بالعقل

شوقي حامد يكتب: أمنية عزيزة

شوقي حامد
شوقي حامد

عندما شاهدت بعض المباريات الأجنبية التى شاركت فيها الأندية الإنجليزية و الإسبانية بهرتنى الصورة الرائعة للمدرجات لا يوجد فيها مقعد خالٍ، والجماهير تحمل لافتات وأعلاما وتهتف بقلوبها وليس بحناجرها، ولا يصدر منها أى مخالفات أو تجاوزات ثم أدير المؤشر للمباريات المحلية وأفريقيا التى يشارك فيها الأهلى لأجد ثلاثة أرباع المدرجات وهى خاوية على عروشها تفتقد الحياة والروح وكأنها جثث هامدة..

وحتى عندما ناشد الأهلي الجهات المختصة زيادة الأعداد المسموح بها لحضور اللقاء مع الترجى التونسي، اكتفى المسئولون بحضور عشرة آلاف فقط.. ولعلى أتساءل: متى تعود المدرجات لبهجتها وروعتها التى كانت عليها فى الأزمنة الماضية.. متى نشاهد استاد القاهرة وهو فى كامل روعته عندما كان الإسماعيلى يلعب النهائى الأفريقى مع الإنجلبير وفاز عليه بفضل هذه الجماهير وحصل على البطولة؟..أعلم أنها أمنية عزيزة قد لا تسعفنى أيامى بتحقيقها.. وأدرى أن مطلبى يحفه الكثير من التحفظات وأن الجهات المقابلة لديها المبررات التى تدفعها لإيثار السلامة.. لكننى سأحتفظ بالأمل ولن يصيبنى اليأس.. ولعل الجميع يشاركوننى نفس الآمال والأمنيات.. ومن ثم فقد تسعدنى أقدارى لأرى استادنا الكبير وهو على آخره.