طلقة

أشرف رمضان يكتب: الجشعون.. على أي جثة ترقصون؟    

أشرف رمضان
أشرف رمضان

 

«على قد ما تقدر خزِن»، شعار يرفعه مناصرو الجشع والطمع، لا يهمهم سوى حساباتهم البنكية تزداد يومًا بعد يوم على حساب وطن يعاني.. هذا تاجر لا يريد أن يخرج بضاعته في انتظار رفع السعر، وكلما ارتفع السعر، ينتظر أكثر ليحقق مكاسبًا أضخم.. على أي جثة ترقصون وتغنون؟.

إذا واجهت أحدهم يقول لك ببرود: «الناس كلها كده إشمعنا أنا أبيع بخسارة يعني؟»، أي خسارة تتحدث عنها أيها البائس؟، أنْ تخسر بضاعتك أفضل ألف مرة من أنْ تخسر وطنك.. في نظري أنت لست محتكرًا، بل خائن، هل سألت نفسك يوميًا.. إذا ضاع الوطن هل ينفع المال؟، اخسر ما تشاء لكن إياك أن تخسر وطنًا تعيش فيه بكرامة وأمن وأمان.

بعضهم يسأل، أين الحكومة من المحتكرين؟، أين الحزم والشدة في التعامل معهم؟ سؤال مردود عليه بسؤال، وأين ضميرك أنت؟، تعرف جيدًا المحتكر الخائن وتتستر عليه، تموت من الجوع وتغض الطرف عنه، بحجة أن هذا جاري وهذا نسيبي وهذا قريبي وهذا ابن بلدتي، كلها حجج فارغة، فالمحتكر معلوم والمتستر عليه مذموم.

قال العلماء: «الحكمة في تحريم الاحتكار دفع الضرر عن عامة الناس، كما أجمع العلماء على أنه لو كان عند إنسان طعام واضطر الناس إليه ولم يجدوا غيره أجبر على بيعه دفعًا لضرر الناس، وتعاونًا على حصول العيش».