أول سطر

محميات الواحة وجزيرة سوبك

طاهر قابيل
طاهر قابيل

هى أكبر واحة طبيعية وبها العديد من المحميات والكنوز الأثرية الفرعونية والقبطية والإسلامية.. اختلفت الأقاويل حول تسميتها  ومن المرجح أنها كانت تدعى «شيت» أو الجزيرة وفى القبطية وصفوها بأنها فيوم أو «قاعدة بلاد البحر» وأضيف لها ال للتعريف فأصبحت «الفيوم».  

تتشابه جزيرة سوبك مع مصر جغرافيا  فبحر يوسف يماثل نهر النيل وبحيرة قارون ساحلنا الشمالى وسمها الملك إمنمحات الثالث تكريما لزوجته «أرسينوى» وعثر على تمثال للملك من الجرانيت الأسود..

أما «مسلة سنوسرت» فهى عبارة عن عمود من الجرانيت قمته مستديرة وبها ثقب تخليدا لذكرى تحويل أرضها إلى زراعية..

وقد بنى هرم هوارة من الطوب اللبن ومكسو بالحجر الجيرى وارتفاعه 58 مترا وحجرة الدفن به عبارة عن كتلة من حجر الكوارتسيت وزنها 110 أطنان واللصوص نهبوا ما فيها..

أما بمنطقة هوارة فهناك أطلال مدينة ماضى وعثر بها على بقايا معبد وتماثيل بشكل أسود لها رءوس آدمية.. وبها أيضا قصر اللابرنت الذى يضم 12 بهواً كلها مسقوفة وبه 300 حجرة نصفها تحت الأرض وبالحجرات السفلية ضريح للملك وأحزمة للتماسيح المقدسة ولم يتبق منه إلا بعض آثار أعمدة الطابق العلوى..

وبجزيرة سوبك مقبرة الأميرة نفرو بتاح المبنية من الحجر الجيرى وعثر بها على تابوت ومائدة وقرابين وثلاثة أوانٍ من الفضة وقلادة قيمة للأميرة..

أما هرم اللاهون فقد بنى فوق ربوة بارتفاع 12 مترا وعثر داخله على الصل الذهبى الذى يوضع فوق التاج الملكى وبالمنطقة مقبرتان للأميرة سات حاتحور والمهندس إنبى الذى بنى الهرم ومدينة للعمال حول هرم «سنوسرت الثانى» وقاعدتان لتمثالين من الكوارتز للملك وزوجته يبلغ ارتفاعهما 30 مترا يطلان على بحيرة قارون..

فقد كانت محافظة الفيوم قديما جزءا من المقاطعة العشرين بالوجه القبلى وعاصمتها إهناسيا وشهدت أزهى عصورها وعثر فى «جرزة» على جبانة تمثل الطور الأخير للانسان الأول او ما قبل التاريخ وعثر فى «طرخان» على جبانة للأسرتين الأولى والثانية.

على الحافة الشرقية للمنخفض المواجه لقرية الروبيات أقيم هرم «سيلا» الذى يختلف فى تصميمه عن الأهرامات التقليدية وهو مبنى على مرتفع معروف بجبل الروس وله شكل مدرج وارتفاعه 12 مترا..

وبالقرب منه قصر الصاغة المبنى من الحجر الجيرى والرملى ويحتوى على سبع  مقصورات ومساحته 180 مترا مربعا وبالجنوب منه جبانة..

وبمنطقة آثار جرز والتى تقع شمال قرية الروبيات بمركز طامية مستعمرة لجنود بطليموس الثانى وعثر بها على برديات تؤكد أن المدينة كانت مركزاً زراعياً مهماً فى العصر الرومانى.
الفيوم أو جزيرة التمساح  زاخرة بالآثار وبها ثلاثة أهرامات هى سيلا وهوارة واللاهون.. وللحديث بقية.