كتب- أحمد كمال:
شيعت الآلاف من أهالى قنا ومنطقة المعنى رمزاً من أهم رموزها وعلماً من أعلامها.. كان خادماً للأيتام والفقراء وأنشأ فى المعنى جمعية لرعاية الأيتام والتى كفلت الكثير من الأيتام والفقراء والمساكين لا تنقطع عنها المساهمات الخيرية، ولكن قضاء الله فوق كل شىء، وداعاً للكاتب والإنسان محمود بكرى.
كلمات الكاتب الراحل محمود بكرى من كتاب (المشى على الأشواك).. الكتاب يتناول مسيرة الكاتب وشقيقه النائب مصطفى بكرى والمعارك التى خاضها فى بلاط صاحبة الجلالة، ويتعرض لمسيرة حياته وشقيقه من قنا إلى القاهرة وذكرياتهما خلال فترات السجن التى قضياها سوياً دفاعاً عن مواقفهما السياسية، كما يتناول الكتاب المشاكل والأزمات التى خلفتها المعارك الانتخابية للنائب مصطفى بكرى والتى كان الكاتب دينامو هذه المعارك.
وجاء على غلاف الكتاب:
قد يحار المرء حين يكتب عن عصر عاصف.. وأمواج مضطربة.. وتحولات كبرى عشت تفاصيلها، بوجدانى، وأحاسيسى.. لحظات انتصار ومحطات انحدار.. طموحات كبرى.. وحصاد محدود الأثر.. صدمات سياسية.. وانقلابات فكرية.
شيزوفيرنيا السياسة تذوقت مرارتها، وأنا أرقب هذا التبدل فى وجوه الساسة، وتغير أقنعتهم بين الفيئة والأخرى.. من هناك.. فى قريتى «المعنى» كنت أشارك شقيقى الأكبر «مصطفى» حلم العبور إلى قاهرة المعز ليصل صوت أهلنا البسطاء الذى لم يعبر يوما سكة حديد قنا ولم يبرح مقام «سيدى عبدالرحيم القنائى».. تسلحنا بإرادة أهلنا وصممنا ألا نتركهم فريسة الإهمال المتعاظم: فشققنا فى جسد الجبل المحيط بقريتنا الجسور لبلوغ غايتنا.. وهى غاية مشروعة لكن الوصول إليها كان مؤلماً وصادماً بل ومكلفاً لأبعد مدى.
لم نخرب فى ثوابت آمنا بها.. وأهداف وضعناها تصب أعيننا أن نكون صوتا لأهلنا فى المعنى وفى قنا وفى كل أنحاء الصعيد المحروم بل دفاعا عن كل أبناء مصر وأمة العرب.. ولعل تلك الفصول الأحد عشر عزيزى القارئ والتى بين يديك فى تلك الرواية هى تجسيد حى وواقعى لتفاصيل ومغامرات ومعارك قاسية عشنا وطأتها فى مراحل من الصدام الكبير والمواجهات الصعبة».
يقول الإعلامى أحمد الأفيونى مراسل قناة اكسترا نيوز: د.محمود بكرى.. ستظل فى أعماق قلوبنا ما حيينا رحل القائد والأستاذ محمود بكرى، وأنا أكذب عيناى وأن أراهم يوارونه الثرى.. رحل بكل هدوء وغادر بصمت وترك أثراً طيباً و أحدث ضجة بين محبيه وجعل الكل يدعو له ويترحم عليه.. لقد رحل وبقى ذكرياته الطيّبة محفورة بداخلنا، لقد عرفناه شجاعًا لا يخاف فى قول كلمة الحق.
أيها الفارس النبيل رحيلك يمثل فاجعة كبيرة وخسارة فادحة إلا أن ما يخفف من حجم المصاب هو أنك تركت جيلا من تلاميذك وأنا واحدمنهم، لن ننسى يوماً فضلك علينا.
نعم أيها الفارس النبيل.. لقد فقدناك جسداً ولم ولن نفقدك روحًا طاهرة تعيش بيننا منيرة لنا طريق المضى قدما فى هذه الحياة بالتحدى والثبات والأمل والتفاؤل والنجاح والبطولة والشجاعة فما تعلمناه منك من سلوك الشجاعة والكبرياء وصون الكرامة وقول الحق.. لهو باق متأصل فى أعماق أعماقنا ما حيينا.
اللهم ارحمه واغفر له وجازه عن إحسانه إلينا إحسانًا.. اللهم أسكنه فسيح جناتك، اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة، وأرسل له دعواتنا.. اللهم أقرأه منا السلام.. واجعل تحيته سلام.. ونومته فى قبره كلها سلام وطمأنينة وأسكنه الفردوس الأعلى يارب العالمين.
ويقول محمد مصطفى المغربى مصور تليفزيونى: اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين أجمعين يا رب العالمين اللهم تغمد الفقيد برحمتك وأسكنه فسيح جناتك.
ويقول عبدالرحيم الهادى مدير منطقة شركة مشروعى بقنا: اليوم فقدت محافظة قنا رمزاً من أهم رموزها وأفضل أبنائه د. محمود بكرى الذى جعل من فعل الخير واجبا على الجميع من خلال جمعية رعاية الأيتام والذى يقوم برئاسته شقيقه أحمد بكرى.. خاصة فى شهر رمضان نرى جود وكرم كثير يتم توزيعه على الفقراء والأرامل والأيتام وذلك بحضور النائبين محمود بكرى ومصطفى بكرى وعزاء إلى جميع أهالى المعنى فى قنا فهو رمز لا يعوض.. وصبر أهله واغفر له واجعله من المرحومين يارب العالمين.. المغفور له النائب المحترم محمود بكرى.. عندما التقيت به رأيت فيه إنسان جواد لا يتحدث إلا عن مصلحة الآخرين وكان دائماً يبحث عن الفقراء والمساكين، وكان لا يكسر بخاطر أحد مهما كان صغيراً أو كبيراً.. اللهم ارحمه واغفر له.
ويقول عبدالرحيم محمود الهادى مدير منطقة شركة مشروعى بقنا: اليوم فقدت محافظة قنا رمزاً من أهم رموزها وافضل أبنائه د.محمود بكرى الذى جعل من فعل الخير واجبا على الجميع من خلال جمعية رعاية الأيتام والذى يقوم برئاسته شقيقه أحمد بكرى. خاصة فى شهر رمضان نرى جود وكرم من توزيع للفقراء والأرامل والأيتام وذلك بحضور النائبين محمود بكرى ومصطفى بكرى وعزاء إلى جميع أهلى فى قنا فهو رمز لا يعوض.
وتقول نادية مصطفى عشرى إحدى أقارب النائب: كان دائماً الفقيد صاحب أخلاق عالية وجود مع أهل بلده لا يرد سائل أو محتاج يحب الخير لغيره ويخشى الله فى كل الأحوال للفقيد الرحمة والأسرة خالص العزاء...
ويقول محمد كمال بوازة العدل مصلحة الطب الشرعى بقنا: إننى كنت أعمل فى جريدة الأسبوع وقريب جدا من الدكتور محمود فمن خلال عملى معه كنت أرى دائماً حرصه على تطوير وتحسين خدمات جمعية رعاية الأيتام وكيف يوصل الخير لمستحقيه ، وكان دائماً يجبر خواطر الناس ويكره الظلم والتعند ، وكان مسامحاً كريماً، فى رمضان الماضى أقاموا شباب المعنى مائدة إفطار جماعية كان الدكتور محمود بكرى واخيه النائب مصطفى بكرى أول الحاضرين لا يعرف الكبر ولا التعالى.
ويقول حسن محمود سيد بمكتب أخبار اليوم بقنا: لقد فقدنا رجلاً عظيمًا وقامة كبيرة حارب كثيرا فى بلاط صاحبة الجلالة وتعرض للحبس والاعتقال ولكن كان مواقفه ثابتة لا تتغير مها مر عليه الزمن والجميل أن مصطفى بكرى ومحمود بكرى دائماً كيان واحد لا يعرف التفرقة..
يقول أحمد عكاشة: الناس لا يعرفون آل بكرى إلا من خلال الكلام فقط ولكن من يتعامل مع محمود بكرى ومصطفى بكرى سيعرف من هم هؤلاء النواب فهم أصحاب مواقف ثابتة لا يخشون فى الله لومة لائم يحبون فعل الخير بكل أشكاله فلا نقول إلا ما يرضى ربنا لله ما اعطى ولله ما أخذ وكل شيء عنده بمقدار وربنا يصبرنا على فراقك.
ويقول عبدالرحيم كمال رئيس مجلس إدارة مجلة حكايات: الفقيد محمود بكرى كان زميل دراسة تعرض كثيرًا للحبس والفصل من الجامعة بسبب المشاركة المستمرة فى المظاهرات وأتذكر يوم اتفاقية كامب ديفيد كانت أحداث صعبة جداً ويتم اعتقال الكثير من الطلبة وكانت المظاهرات فى كل مكان، ولكن كلمة حق كان دائماً الدكتور محمود صاحب رأى ويصر على موقفه ولا يخشى العقاب فرحمة الله على الفقيد.
اقرأ أيضًا : نقيب الإعلاميين ينعى محمود بكري