حكايات| الأسطى مريم حنا.. هجرها زوجها وفتحت قلبها لـ«النجارة»

مريم حنا
مريم حنا

كتب ماهر مندي

داخل منزل ريفي بقرية بسيطة تدعى «منهري» بمدينة ملوي شمال محافظة المنيا تسكن «مريم حنا»، والتي تعمل في ورشة النجارة بصحبة ابنها.

قبل أن تتعلم مريم حنا، مهنة النجارة وأسرارها، كانت أحكمت قبضتها على تلابيب الصبر، بعد أن اختفى عنها زوجها في ظروف غامضة لا تعرفها حتى الآن، أصبحت الأم والأب في آن واحد. 

قصة كفاح جديدة بطلها «مريم حنا» التي تعمل بمهنة النجارة لكي تربي صغارها من حتى أصبحت ضمن أشهر النجارين المهنة التي يصعب على بعض الرجال العمل بها لكن الظروف دفعتها لذلك العمل الشاق.

 

أرسلت مريم صاحبة الـ55 عامًا، ابنها إلى أحد الورش، تعلم مهمة النجارة، وعلمها الصنعة، حتى تغلبا على قسوة الأيام.

تقول مريم لـ«بوابة أخبار اليوم»: «حلمي اشتري عدة جديدة وحديثة أعرف اشتغل واصنع حاجات أكبر وجديدة».

وتابعت: «تقول مريم في أحد الليالي، وبعد عودة ابني من العمل تحدثت معه باني أرغب في العمل في مهنة النجارة بسبب علمي بالعمل بها وعندي خلفية كبيرة عنها وبالفعل ذهبت أنا وابني للعمل في ورشة النجارة حتى تعلمت فنون المهنة وأصبحت ضمن أشهر نجارين مدينة ملوي».


وأوضحت «مريم حنا» بدأت في شغل النجارة من سبعة سنين كان يومي يبدأ من 6 صباحًا لـ 8 مساءً، كنت مصممة على تعليم أولادي لأن الكل كان متأكد أن جوزي سابنا بسبب الحمل كبير عليه لكن بفضل ربنا تعلمت مهنة النجارة واشتغلت وكنت بصرف على عيالي.

وتقول مريم حنا: «أول مبلغ بدأت به كان 400 جنيه صنعت به ثلاثة مقاعد وبعتهم وربحت منهم، وهذا ساعدني على الاستمرار  حتى تداول اسمي بين أهالي القرية والقرى المجاورة وتحولت من مجرد صنايعية صغيره إلى أشهر نجارة في المنطقة».
 


وقالت: «لم أقصر في تعليم أولادي بل قدرني الله وعلمت أولادي الصغير في أولي أعدادي والثاني دبلوم وحاليًا بيقضي الخدمة العسكرية فخورة بنفسي إني قدرت أكون أم وأب للأولاد وكبرت وعلمت وأحنا أيدينا في أيد بعض».