طارق لطفي: مذكرات زوج «كورس» للمتزوجين في رمضان |حوار

طارق لطفى
طارق لطفى

شريهان نبيل

لا يمكن أن يمر الموسم الرمضاني بدون عمل للنجم طارق لطفي، فأصبح واحدا من أبرز الوجوه التليفزيونية المعتمدة لدى المشاهد المصري والعربي، والسر في ذلك حسن اختياره للأدوار والموضوعات التي يقدمها في أعماله، وأخرها مسلسل “مذكرات زوج” المنتظر عرضه في رمضان المقبل، والذي يبتعد فيه عن الأدوار المركبة والأكشن بعمل يشبه “كورس” للمتزوجين عن مشاكلهم وكيفية حلها، أو هكذا يصفها طارق، لكن هذا ليس كل ما لدى طارق من أعمال في الفترة المقبلة، فهو يحضر مفاجأة كوميدية مع أحمد أمين، وأيضا قد يكون أحد أبطال الجزء الثاني من فيلم “صعيدي في الجامعة الأمريكية” حال إنتاجه.. تفاصيل كل هذه الأمور وأكثر نعرفها في الحوار التالي.

 في البداية.. ما الذي جذبك للمشاركة في مسلسل “مذكرات زوج”؟
أسباب كثيرة جذبتني للمشاركة، أبرزها أن العمل يناقش موضوع اجتماعي، عن المعاناة التي يعيشها الزوجان، أيضا المسلسل يعبر عن الحياة الروتينية والملل الزوجي الذي يتسرب بعد فترة من الزواج، وأنا سعيد بهذه التجربة، لأن الجمهور أصبح يهتم بالموضوعات الاجتماعية التي تلمس حياتهم، والمسلسل مكون من 15 حلقة، ويشارك في بطولته عائشة بن أحمد، خالد الصاوي، نور خالد النبوي، سما إبراهيم، عمر الشناوي، سارة الشامي، علي الطيب، جيهان الشماشرجي، حازم إيهاب، وعدد كبير من النجوم كضيوف الشرف، وسيناريو وحوار محمد سليمان عبد المالك، وإخراج تامر نادى.

 شخصية “رؤوف” في المسلسل يمر بالعديد من التحولات النفسية.. بماذا تصفها؟
“رؤوف” مراقب جوي يعاني من مشاكل زوجية بسبب العمل الروتيني، حيث يعمل على مدار 9 ساعات دون أن يتحدث مع أحد، فهو يقف أمام الكاميرات فقط، وهذه التفاصيل النفسية تدل على ذكاء الكاتب د. محمد سليمان عبد المالك، لكن لا يمكنني كشف المزيد عن الشخصية، لكن يمكن القول أن المسلسل يعتبر تدريب وعرض لحياة الأزواج وكيفية مواجهة الأزمات، أو “كورس” لحل الخلافات والأزمات الزوجية.

 هل بعد انتهاء العمل تأثرت نفسيا بشخصية “رؤؤوف”؟
نهائيا، لست من هذا النوع من الممثلين، فمجرد خروجي من موقع التصوير أخرج من عباءة الشخصية وأصبح طارق لطفي، وأعتقد أن أغلب الفنانين أصبحوا كذلك، فهل لو جسدت شخصية قاتل أو مجرم ستأثر بسلوكه.

 المسلسل يعالج المشاكل بين الزوجيين هل من واقع مجتمع أم من خيال المؤلف؟
المسلسل واقعي للغاية، لأن هناك أشخاص تعاني من مشاكل زوجية بعد فترة من الزواج، كما أنني كنت أتابع مقالات الكاتب الراحل أحمد رجب التي تحمل اسم “مذكرات زوج” والمأخوذ عنها العمل، وأعدت قراءتها عبر السوشيال ميديا، لأن الكثير من الصفحات المتخصصة في المشاكل الزوجية تستعين بها، وفي النهاية الموضوعات الاجتماعية لا تنتهي، والجمهور في حاجة إلى هذه القضايا، وهذا دور الإعلام والفنانين.

لماذا تظهر المشاكل الزوجية والخيانات بعد الزواج؟
المسلسل ليس له علاقة بالخيانة الزوجية، بل يناقش فكرة احتياجات الزوجين، والمسئوليات بعد الزواج، وغياب فكرة تجديد العلاقة الزوجية، لذلك نرى أن هناك حالات طلاق كثيرة تشهدها محكمة الأسرة مؤخرا، المؤلف حاول طوال العمل أن يقدم المشكلة والحل.

هناك أكثر من خبر يؤكد أن العمل يستثمر نجاح مسلسل “أزمة منتصف العمر”
المسلسل ليس له علاقة بمسلسل “أزمة منتصف العمر” الذي عرض مؤخرا، ولكل عمل له طبيعته، وهذا لا ينفي إعجابي بالمسلسل وأداء صديقتي ريهام عبد الغفور.

 هل تدخلت في السيناريو؟
أبدي رأي لكن لا أتدخل، لأن كل شخص له عمله، لكن في بعض الأوقات أتدخل في تفاصيل معينة، وهي طريقة إلقاء جملة، وأعتقد أن هذا لا يعد تدخل، بل يمكن تصنيفه كمشاركة، وكله في صالح العمل.

 هل المسلسل به مشاهد أكشن مثلما أعتاد الجمهور منك؟
هذا العام قررت أن يكون العمل اجتماعي بعيد عن مشاهد الأكشن تماما، فأنا لا أحب التكرار.

المسلسل يضم أكثر من بطل. كيف كانت المنافسة أمام الكاميرا؟
الكواليس كانت رائعة، ولم يكن هناك تنافس بقدر ما يمكن أن نصفه بالتعاون، وكل هدفنا هو النجاح والوصول إلى الجمهور بأفضل شكل، فالعمل يحمل أسماءنا جميعا، وكل فريق العمل من أصدقائي، ولهم كل الحب والتقدير، وأخص هنا بالحديث التونسية عائشة بن أحمد التي شاركتني من قبل بطولة مسلسل “شهادة ميلاد” في موسم رمضان عام 2016.  

 وماذا عن البطولة الجماعية؟
البطولة الجماعية لا تسبب لي إزعاج، وطوال مشواري أحرص على التوازن وأقدم مشاركات جماعية دون أي حساسيات، فأنا لا أضع مثل هذه الاعتبارات أمامي، ما يهمني أن أقتنع بالدور والعمل ككل، والإضافة التي سيحققها العمل وقيمته الفنية.
 ماذا عن فكرة عرض المسلسلات خارج الموسم الرمضاني خاصة أنها أثبتت نجاحها الفترة الأخيرة؟
أنا من مؤيدي فكرة عرض المسلسلات خارج الموسم الرمضاني، وفكرة فتح موسم جديد للدراما التليفزيونية في غاية الأهمية، حتى لا تقف عجلة الإنتاج، أيضا هناك عدد كبير من الأعمال الدرامية أثبتت نجاحها خارج الموسم، وهذا ما لاحظناه في الفترة الأخيرة.

 في السنوات الأخيرة لم تقدم أعمالا سينمائية إلا فيما ندر ؟
السينما تخلد الفنان، وعلى كل ممثل أن يختار بدقة العمل الذي قدمه، لأنه سيبقى عالقا في ذهن الجمهور لمدة طويلة، وهذا سر حب الجمهور لفنانين رحلوا عنا منذ سنوات طويلة، لأنهم كانوا يحسنوا الاختيار، لذلك فأنا في بحث مستمر عن العمل المميز، سواء في السيناريو أو فريق الإخراج أو النجوم المشاركين، وحتى المستوى الإنتاجي للعمل، لكن للآسف السينما الجيدة الآن غير موجودة، وهناك أعمال لا تأخذ حقها وتختفي سريعا من دور العرض، وفي النهاية أتمنى أن تعود السينما المصرية والعربية لسابق عصرها الذهب.

 ما رأيك في نجاح تجربة المسلسلات خلال المنصات الإلكترونية؟
لست ضد فكرة عرض المسلسلات على المنصات، لأسباب كثيرة، أبرزها أن هذه الظاهرة حققت نجاحا كبيرا، والمسلسلات التي تعرض كلها أعمال هادفة لكبار الفنانين، وهناك تركيز في إنتاج تلك المنصات على البطولات الجماعية، ولا تعتمد “المط” كوسيلة للعرض، حيث أغلب الأعمال لا تزيد عن 12 حلقة، فالجمهور أصبح يتابع الاعمال التي لا تعتمد علي التطويل في الأحداث ، كما أنني من الشخصيات التي لا يشغلها العمل يعرض علي القنوات الفضائية أو المنصات كل ما يشغلني هو أن الدور يكن له تأثير علي المشاهد.

 هل اختلفت معاييرك في اختيار أدوارك عن الماضي؟
لكل مرحلة شكل جديد، لكن تبقى المعايير واحدة، منها الدور الجيد المؤثر، وأن يحمل العمل رسالة، هذه الأمور تجعل الفنان متحمس وحماسة الهوية تعطيه احساس أكبر ومستمر بأنه شاب ومازال لديه الكثير ليعطيه وعليه أن يكون مثقف حتى لا يقف عند نقطة محددة، كما عليه أن يطور من نفسه.

 هل جلوس الفنانين على كرسي المذيع أصبحت ظاهرة؟
نحن في زمن الفنان قادر فيه على تقديم كل الألوان الفنية والإعلامية، فبعض الفنانين يقومون بتعويض غيابهم في الدراما بالتواجد ببرامج التليفزيون، لكن يبقى التحضير هو المهم، حتى لا يقلل العمل من جماهيرية الفنان، وأنا كممثل أحب التجديد، لذلك لن أقبل تقديم البرامج سوى لفكرة مبتكرة، وأن يتم التحضير لها بشكل جيد، فهذا قد يؤثر على نجاحي كممثل.

 بعيدا عن العمل الفني.. كيف تقضي وقت فراغك؟
المنزل وأسرتي أصبحوا كل حياتي بعيدا عن الفن، هم هواياتي وسر سعادتي، لذلك أكون سعيدة بأن يكون وقت فراغي لهم فقط، وبشكل عام فأن حياتي بسيطة، لكن تبقى أفضل هواياتي مع أسرتي هي السفر للأماكن الساحلية، فأنا أعشق البحر، كما أنني أحب السفر كثيراً وزيارة الأماكن الآثرية.

 وماذا عن الشللية في الوسط الفني؟
لا يوجد ما يسمى بـ”الشللية”، لأن مصلحة العمل أهم من كل شيء، لكن هناك توافق يجمع بين هولاء الأشخاص يجعلهم يرغبون في تكرار التجربة سويا، ولا مانع من استثمار نجاح مسلسل مع نفس الفريق، لكن برؤية جديدة، حتى لا يصاب المشاهد بالملل، فتكرار فريق العمل يكون شيء طبيعي، وعندما يكون هناك فريق عمل يحقق النجاح، يكون هناك تعاون وتفاهم بينهم، واصبحوا يعرفون قدرات بعضهم البعض وهو ما يعطى الثقة بان كل فنان يستحق الشخصية التي يجسدها بعيدا عن الشلالية والصحوبية

 ما أقرب الأعمال إلى قلبك؟
 أنا محظوظ لأنني قدمت أعمالا تليفزيونية لها تأثير على المشاهدين، مثل “مع سبق الإصرار”، “حكاية حياة” و”عد تنازلي” وغيرها من الأعمال.

 هل توافق على المشاركة بالجزء الثاني من فيلم “صعيدي في الجامعة الأمريكية”؟
“صعيدي في الجامعة الأمريكية” له ذكريات لا أستطيع أن أنساها، ولو طلب مني المشاركة في مشهد لن أعترض، لكن لو طلب مني المشاركة بالبطولة سيكون هنك شروط لن أتنازل عنها، لأن الفيلم يجب صناعته بشكل جيد حتى يكون في نفس مكانة ونجاح الجزء الأول الذي صنع جيل كامل من نجوم السينما.

 أخيرا.. ماذا عن جديدك فنيا؟
أقرا عدد من السيناريوهات مع أحمد أمين، فأنا أحب هذا الفنان، لأنه موهوب، وحققنا سويا نجاح كبير في مسلسل “جزيرة غمام”، وعملنا المقبل سيكون كوميدي، لكن لم نستقر على توقيت تنفيذه.

نقلا من عدد أخبار النجوم بتاريخ  23/3/2023

أقرأ أيضأ : «مذكرات زوج» الحلقة 2 .. طارق لطفي يقتل عائشة بن أحمد