تقف مئذنة مسجدي العمري في قرية المحروسة بمحافظة قنا، شاهدة على تاريخ عمره 277 عامًا، نال نصيبه مرات كثيره من التجديد، إلا أن لا يزال محتفظًا بأثريته المتمثله في النقوش واللوحات الكتابية الخشبية، لصبح امتدادًا للمساجد التاريخية في المحافظات.
ودون على المسجد عبارة: «بسم الله الرحمن الرحيم، بنى هذا المسجد الشريف، أيوب بك دفتر دار مصر سنة 1167 هـ وجدد من أهالي البلاص في عهد سعادة محمد بك اسماعيل حجازي مدير قنا سنة 1250هـ».
ولقرية المحروسة في محافظة قنا شهرة كبيرة في صناعة المنتجات الفخارية حتى انها عرفت بها، والتي كانت تصدر لكثير من بلدان العالم وأصبحت علامة مميزة للقرية.
تجديد المسجد
ويطلق على المسجد اسم الجامع العمري تم بنائه وتجديده عدة مرات واحتفظ بعدد من النقوش واللوحات الكتابية التي تؤرخ للتأسيس والتجديدات التي طرأت على المسجد وهى، نص تأسيس منقوش على عتب خشبي ومنفذ بالحفر البارز يحمل تاريخ التأسيس واسم المؤسس وهو أيوب بك دفتر دار مصر سنة 1167 هـ .
من البلاص للمحروسة
والمحروسة قرية قديمة تقع بمحافظة قنا، كان اسمها البلاص ذكرها ياقوت الحموي في معجم البلدان باسم البلاص وضبطها بالفتح وتشديد اللام والصاد المهملة، ووردت أيضا بنفس الاسم في قوانين الدواوين لابن مماتي في الانتصار لابن دقماق وفى التحفة السنية لابن الجيعان، والخطط لعلى مبارك وآخرين غيرهم باسم البلاص، وفى 15 مايو 1964م صدر قرار رئيس الجمهورية رقم 229 بتغيير الاسم إلى قرية المحروسة.
تم البناء في عهد فؤاد الأول
مسجد البلاص بنى في عهد صاحب الجلالة فؤاد الأول ملك مصر سنة 1350هـ جدده أهالي البلاص برعاية صاحب العزة محمد بك إسماعيل حجازي مدير قنا سنة 1931م ، ثم نص تجديد حديث على لوحة خشبية يحمل تاريخ البناء 1167هـ وتاريخ التجديد في عام 1421هـ / 2000م .
