬بكرى‭ ‬ومحمود‭ ‬بكرى‭ ‬دائماً‭ ‬كيان‭ ‬واحد‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬التفرقة‭..‬

يقول‭ ‬أحمد‭ ‬عكاشة‭: ‬الناس‭ ‬لا‭ ‬يعرفون‭ ‬آل‭ ‬بكرى‭ ‬إلا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الكلام‭ ‬فقط‭ ‬ولكن‭ ‬من‭ ‬يتعامل‭ ‬مع‭ ‬محمود‭ ‬بكرى‭ ‬ومصطفى‭ ‬بكرى‭ ‬سيعرف‭ ‬من‭ ‬هم‭ ‬هؤلاء‭ ‬النواب‭ ‬فهم‭ ‬أصحاب‭ ‬مواقف‭ ‬ثابتة‭ ‬لا‭ ‬يخشون‭ ‬فى‭ ‬الله‭ ‬لومة‭ ‬لائم‭ ‬يحبون‭ ‬فعل‭ ‬الخير‭ ‬بكل‭ ‬أشكاله‭ ‬فلا‭ ‬نقول‭ ‬إلا‭ ‬ما‭ ‬يرضى‭ ‬ربنا‭ ‬لله‭ ‬ما‭ ‬اعطى‭ ‬ولله‭ ‬ما‭ ‬أخذ‭ ‬وكل‭ ‬شيء‭ ‬عنده‭ ‬بمقدار‭ ‬وربنا‭ ‬يصبرنا‭ ‬على‭ ‬فراقك‭.‬

ويقول‭ ‬عبدالرحيم‭ ‬كمال‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬مجلة‭ ‬حكايات‭: ‬الفقيد‭ ‬محمود‭ ‬بكرى‭ ‬كان‭ ‬زميل‭ ‬دراسة‭ ‬تعرض‭ ‬كثيرًا‭ ‬للحبس‭ ‬والفصل‭ ‬من‭ ‬الجامعة‭ ‬بسبب‭ ‬المشاركة‭ ‬المستمرة‭ ‬فى‭ ‬المظاهرات‭ ‬وأتذكر‭ ‬يوم‭ ‬اتفاقية‭ ‬كامب‭ ‬ديفيد‭ ‬كانت‭ ‬أحداث‭ ‬صعبة‭ ‬جداً‭ ‬ويتم‭ ‬اعتقال‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الطلبة‭ ‬وكانت‭ ‬المظاهرات‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬مكان،‭ ‬ولكن‭ ‬كلمة‭ ‬حق‭ ‬كان‭ ‬دائماً‭ ‬الدكتور‭ ‬محمود‭ ‬صاحب‭ ‬رأى‭ ‬ويصر‭ ‬على‭ ‬موقفه‭ ‬ولا‭ ‬يخشى‭ ‬العقاب‭ ‬فرحمة‭ ‬الله‭ ‬على‭ ‬الفقيد‭.‬

اقرأ أيضًا : نقيب الإعلاميين ينعى محمود بكري