حكايات| مصطفى نبوي.. مدرب «ملك الطيور الجارحة»

مصطفى نبوي
مصطفى نبوي

يُمسك مصطفى نبوي طائر «العقاب» في يديه، يكشف أسراره وطباعه، كأنه يحكي عن صديقه المقرب، يطلقه إلى عنان السماء، فيعود إليه طواعية، فطائر العقاب الجارح، أصبح مسالمًا.

تميز نبوي عن غيره بتربية وتدريب الطيور الجارجة، ولسان حاله مثل أبيات الأبنودي.. «من دون كل الولدات.. كنت مخالف.. زي الحداية.. تخوي على الحاجة.. وتطير.. من صغرك بضوافر واعرة..ومناقير».

ثلاث مراحل، في تربية طائر العقاب، لم يعرفها مصطفى نبوي إلا عن طريق التدريب المستمر، فتبدأ المرحلة الأولى بـ«الدعو» ثم الفك، وآخرها وأكثرها صعوبة هي مرحلة «الهدد».

 

 

يقول مصطفى نبوي لـ«بوابة أخبار اليوم »: «العمر الافتراضي لأكبر طير عقاب من 15 سنة إلى 17 سنة، والعلاقة بينك وبين الطير الجارح تتعلق بشخصية المدرب، والعلف الذي تقدمه».


يضع على عين طائره الذي اسماه «شمس»، «البرقع» ويسميها الناس بـ«الغمامة»، يعصب به عينيه، ثم يزيلها عنه وقت تدريبه، قائلاً: «لما يلبسها بتخليها هادي ومستريح، لما بيقلعها بيقى وقت التدريب».


وعن أسرار طائر العقاب يقول: «أهم حاجة ميزانه ميزدش، لأنه لو حس أن وزنه زاد مش هيحتاجلك تاني، وأول ما بيجي عند مرحلة «الهدد» بيبقى خطر شويه لو الشخص مرباش قبل كده جوارح».

 


«باخد الطير على أد عقله».. يقول مصفى نبوي: « الطير بيبقى عايز يعض، وعايز يكسر، وعايز يطير، وبياخد وقت عشان تبقى صديق ليه، لحد ما الرهبة تروح».

تمكن مدرب العقاب من تدريب طائرة على الصيد، واصطياد الفريسة قائلاً: «فرائس العقاب، الأرانب، والسمان، والحمام، وممكن يأكل من سمانه لسمانتين.


أما عن فترات التدريب يقول: « ممكن يكون كل يوم، أو ثلاث أيام في الأسبوع، وبتختلف من طير لأخر، والعقاب مناعته قوية، وأهم شيء ينوع الأكل، ولو تعب بنستخدم الأدوية البشرية في أول ثلاثة شهور».

 

 

 


ويكشف مصطفى نبوي مراحل التزواج ، يقول: «إنه العقاب لا يتزواج في الأسر، ولو حطتهم في الأسر ممكن تيجي تلاقي واحد واكل التاني».

 

ويعد القعاب جنسًا من الطيور يتبع رتبة الجوارح وفصيلة البازية، وله أكثر من واحد وستين نوعًا يعيش معظمها في أوراسيا وأفريقيا، ويوجد خارج هذه المنطقة نوعان يعيشان في الولايات المتحدة وكندا هما العقاب الأصلع والعقاب الذهبي، وتسعة أنواع في أواسط أمريكا وجنوبها، وثلاثة أنواع في أستراليا، بحسب «ويكيبيديا».