■ بقلم: محمد الحداد
كاد زلزال الاثنين 12 اكتوبر 1992م ان يقضى على الاخضر واليابس فى مصر ولم يكن هو الزلزال الاول فقد سبقه زلزال غزو العراق وتبعة زلزال تحرير الكويت ثم زلزال غزو العراق واحتلاله الذى لم يبق ولا يذر .. ثم جاءت ثورة 25 يناير 2011 والتى كانت بمثابة الاعصار القوى الذى انهى وازاح وقضى على خطة توريث حكم مصر واطاح برموز النظام السابق واطاح بهم جميعا وطردهم من سدة الحكم فسقطوا عن كراسيهم .. فمنهم من هرب ومنهم من تمت محاكمته امام القضاء ..و بعد ان تسلم المجلس العسكرى شئون البلاد واجرى الانتخابات التى اوصلتنا الى استعادة الدولة من جديد بعد حكم الاخوان.
بدأ الاعصار الجديد وبدأت المواجهة مرة اخرى مع خطة بناء الدولة والبحث عن بناء شكل مصر.. وكانت دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للحوار الوطنى كما قالها كرم جبر رئيس المجلس الأعلى للإعلام فى اليوم الأول للحوار الوطنى الاربعاء 3مايو 2023 فى قاعة المؤتمرات نقيم حوارا وطنيا .. كانت كلمات كرم جبر تعبيرا عن الرغبة فى الحوار البناء فى نفس القاعة التى بدأ فيها أول جلسات الحوار.
لقد وضع الرئيس السيسي كل النخب المثقفة والسياسية والمسئولة امام الموقف الكبير فى ضرورة ان يكون الحوار بناء فعالا يبنى ولا يهدم.. وقد حرص الرئيس السيسى حين طلب منهم الحوار الوطنى ان يعلق المسئولية فى رقابهم ليستشرفوا خطة الحوار وبناء الوطن فى اللحظة الراهنة والمستقبل.
وبات من المهم ان تتحملوا المسئولية الملقاة على عاتقكم من قبل القيادة السياسية وعليكم ان تكون مخرجات الحوار الوطنى هى الثوب الناصع الذى يليق بمصر العريقة والتحديات التى تواجهها بلادنا.
انها لحظة فارقة فى عمر الزمن والتاريخ وعمر مصر فلا تجعلوا تلك اللحظ المهيبة تنفلت من بين ايديكم.. اصطفوا.. توحدوا.. اجتمعوا على الحق.. هى فرصتكم الذهبية لتكشفوا لشعوب العالم (إحنا مين)؟.
