فرحة «الذهب الأصفر» تلمع في عيون المزارعين مع بدء الحصاد

الشرقية.. الأولى سنويًا في إنتاج وتوريد القمح

■ أعمال التوريد وفحص القمح مستمرة
■ أعمال التوريد وفحص القمح مستمرة

قبل أقل من شهر، انطلق موسم حصاد القمح فى جميع المحافظات المصرية، وتحديداً فى مساحات أراض شاسعة تقدر بنحو 4 ملايين فدان من المستهدف أن تنتج نحو 12 مليون طن قمح.. وبحسب تقديرات وزارة الزراعة، فقد تم حصاد أكثر من مليون فدان منذ بداية موسم الحصاد فى الثلث الأخير من شهر أبريل الماضى وحتى الآن، فى ظل وجود مؤشرات تصف هذا الموسم بأنه أفضل المواسم من حيث زيادة المساحات المزروعة بالذهب الأصفر.

وبالتزامن مع انطلاق موسم حصاد القمح، بدأت عمليات توريد كميات هائلة من المحصول الاستراتيجى إلى الصوامع والشون الحكومية وسط إقبال كبير من المزارعين لتوريد القمح بعد إعلان الحكومة عن رفع سعر أردب القمح إلى 1500 جنيه مما ساهم بشكل كبير فى زيادة الكميات الموردة، وبالتالى تخفيض الفاتورة الاستيرادية.. ووفقاً لبيانات وزارة التموين فقد تم توريد أكثر من ١.٦ مليون طن منذ بدء موسم التوريد وحتى الآن، ومن المستهدف أن يتم توريد نحو 4 ملايين طن قمح من المزارعين بعد زيادة الطاقة التخزينية لعدد 60 صومعة حقلية على مستوى الجمهورية.

وكانت الحكومة قد خصصت نحو 420 نقطة متنوعة ما بين الصوامع الرأسية والحقلية والهناجر والبناكر والشون المطورة وصوامع المطاحن لاستلام الأقماح من المزارعين، مع دفع المستحقات خلال 48 ساعة من التوريد.

شهدت صوامع وشون محافظة الشرقية، اقبالا غير مسبوق من المزارعين لتوريد الذهب الأصفر، حيث تم توريد ٣٦٧ الفا و٣٢٦ طنا و٨٩٣ كيلو مقابل ١٩٣ الفا و٣٧٤ طنا و٤٩٣ كيلو فى العام الماضى، وقد تم اعداد ٦٠ صومعة وشونة اسفلتية وتطهيرها لاستقبال الاقماح من المزارعين واستبعاد الشون الترابية والرملية للحفاظ على جودة الاقماح.. وتم حصاد ٢٤٨ الفا و٣٧٣ فدان من إجمالى المساحة المزروعة بالقمح هذا العام التى تبلغ ٣٨٠ الفا و٦١ فدانا منها ٣٨ الفا على المصاطب و٥٧ الفا بالسطارات بتقاوى منتقاة تتميز بالانتاجية العالية التى تصل إلى ٢٤ اردبا فى الفدان بالاضافة إلى مقاومتها للأمراض الفطرية والاصداء بأنواعها الثلاثة، هذا علاوة على ملاءمتها للظروف الجوية.

ولتذليل العقبات أمام منتجى القمح تقرر تشكيل لجنة بكل شونة برئاسة مفتش تموين تضم فى عضويتها ممثلين عن هيئة الصادرات والواردات والزراعة والجهة المسوقة والقبانى وأمين الشونة تتولى وزن الاقماح لتحديد درجة نقاوتها وصرف قيمتها خلال ٤٨ ساعة.

اقرأ أيضًا | القمح.. فرحة بعد غياب 6 سنوات بشمال سيناء

كما تم تسكين مهندس زراعى لكل شونة وصومعة لمتابعة عمليات توريد القمح وتذليل كافة العقبات أمامهم واعداد تقرير يومى ورفعه للجنة العليا المشرفة على حصاد وتسويق القمح.. وتقرر عقد ندوات إرشادية لجميع المزارعين لحثهم على حصاد القمح فور نضجه بنسبة ١٠٠ ٪ حتى لا يحدث فاقد بالإنتاج نتيجة انفراط الحبوب ولتوعيتهم بالمعاملات اللازمة عند حصاد القمح لتقليل الفاقد أثناء النقل وطرق التخزين الجديدة ولتبصيرهم بالأسعار الجديدة التى حددتها الدولة لشراء القمح حتى لا يسقطوا فريسة فى أيدى السماسرة.

أكد محافظ الشرقية ضرورة التحقق من جودة الأقماح الموردة ومراقبة حالة التخزين بالشون والصوامع، مشيرًا إلى أنه تم تشكيل لجنة للتفتيش والمرور على الصوامع والشون المطورة الحكومية والخاصة بنطاق دائرة المحافظة والبالغ عددها 58 موقعا تخزينيا وذلك للوقوف على مدى جاهزيتها واستقبالها للأقماح الجديدة والتأكد من مراعاتها لكافة الاشتراطات اللازمة لعملية التخزين بطريقة صحيحة وسليمة.

كما قام المحافظ بتفقد صوامع غلال منيا القمح التابعة للشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين والمُقامة على مساحة 7 آلاف متر والتى تضم 4 خلايا وتعمل بطاقة استيعابية 5 آلاف طن وذلك لمتابعة انتظام سير أعمال توريد القمح.

شدد المحافظ على ضرورة تقديم كافة التسهيلات اللازمة للمزارعين أثناء عملية التوريد والالتزام بصرف جميع مستحقاتهم المالية لتوريد أكبر كمية ممكنة من المحصول لتواصل محافظة الشرقية صدارتها على مستوى الجمهورية فى إنتاج وتوريد القمح باعتباره محصولًا استراتيجيًا هاماً.