كتب محمد الجريتلي
تشتهر قرية العزيزية بمحافظة الشرقية، بصناعة الحواوشي، في يوم الأربعاء من كل أسبوع، كعادة تعارف عليها الأهالي، وأصحاب محال الجزارة، إذ يصطف العاملون أمام الأفران لإعداد وتسوية تلك الأكلة التي يقبل عليه جميع السكان.
وعرفت القرية الواقعة في مركز منيا القمح، وعرفت بإعدادها لـ«الحواوشي» الأصلي الذي يحتوي على ربع كيلو لحم، ويأتي من خارج المحافظة لشرائه بكميات كبيرة ولحفظه وتجميده وتسخينه وقت الحاجة.
وتميزت قرية العزيزية على مستوى الجمهورية بصناعة «الحواوشي»، والذي يستقطب محبي هذه الأكلة الشعبية من كافة المحافظات، والذي يتحول إلى ما يشبه العيد القومي بالقرية، حيث يجتمع أهالي القرية يوم الأربعاء من كل أسبوع على تناوله، أما يوم الإثنين فيحرصون على تناول وجبة الأسماك بكل أنواعها، وفي يوم الخميس يطهون «المحاشي» بجميع أصنافها.
يقول يوسف الشهير بـ«يوسف حواوشى» ٦٢ عاما، أقدم جزارين قرية العزازية، لـ«بوابة أخبار اليوم»، إن يوم الأربعاء هو اليوم المخصص للذبح داخل القرية حيث تكون اللحوم طازجة لصنع الحواوشي، مشيراً إلى أن اللحم الضاني يعطي نكهة خاصة للأكلة أفضل من اللحم العجالي وطبعا أهل القرية يعرفون سر الخلطة جيدا وبعضهم يقوم بصناعة، وإعداد الحواوشي في المنزل ويعطي نفس الطعم، والسر يكمن في نوع اللحم المستخدم والخبز البلدي الذي يصنعه سكان القرية.
ويرجع السر في إقبال المواطنين على تناول الحواوشي في هذه القرية، إلى الخلطة التي توضع في اللحم، والتي تتكون من البصل، والطماطم، والفلفل الأخضر، والأحمر والبهارات الخاصة، التي تجعل من يجربه مرة لا يمكنه التوقف عن تناوله مرة ثانية.
واستطرد «يوسف حوواشي»، قائلاً: «إن ما يجعل الزبائن يثقون بشراء اللحم من جزاري العزيزية أن كل شيء يحدث أمام أعينهم من الذبح بعناية وتعليق الذبيحة ثم يبدأ توافد الزبائن علي شراء اللحم كلا حسب احتياجه، وطبعا لحوم العزيزية لا يضاهيها أي نوع لحوم آخر في مصر، حيث إن اللحم العجالي البلدي معروف عنه أنه لذيذ الطعم، وسريع الطهي أيضا».
أما الفطير المشلتت الفلاحي، فعلى الرغم من أن كثيرا من محافظات مصر تقوم بإعداده، ولكن تكون أقراصه صغيرة الحجم، على عكس
الطريقة التي عرف بها داخل الشرقية، ومن هنا عرف الفطير الفلاحى، فإذا كنت فى زيارة هناك لن تعود إلا محملا بلفائف الفطير الكبير فى الحجم.
ويقول أحد أصحاب مطاعم حواوشي العزيزية إن المطعم يعمل على قدم وساق لخدمة الزبائن المتوفدة إليه ونهتم طبعا بشكل كبير بضيوف القرية الذين يأتون إلينا من كل مكان، مؤكداً أن العمل متواصل أسبوعياً ولكن يوم الأربعاء هو يوم مقدس نظراً لتوافد المئات من داخل القرية وخارجها لتناول هذه الأكل المفضلة.
