العيد عيدان

وتتلاقى الأعياد

كريم كمال
كريم كمال

كريم كمال

ونحن نحتفل بعيد القيامة المجيد ونقترب من الاحتفال بعيد الفطر المبارك وقد سبقهما الصيام الكبير عند المسيحيين بمختلف طوائفهم وهو الصيام الأطول والأكثر زهدًا حيث يمتد الى خمسة وخمسين يوما يختتم بأسبوع الآلام وهو أقدس أيام السنة عند المسيحيين ثم الجمعة العظيمة التى تمتد فيها الصلوات من السادسة صباحا الى السادسة مساء وهى أطول فترة صلاة مستمرة ثم سبت الفرح حيث تتهلل الكنائس حينما يقف الشماس ليقول «افتحوا أيها الملوك أبوابكم وارتفعى أيتها الأبواب الدهرية ليدخل ملك المجد»، «من هو ملك المجد»؟، «الرب العزيز القوى الجبار القاهر فى الحروب هو ملك المجد» حيث ننتقل من الحزن فى أسبوع الالام الى افراح القيامة التى تعتبر فى العقيدة المسيحية حياة وفرحا وانتصارا على الموت من خلال القيامة حيث نقول فى الصلوات انه ليس موت لعبيدك بل هو انتقال وهذا هو جوهر عقيدة القيامة من خلال الايمان بالحياة الأبدية.


وفى نفس الوقت يصوم المسلمون شهر رمضان الكريم شهر الخير والبركات وشهر تكافل كل شعب مصر مع بعضهم البعض من خلال الموائد الرمضانية التى تقام فى كل مكان ويشارك فيها المسلمون والمسيحيون وهو ما يؤكد عظمة ورقى الشعب المصرى العظيم وأيضا من سمات هذا الشهر المبارك صلاة التراويح التى ترتفع فيها قلوب شعب مصر فى صلوات ودعاء وروحانيات سامية.


وبين هذا المناسبات يأتى عيد شم النسيم وهو العيد المصرى القديم الذى يحتفل به كل المصريين فى محبة وإخاء ووحدة لا يوجد لها مثيل فى أى مكان فى العالم.


نتضرع الى الله فى هذه المناسبات الجليلة التى تتلاقى هذا العام والتى بدأت بالصيام الكبير وحلول شهر رمضان الكريم وعيد القيامة المجيد واعياد الربيع وعيد الفطر المبارك ان يحفظ مصر الغالية والرئيس المحبوب عبد الفتاح السيسى الذى يقود مصر بحكمة بالغة نحو المستقبل الواعد على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ليؤسس لمصر الجديدة التى تحولت من حلم الى واقع ملموس.